الأحد، 27 يوليو 2025

07:21 م

tru

هونر تختبر هاتفًا ببطارية 10 آلاف مللي أمبير وسُمك أقل من 8.5 ملم

هونر

هونر

ياسين عبد العزيز

A A

تواصل شركة هونر تعزيز مكانتها في سوق الهواتف الذكية من خلال التركيز على نقاط القوة التي تهم المستخدمين، حيث بدأت الشركة اختبار نموذج أولي لهاتف جديد يضم بطارية بسعة غير مسبوقة تبلغ 10,000 مللي أمبير، وهي سعة تمثل قفزة كبيرة مقارنة بالمنافسين، وتهدف إلى تلبية احتياجات المستخدمين الذين يعانون من سرعة نفاد الشحن في الأجهزة الحالية، وسط توقعات بأن يحمل الهاتف المرتقب اسمًا جديدًا ضمن سلسلة "هونر باور" التي بدأت الشركة التوسع فيها منذ عام 2024.

تصميم نحيف

ذكرت تسريبات من مصادر موثوقة بينها الحساب المعروف Digital Chat Station أن الهاتف الجديد يخضع حاليًا لاختبارات أداء داخلية، وأنه رغم السعة الكبيرة للبطارية إلا أن التصميم حافظ على سُمك لا يتجاوز 8.5 ملم، وهي نقطة فارقة لأن الهواتف ذات البطاريات الكبيرة غالبًا ما تكون ثقيلة أو سميكة بشكل ملحوظ، ما يمنح هونر الأفضلية في تقديم أداء طويل الأمد دون المساس براحة الاستخدام، خاصة أن الشركة سبق أن أطلقت هاتف Honor Power ببطارية 8000 مللي أمبير ثم رفعت السعة إلى 8300 مللي أمبير في إصدار X70 الذي نال إشادات إيجابية من المستخدمين.

هونر

لا إطلاق قريب

ورغم أن هذه الخطوة تشير إلى نضج تكنولوجي واضح في إدارة البطاريات، إلا أن الهاتف لا يزال في مرحلة الاختبار، ولم تكشف هونر رسميًا عن أي تفاصيل تتعلق بالموعد المحتمل للإطلاق.

وتشير التقديرات إلى إمكانية الكشف عنه خلال النصف الأول من عام 2026 إذا استمرت مراحل التطوير دون عقبات، في حين لم تُعرف بعد مواصفاته الأخرى المتعلقة بالشاشة أو المعالج أو الكاميرا، وهو ما يضع محبي العلامة أمام ترقب طويل نسبيًا، في ظل توقعات بأن يأتي الجهاز بمواصفات متوسطة تستهدف فئة واسعة من المستخدمين في الأسواق النامية والمتقدمة على حد سواء.

منافسة متصاعدة

هذه الخطوة من هونر تأتي في سياق سباق جديد بدأ يظهر في سوق الهواتف الذكية وهو سباق "عمر البطارية"، إذ بدأت شركات أخرى طرح أجهزة بسعات أعلى من 6000 مللي أمبير، مثل هواتف K13 Turbo من أوبو التي تصل بطاريتها إلى 7000 مللي أمبير مع شحن سريع بقدرة 80 واط، إلى جانب استعداد ريلمي لإطلاق Realme 15 Pro بسعة مماثلة، بينما تستعد شركات أخرى مثل Redmi وiQOO لتقديم أجهزة ببطاريات تتراوح بين 7000 و8000 مللي أمبير، مما يجعل من إصدار هونر المتوقع رهانًا حاسمًا في ساحة المنافسة.

ويرى بعض الخبراء أن هذا التوجه يكشف عن تحوّل استراتيجي في توجهات السوق، إذ لم تعد الكاميرا أو المعالج هما العنصر الأهم في تقييم الهاتف، بل أصبح عمر البطارية عاملاً مؤثرًا في قرار الشراء، خصوصًا في الدول التي تعاني من ضعف البنية التحتية للطاقة أو في أوساط المستخدمين الذين يعتمدون على هواتفهم بشكل مكثف في العمل أو التنقل اليومي.

كما أن نجاح هونر في تقديم هاتف بتصميم أنيق وسعة بطارية ضخمة قد يدفع شركات كبرى مثل سامسونج وآبل لإعادة النظر في أولويات التطوير في أجهزتها المستقبلية، ويفتح الباب أمام دخول فئة جديدة من الهواتف التي تركز على "الاستخدام طويل الأمد" بدلًا من الأداء اللحظي فقط.

الكثير من التفاصيل لا تزال غامضة، لكن المؤكد أن هونر تقترب من تحقيق إنجاز تقني مهم يعيد رسم خريطة السوق، خاصة إذا نجحت في الجمع بين التصميم النحيف والبطارية العملاقة دون التضحية بالتجربة العامة للمستخدم.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً