هونر 5X يعيد تعريف هواتف الفئة المتوسطة بتحديثات شاملة

شهدت سلسلة هونر تحولًا جذريًا مع إطلاق هاتف Honor 5X، حيث جاء الإصدار الجديد ليقدم تحسينات تقنية واضحة عن سابقه Honor 3C، ويعكس استراتيجية جديدة لدى الشركة تهدف إلى رفع معايير الأداء في الهواتف المتوسطة، مع الاعتماد على تصميم معدني قوي ومواصفات فنية تقترب من الهواتف الأعلى سعرًا، مما جعله منافسًا مباشرًا في الأسواق التي تبحث عن القيمة مقابل السعر.

تصميم معدني

جاء هاتف هونر 5X بتصميم معدني كامل، وهو ما شكل نقلة نوعية عن هيكل البلاستيك المستخدم في هونر 3C، إذ وفر هذا التغيير ملمسًا أكثر صلابة وجودة أعلى، خاصة مع تقليل سماكة الحواف وتحسين تناسق الأزرار، ليمنح المستخدم إحساسًا بالفخامة رغم انتمائه إلى الفئة الاقتصادية، كما اهتمت هونر بالتفاصيل الجمالية لتجعل الهاتف أكثر ملاءمة لفئة الشباب الباحثين عن هواتف أنيقة.

شاشة محسنة

اعتمدت هونر في الإصدار الجديد على شاشة بحجم 5.5 بوصة بدقة Full HD، وهو تطور ملحوظ مقارنة بشاشة HD التي كانت في الهاتف الأقدم، إذ ساعدت هذه الترقية على تقديم عرض أكثر وضوحًا وتفاصيل أدق أثناء مشاهدة الفيديوهات أو تشغيل الألعاب، كما حسّنت من تجربة الاستخدام في التطبيقات التي تعتمد على الرسوميات العالية، وقللت من إجهاد العين في الاستخدام الطويل.

أداء معزز

اختارت هونر في هاتف 5X معالج Snapdragon 616 بتقنية الثماني نوى، بدلًا من المعالج الرباعي في 3C، مما أتاح للهاتف التعامل مع المهام اليومية والتطبيقات متعددة العمليات بكفاءة أعلى، مع تحسن ملحوظ في السرعة وتقليل التهنيج أثناء الاستخدام، وارتفعت الذاكرة العشوائية إلى 3 جيجابايت، مقارنة بـ2 جيجابايت فقط في النسخة السابقة، ما ساهم في فتح التطبيقات بسرعة ومرونة أكبر.

من جهة التخزين، استمر الهاتف في دعم بطاقات الذاكرة الخارجية، ما أتاح للمستخدمين الاحتفاظ بملفاتهم دون الحاجة لمسح البيانات باستمرار، كما حسّن النظام الداخلي تجربة تعدد المهام والتنقل بين التطبيقات دون تأخير ملحوظ.

تحسين الكاميرا

ورغم بقاء دقة الكاميرا الخلفية في الهاتفين عند 13 ميجابكسل، فإن هاتف هونر 5X تميز بمعالجة برمجية محسنة أظهرت الفارق في الصور، خاصة في أوضاع الإضاءة المنخفضة، حيث قدم نتائج أفضل من حيث التوازن اللوني والحدة، بينما جاءت الكاميرا الأمامية بعدسة أكثر تطورًا، استهدفت محبي التقاط صور السيلفي وتسجيل الفيديو الشخصي، وهي من النقاط التي ركزت عليها الشركة في ترويج الهاتف.

كما عملت هونر على تطوير واجهة الاستخدام بشكل يتناسب مع احتياجات المستخدم العادي، ووفرت أدوات ذكية لتخصيص الإعدادات، بما في ذلك أدوات الأمان وتحسين استهلاك الطاقة، مع واجهة EMUI التي جاءت آنذاك بتحديثات ساعدت على استقرار النظام بشكل عام.

الهاتف نجح في تحقيق توازن بين الإمكانيات والسعر، مستفيدًا من نقاط الضعف في الهواتف المنافسة ضمن نفس الفئة، وهو ما جعله خيارًا بارزًا لفئة المستخدمين الذين يبحثون عن هاتف بمواصفات متكاملة دون الحاجة لدفع تكاليف مرتفعة.