ضغوط على إدارة آبل لتغيير القيادة وسط تباطؤ الابتكار

تيم كوك
ياسين عبد العزيز
أثارت مذكرة بحثية صادرة عن شركة LightShed Partners جدلًا واسعًا بشأن مستقبل قيادة شركة آبل، بعد أن طالبت الشركة الأمريكية العملاقة بإجراء تغيير جذري في منصب الرئيس التنفيذي، في وقت تمر فيه آبل بمرحلة دقيقة من حيث الابتكار ومواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي.
المذكرة التي نشرتها وكالة بلومبرغ ونقلتها عن المحللين والتر بيسيك وجو جالون، دعت إلى ضرورة استبدال تيم كوك بشخصية تضع تطوير المنتجات في صميم أولوياتها، بدلًا من التركيز على الإدارة التشغيلية وسلاسة سلاسل الإمداد.
تراجع الأداء
ترى LightShed أن الوضع الحالي لا يليق بشركة بحجم آبل، خصوصًا بعد تراجعها الواضح في السباق نحو ريادة الذكاء الاصطناعي، مقارنةً بمنافسيها مثل مايكروسوفت وميتا.
وبحسب البيانات، فقد انخفضت أسهم آبل بنسبة 16% منذ بداية عام 2025، بينما ارتفعت أسهم ميتا بنسبة 25%، وسجلت مايكروسوفت نموًا قدره 19% خلال الفترة نفسها، في انعكاس واضح لحالة التباطؤ التي تمر بها آبل.
وحذرت المذكرة من أن هذا التراجع قد لا يكون عابرًا، بل قد يُمثّل بداية لتحوّل آبل من شركة مبتكرة إلى "ضحية" لعصر الذكاء الاصطناعي، على غرار ما حدث سابقًا مع شركات مثل بلاك بيري ونوكيا، اللتين فشلتا في مواكبة التحولات التقنية السريعة وفقدتا مكانتهما في السوق.
أسماء مرشحة
تزامنًا مع هذه المطالب، شهدت آبل تغييرًا إداريًا مهمًا، تمثل في تنحي جيف ويليامز، مدير العمليات المخضرم، وتعيين صبيح خان بدلًا منه.
وكان ويليامز يُعد من أبرز المرشحين لخلافة تيم كوك، لكن مع رحيله، بدأت الأنظار تتجه نحو جون تيرنوس، نائب رئيس هندسة العتاد، كوجه صاعد محتمل لقيادة الشركة في المرحلة المقبلة.
ورغم هذه التغييرات، فإن التوقعات لا تشير إلى تحرك فوري نحو تغيير القيادة، خاصةً أن تيم كوك يحظى بدعم مجلس الإدارة، الذي ما زال يعتبره الأجدر بإدارة التحديات الحالية.
ويؤكد محللو LightShed أن كوك، رغم نجاحاته الكبيرة في الماضي، لم يعد الخيار المناسب للمرحلة القادمة التي تتطلب قيادة ذات تركيز عالٍ على الابتكار والتقنيات المستقبلية.
مستقبل كوك
بحسب ما أوردته بلومبرغ، فإن كوك لا ينوي مغادرة منصبه في الوقت الراهن، ولا توجد مؤشرات واضحة على بدء عملية انتقال للقيادة داخل آبل.
على العكس من ذلك، تشير بعض المصادر إلى احتمال تعزيز موقع كوك مستقبلًا عبر توليه رئاسة مجلس الإدارة، في حال تقاعد الرئيس الحالي آرثر ليفنسون، الذي تجاوز سن التقاعد الداخلي المتعارف عليه في الشركة.
ومع تزايد الضغوط من جهات استثمارية وخبراء تكنولوجيين، يحذر بعض التنفيذيين داخل آبل من أن استمرار التباطؤ في تطوير المنتجات والتقنيات الجديدة قد يؤدي إلى تآكل سمعة الشركة كمبتكر رائد في السوق، ومن بين هؤلاء رئيس قطاع الخدمات إيدي كيو، الذي عبّر عن قلقه من أن آبل قد تتحول إلى شركة تابعة للموجة التكنولوجية بدلاً من قيادتها.
ورغم كل هذه المعطيات، يبقى موقف آبل طويل الأمد تحت قيادة كوك قويًا، إذ ارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 1400% منذ أن تولى المنصب عام 2011، متفوقة بأشواط على مؤشر S&P 500 الذي سجل نموًا لا يتجاوز 430% في نفس الفترة.
ومع ذلك، فإن واقع السوق الحالي يفرض تحديات مختلفة، ويجعل من مسألة القيادة موضوعًا قابلًا للنقاش أكثر من أي وقت مضى.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً