آيفون قابل للطي من أبل.. طرح مرتقب بتصميم مألوف في 2026

بدأت أبل في التحضير رسميًا لإطلاق أول هاتف آيفون قابل للطي في خريف عام 2026، وفق ما ورد في عدد 20 يوليو من نشرة Power On التابعة لوكالة بلومبرج، التي سلطت الضوء على خطة أبل الجديدة في سوق الأجهزة القابلة للطي، بعد تأجيلات متكررة ومراقبة دقيقة لتحركات المنافسين، وعلى رأسهم سامسونج، التي قادت هذا القطاع منذ عام 2019.

تصميم مألوف

بحسب التقرير، سيحمل هاتف أبل القابل للطي تصميمًا قريبًا من سلسلة Galaxy Z Fold، مع تركيز واضح على Z Fold 7، الذي يُعد مرجعًا تقنيًا من حيث البنية والحجم والمرونة، خصوصًا أن العديد من المكونات التي سيعتمدها الهاتف الجديد، مثل شاشة AMOLED المرنة، يتم تصنيعها وتوريدها من قبل شركة سامسونج.

ويأتي ذلك في وقت تشير فيه التحليلات إلى أن أبل تسعى إلى تقليل المخاطر عبر اعتماد حلول تقنية مجربة في السوق، بدلًا من الدخول في مغامرات جديدة، وهو ما يختلف عن منهج الشركة في منتجاتها الثورية السابقة مثل أول آيفون وآيباد وAirPods التي أطلقت معايير جديدة عند ظهورها.

ورغم أن الهاتف لن يشكل قفزة تقنية شاملة، إلا أنه يستهدف فئة محددة من مستخدمي آيفون الراغبين في تجربة الأجهزة القابلة للطي دون الحاجة للانتقال إلى نظام أندرويد، ما يُرجّح أن يحقق الهاتف مبيعات قوية بفضل الولاء المرتفع للعلامة.

تحسينات تقنية

تشير المعلومات المسربة إلى أن الهاتف الجديد سيُقدّم تحسينات مهمة، أبرزها تقليل التجعد الظاهر في منتصف الشاشة عند الطي إلى أدنى حد، مع تطوير ملحوظ في المفصل الداخلي، ما يمنحه ثباتًا أفضل عند الاستخدام المتكرر. 

كما تعمل أبل على تكييف نظام iOS 27 خصيصًا لهذا التصميم، لتوفير تجربة أكثر سلاسة عند التنقل بين وضعي الهاتف والتابلت.

ومن المتوقع أن تضيف أبل تحسينات تتعلق بالأمان والتعامل مع التطبيقات المتعددة، وهي خصائص لا تزال تعاني منها بعض أجهزة أندرويد القابلة للطي، مما قد يعطي أبل ميزة نسبية على المدى الطويل في مستوى الأداء والاعتمادية.

منافسة مستفيدة

لا يبدو أن دخول أبل إلى سوق الهواتف القابلة للطي سيُضعف من هيمنة سامسونج مباشرة، بل من المرجح أن تستفيد الشركة الكورية من هذا الدخول، سواء عبر استمرارها كمورد رئيسي للمكونات الحساسة، أو عبر جذب انتباه شريحة جديدة من المستخدمين المهتمين بتجربة هذا النوع من الأجهزة.

ويتوقع أن تتجاوز تكلفة الجهاز الجديد حاجز 2000 دولار، ما يمنح أبل هامش ربح مرتفعًا، ويفتح لها الطريق نحو أسواق متعطشة للتقنيات المتقدمة مثل السوق الصينية، التي أصبحت خلال السنوات الأخيرة من أكبر أسواق الأجهزة القابلة للطي، وتشهد منافسة حادة بين شركات مثل هواوي، شاومي، وOppo.

وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن هاتف iPhone Fold لن يكون مجرد استجابة متأخرة للاتجاه العام، بل قد يمثل نقلة جديدة لأبل نحو دمج تجربة التابلت والهاتف ضمن تصميم واحد، بشرط أن تنجح الشركة في تلبية توقعات المستخدمين العالية من حيث المتانة، والأداء، وتجربة النظام.