هل تطبيقاتك تستهلك شحن هاتفك؟.. خطوات بسيطة لاكتشاف السبب

في ظل الاستخدام المتزايد للهواتف الذكية، يعاني كثير من المستخدمين من انخفاض عمر بطارية هواتفهم بشكل مفاجئ، رغم عدم استخدام الهاتف لفترات طويلة أو تشغيل تطبيقات ثقيلة، وهو ما يثير التساؤلات حول الأسباب الخفية وراء ذلك، حيث أظهرت تقارير تقنية متعددة أن عدداً من التطبيقات تستمر في العمل في الخلفية، ما يؤدي إلى استنزاف طاقة الجهاز دون علم المستخدم، سواء كان يستخدم هاتفًا يعمل بنظام أندرويد أو جهازًا تابعًا لشركة آبل.

ومع تزايد الاعتماد اليومي على الهواتف المحمولة لتأدية المهام المختلفة، من التصفح والدردشة وحتى إدارة الحسابات المصرفية، يصبح الحفاظ على عمر البطارية هدفًا أساسيًا، لذلك توضح التقارير الحديثة عدة خطوات بسيطة وفعالة لكشف أكثر التطبيقات استهلاكًا للطاقة، مع إمكانية تقليل هذا التأثير باتباع خطوات يدوية للتحكم في نشاط التطبيقات وتقييد قدرتها على العمل في الخلفية.

خطوات أندرويد

إذا كنت من مستخدمي نظام أندرويد، يمكنك معرفة أكثر التطبيقات استهلاكًا للبطارية بالدخول إلى قائمة الإعدادات، ثم اختيار قسم "البطارية"، وبعدها الضغط على "استخدام البطارية"، لتظهر قائمة توضح نسب استهلاك التطبيقات بشكل مرتب تنازلي من الأعلى للأقل، حيث يمكنك الضغط على أي تطبيق لمعرفة تفاصيل استهلاكه، سواء خلال استخدامه المباشر أو أثناء تشغيله في الخلفية.

ومن خلال تلك البيانات، تستطيع التوجه إلى إعدادات "التطبيقات"، ثم اختيار التطبيق المُستهلك للطاقة، والضغط على "فرض الإيقاف" لوقف نشاطه تمامًا، كما يمكن تقليل استهلاكه بتعطيل ميزة العمل في الخلفية، أو منع التشغيل التلقائي من خلال إعدادات الأذونات الخاصة بالتطبيق.

خطوات آيفون

أما إذا كنت تستخدم جهاز آيفون، فالأمر يختلف قليلًا، إذ لا يوفر النظام خيار "فرض الإيقاف"، لكنه يتيح إمكانية فحص نشاط التطبيقات من خلال قسم "البطارية" في الإعدادات، حيث يعرض لك رسمًا بيانيًا لاستهلاك البطارية خلال الـ 24 ساعة الماضية أو آخر 10 أيام، وتظهر تحته قائمة توضح التطبيقات التي استهلكت الطاقة ونسبة الاستهلاك لكل تطبيق، مع الإشارة إلى مدة عمل التطبيق في الخلفية.

وللحد من استهلاك الطاقة، يمكن للمستخدم إغلاق التطبيقات يدويًا من خلال سحب الشاشة لأعلى لإزالتها من الخلفية، كما يمكن إيقاف ميزة التحديث التلقائي في الخلفية بالدخول إلى الإعدادات، ثم "عام"، ثم "تحديث التطبيقات في الخلفية"، واختيار "إيقاف" أو "Wi-Fi فقط" لتقليل استهلاك البيانات والطاقة.

استهلاك غير ظاهر

تشير تقارير متخصصة مثل "ديلي ميل" إلى أن استنزاف الطاقة في كثير من الأحيان يعود إلى تطبيقات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الطقس، والخدمات المرتبطة بالموقع الجغرافي، حيث تبقى هذه التطبيقات نشطة حتى بعد الخروج منها، وتستمر في تحديث بياناتها أو إرسال الإشعارات، ما يتسبب في انخفاض طاقة البطارية بشكل تدريجي على مدار اليوم.

كما أوضحت تقارير أخرى أن بعض الهواتف المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تحاول التنبؤ بتصرفات المستخدم، وتُبقي تطبيقات معينة نشطة بشكل دائم لتقديم خدمات أسرع، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى تراجع أداء البطارية دون ملاحظة مباشرة.

نصائح إضافية

لتعزيز أداء البطارية، يوصي الخبراء باستخدام "الوضع الليلي" عند تصفح الهاتف ليلاً، وتقليل سطوع الشاشة، وتعطيل خاصية تحديد الموقع الجغرافي عند عدم الحاجة إليها، وتحديث نظام التشغيل باستمرار للحصول على أحدث التحسينات الأمنية والطاقة، وكذلك تقليل الاعتماد على الخلفيات المتحركة والويدجت التفاعلية، إذ تستهلك هذه العناصر جزءًا لا يُستهان به من قدرة البطارية يوميًا.

ومع الالتزام بهذه الخطوات، يمكنك استعادة كفاءة بطارية هاتفك تدريجيًا، وتقليل عدد مرات الشحن خلال اليوم، وهو ما يطيل بدوره عمر الجهاز ويقلل من احتمالية تلف البطارية خلال فترة قصيرة.