الجمعة، 01 أغسطس 2025

04:12 م

tru

تسلا تخطط لتقليص أداء شريحة القيادة الذاتية خارجياً لتجنب القيود الأمريكية

تسلا

تسلا

ياسين عبد العزيز

A A

تواجه شركة تسلا احتمال تقليص قدرات حاسوب القيادة الذاتية الجديد AI5 عند تصديره إلى الأسواق الدولية، وذلك في ظل القيود الصارمة التي تفرضها الحكومة الأمريكية على تصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي عالية الأداء، حيث تستعد الشركة لبدء إنتاج هذا الحاسوب في نهاية عام 2026، ضمن خطة تطويرية طموحة تهدف إلى تعزيز كفاءة أنظمة القيادة الذاتية في سياراتها المستقبلية، إلا أن سقف الأداء المسموح به للتصدير قد يُجبرها على إعادة النظر في بعض مواصفات الجهاز.

وبحسب ما أعلنه إيلون ماسك، فإن تسلا تعتبر أنظمة الحوسبة الداخلية الخاصة بها من بين الأفضل في العالم، مؤكدًا أن الشركة طورت شريحة AI5 داخليًا بعد أن لم تجد في السوق خيارًا آخر يلبي متطلبات الأداء والكفاءة في القيادة الذاتية، ويُتوقع أن تتفوق هذه الشريحة الجديدة بشكل كبير على شريحة AI4 الحالية المستخدمة في سيارات الروبوتاكسي من طراز Model Y، والتي أطلقتها تسلا مؤخرًا.

قيود تصدير

وتأتي هذه التحركات التقنية وسط بيئة سياسية متغيرة، بعد أن فرضت الولايات المتحدة مطلع العام الجاري قيودًا جديدة على صادرات شرائح الذكاء الاصطناعي، سواء من حيث العدد أو مستوى الأداء، وهي قيود شملت حتى الحلفاء، ووضعت سقفًا حادًا على القوة الحوسبية التي يمكن تصديرها إلى دول تعتبرها واشنطن منافسة تكنولوجيًا، في مقدمتها الصين.

تسلا

وتسعى تسلا إلى التوفيق بين تطوير تقنياتها الداخلية والمحافظة على امتثالها للضوابط الحكومية، إلا أن الخيار الوحيد المتاح حاليًا قد يكون تقليص أداء حاسوب AI5 في الإصدارات التي تُشحن إلى الخارج، ما قد يؤدي إلى فروقات واضحة في قدرات القيادة الذاتية بين النسخ المحلية والدولية من سيارات تسلا الجديدة، وهو ما يضع الشركة أمام تحدي الحفاظ على الجودة دون خرق القوانين.

طموحات أكبر

وفي ظل هذه الظروف، بدأت تسلا فعليًا بوضع الخطوط العريضة لتطوير الشريحة التالية تحت اسم AI6، والتي تستهدف بها الشركة استخدامًا مزدوجًا يشمل سيارات تسلا من جهة، وروبوت Optimus الآلي من جهة أخرى، وهو ما يتيح فرصًا واسعة لتوحيد منصة الذكاء الاصطناعي داخل منتجات الشركة وتحقيق وفورات في الإنتاج والكفاءة التشغيلية، دون الحاجة إلى تطوير شرائح منفصلة لكل منتج.

ويُعد دمج شريحة واحدة بين الروبوتات والسيارات توجهًا استراتيجيًا في البنية التحتية الرقمية لتسلا، حيث يؤمن ماسك أن مستقبل الذكاء الاصطناعي يرتكز على الدمج بين الأجهزة الذكية المتنقلة والأنظمة التفاعلية المستقلة، ويمثل AI6 خطوة أولى نحو تلك الرؤية، التي تراهن فيها تسلا على تعزيز قدرتها التنافسية في مواجهة شركات التكنولوجيا الأخرى.

تأثيرات السوق

ورغم أن تسلا تأمل في أن ترفع الحكومة الأمريكية هذه القيود تدريجيًا خلال الفترة المقبلة، إلا أن المدى الزمني المتوقع لذلك لا يزال غير واضح، وهو ما يزيد من حالة الترقب داخل الشركة، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على أنظمة القيادة الذاتية في أسواق آسيا وأوروبا، التي تشكل حصة كبيرة من مبيعات تسلا العالمية.

ويخشى مراقبون من أن يؤدي إضعاف الأداء في الإصدارات الدولية إلى تقليل جاذبية سيارات تسلا مقارنة بالمنافسين الذين يستخدمون شرائح متاحة تجاريًا لا تخضع لنفس القيود، وهو ما قد يدفع الشركة لتعديل استراتيجيتها التصديرية أو التركيز على تطوير نماذج خاصة بالأسواق الخارجية، في حال استمرار الحظر على مدى طويل.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً