سوني تضيف ميزات جديدة للطاقة والتحكم في تحديث بلايستيشن المقبل

تستعد شركة سوني لطرح نسخة تجريبية محدثة من نظام تشغيل أجهزة PlayStation 5 وPlayStation 5 Pro، وتتضمن هذه النسخة إضافات مهمة تركز على كفاءة الطاقة وتحسين تجربة التحكم، إذ ستمنح المستخدمين خيارًا جديدًا تحت اسم "وضع توفير الطاقة"، مع دعم إقران وحدة تحكم DualSense بعدة أجهزة في وقت واحد.

وتهدف سوني من خلال هذا الوضع إلى دعم استراتيجيتها البيئية المعروفة باسم “Road to Zero”، وهي الخطة التي تسعى فيها الشركة إلى تقليل البصمة الكربونية لجميع منتجاتها خلال السنوات المقبلة، غير أن تحليلًا غير رسمي يشير إلى أن الشركة تختبر أيضًا إمكانيات تشغيل الجهاز في بيئة منخفضة الطاقة كمرحلة تمهيدية لتطوير جهاز محمول جديد ينتمي لعائلة بلايستيشن.

وضع الطاقة

أوضحت الشركة أن وضع “توفير الطاقة” لن يكون متاحًا فور إصدار النسخة التجريبية، بل سيتم تفعيله تدريجيًا للمستخدمين في مراحل لاحقة، بينما تكشف بيانات التشغيل أن معالج بلايستيشن 5 يستهلك عادة ما بين 200 إلى 216 واط في دقة 4K، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا في حال تطلب الأمر تشغيل الألعاب ضمن بيئة طاقة مقيدة، لذلك فإن خفض هذا الاستهلاك إلى النطاق الذي يتراوح بين 30 إلى 50 واط سيتيح للمهندسين مراقبة الأداء وتحديد مدى جاهزية النظام لاستخدامه ضمن جهاز محمول مستقبلي قد تعمل عليه الشركة بالفعل.

ويظهر من التوجهات أن سوني لا تختبر فقط حدود الجهاز الحالية بل ترسم مستقبلًا تقنيًا يستند إلى كفاءة الطاقة دون التضحية بتجربة اللعب، وهو ما يتماشى مع تحولات السوق نحو الأجهزة الهجينة والمحمولة التي تجمع بين الأداء العالي والمرونة في الاستخدام.

دعم التحكم

إلى جانب ميزة الطاقة الجديدة، توفر النسخة التجريبية أيضًا ميزة إضافية تتمثل في إمكانية إقران وحدة التحكم DualSense أو DualSense Edge بما يصل إلى أربعة أجهزة مختلفة في وقت واحد، وذلك بعد خطوات إعداد بسيطة تشمل فصل الكابل والضغط على أزرار محددة لتفعيل وضع الإقران عبر البلوتوث.

ويستطيع المستخدم التنقل بين هذه الأجهزة بسهولة عبر الضغط المطول على زر PlayStation وزر من الأزرار الأربعة الشهيرة (مربع أو مثلث أو دائرة أو إكس)، وتسجيل هذا الزر كموقع افتراضي لكل جهاز، ما يسمح بالانتقال بين الأجهزة المرتبطة خلال ثوانٍ دون الحاجة إلى إعادة إعدادات الاقتران في كل مرة.

تكامل محتمل

هذه التجربة الجديدة في التعامل مع وحدات التحكم تمثل حسب مراقبين اختبارًا مباشرًا لاستجابة وحدة DualSense مع اتصالات بلوتوث متعددة، مما يُعد تمهيدًا فعليًا لاستخدام هذه التقنية في أجهزة بلايستيشن محمولة مستقبلية، كما يشير إلى أن سوني تستثمر في تطوير نماذج استخدام مرنة تتجاوز النمط التقليدي للجهاز الثابت.

التركيز على ميزتي توفير الطاقة وتعدد الاقتران يسلط الضوء على استراتيجية مزدوجة من الشركة، فهي من جهة تواكب التوجهات البيئية العالمية ومن جهة أخرى تستعد تقنيًا لاحتمالات إطلاق جهاز محمول يشبه ما فعلته نينتندو سويتش في توسيع مفهوم الألعاب المنزلية والمتحركة.

النسخة التجريبية هذه ليست مجرد تحديث، بل نافذة على ما يمكن أن تكون عليه أجهزة سوني في المستقبل القريب، وربما تكون الخطوة الحاسمة التالية هي إعلان رسمي عن جهاز محمول يستند إلى ما يتم اختباره الآن خلف الكواليس.