تسريبات تؤكد نية آبل إطلاق أول آيفون قابل للطي ببطارية فائقة السعة ومعالج جديد

بدأت مؤشرات جديدة تؤكد أن شركة آبل تعمل على تطوير أول هاتف قابل للطي بإمكانات تتجاوز ما قدمته في سلسلة iPhone حتى الآن، إذ كشفت تقارير مسربة أن الجهاز المرتقب قد يحمل بطارية بسعة تصل إلى 5500 مللي أمبير، وهو رقم لم تبلغه أي نسخة سابقة، بما في ذلك iPhone 17 Pro Max المنتظر، مما يشير إلى توجه آبل لتقديم تجربة استخدام يومية مطولة دون التضحية بالتقنيات الحديثة أو جودة الأداء.

بطارية ضخمة

التسريبات المنشورة على منصة Weibo عبر حساب Dingzhuo Digital تحدثت عن نية آبل اعتماد بطارية تتراوح سعتها بين 5000 و5500 مللي أمبير في هاتفها القابل للطي، المقرر طرحه خلال عام 2026، هذه السعة الكبيرة تأتي كرد مباشر على التحديات التقنية المرتبطة بالهواتف القابلة للطي، خاصة استهلاك الطاقة الناتج عن وجود شاشتين مختلفتين، إحداهما داخلية قابلة للطي والأخرى خارجية.

وتعمل آبل على اختبار تقنيات جديدة لدمج البطارية بهذه السعة دون التأثير على سماكة الهاتف، بما في ذلك دراسة اعتماد تقنية السيليكون-كربون، التي تسمح بزيادة كثافة الطاقة داخل البطارية من دون زيادة أبعادها، لكن لم تؤكد أي جهة داخل آبل رسميًا استخدام هذه التقنية في الإصدار الأول من الهاتف.

سعر مرتفع

رغم أن الهاتف لا يزال قيد التطوير، تشير تقديرات أولية إلى أن سعره سيكون مرتفعًا مقارنة بالإصدارات التقليدية من آيفون. 

وذكر موقع MyDrivers أن السعر قد يبدأ من 15,000 يوان صيني، أي ما يعادل حوالي 2090 دولار أمريكي، وهو ما يتوافق مع تقارير سابقة من بنك UBS توقعت أن يتراوح السعر بين 2000 و2400 دولار.

كما تُظهر المعلومات أن تكلفة مكونات الهاتف (Bill of Materials) ستصل إلى نحو 759 دولارًا، مما يعني أن هامش الربح سيكون كبيرًا، وهو ما يفتح النقاش حول مدى تقبّل السوق لهذه التسعيرة، خاصة في ظل المنافسة الشرسة في فئة الهواتف القابلة للطي من شركات مثل سامسونج وهواوي وأوبو.

معالج متطور

التسريبات لم تتوقف عند البطارية والسعر، بل كشفت عن نية آبل تزويد الهاتف القابل للطي بمعالج جديد يحمل اسم A20 Pro، والمبني باستخدام تقنية TSMC بدقة تصنيع 2 نانومتر، مع اعتماد تقنية تغليف متقدمة من نوع WMCM، هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في أداء الهاتف من حيث الكفاءة والسرعة، كما ستعزز من قدرة الجهاز على تشغيل تطبيقات متقدمة ومهام متعددة دون التأثير على الأداء العام.

وتعمل آبل أيضًا على حل مشكلة التجاعيد الظاهرة على شاشات الهواتف القابلة للطي، عبر اعتماد تقنية حفر الليزر إلى جانب استخدام لوحات معدنية مدمجة داخل الشاشة، مما يقلل من آثار الطي ويزيد من استقرار الشاشة أثناء الفتح والإغلاق.

موعد الإطلاق

تشير المعلومات المتوفرة حتى الآن إلى أن آبل تستعد لإطلاق هذا الهاتف في النصف الثاني من عام 2026، ضمن حدث تقني خاص سيشكل أول دخول فعلي للشركة في سوق الهواتف القابلة للطي، وحتى ذلك الحين، يُتوقع أن تتواصل التسريبات تدريجيًا، لتكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بالمواصفات والبرمجيات والتصميم الخارجي.

وفي حال صدقت هذه التسريبات، فإن آبل تسعى إلى دخول هذا السوق بقوة، من خلال تقديم تجربة استخدام متكاملة تشمل بطارية بسعة عالية، وتصميم أنيق، ومعالج فائق التطور، لكن يبقى عامل السعر أحد أبرز التحديات التي ستواجه الشركة عند طرح الجهاز رسميًا.