3 طرق مضمونة لمشاهدة حالات واتساب دون أن يعرف الطرف الآخر

في عالم التواصل الرقمي المتسارع، يظل تطبيق "واتساب" واحدًا من أبرز المنصات التي يعتمد عليها المستخدمون حول العالم في تبادل الرسائل الفورية، ومشاركة الصور، والفيديوهات، وكذلك عرض “الحالات” التي تُحذف تلقائيًا بعد 24 ساعة من نشرها. 

إلا أن ما لا يعلمه الكثيرون أن التطبيق يُظهر لصاحب الحالة قائمة بالأشخاص الذين شاهدوا حالته، ما قد يُقيد البعض من التصفح بحرية. 

ولهذا، يسعى العديد من المستخدمين لمعرفة طرق تتيح لهم مشاهدة الحالات دون الظهور في قائمة المشاهدين، وفيما يلي نسلط الضوء على أبرز 3 طرق فعّالة وآمنة يمكن الاعتماد عليها لتحقيق ذلك الهدف دون انتهاك لخصوصية أي طرف.

إعدادات الخصوصية

يمنح واتساب لمستخدميه خيار تعديل إعدادات الخصوصية بطريقة ذكية، تسمح لهم بمشاهدة حالات الآخرين دون علمهم، من خلال خاصية "مؤشرات قراءة الرسائل". 

عند إيقاف هذه الخاصية، يتوقف التطبيق عن إظهار اسمك ضمن قائمة من شاهدوا الحالات، ولكن في المقابل، فإنك أيضًا لن تتمكن من معرفة من شاهد حالاتك الخاصة. 

لتنشيط هذه الخاصية، يكفي الدخول إلى تطبيق واتساب، ثم التوجه إلى “الإعدادات”، يليها “الحساب”، ثم “الخصوصية”، ومن هناك يمكن إلغاء تفعيل خيار “مؤشرات القراءة”، هذه الطريقة تُعد من أكثر الوسائل المضمونة لمن يرغب في الحفاظ على خصوصيته أثناء التصفح دون ترك أي أثر رقمي.

وضع الطيران

طريقة أخرى فعّالة يلجأ إليها بعض المستخدمين تكمن في الاستفادة من “وضع الطيران”، وهي حيلة تعتمد على فصل الهاتف عن الإنترنت مؤقتًا، حيث يقوم المستخدم أولًا بفتح تطبيق واتساب وانتظار تحميل جميع الحالات، ثم يقوم بتفعيل “وضع الطيران” مما يقطع الاتصال تمامًا، وبعدها يمكنه تصفح الحالات التي يرغب في مشاهدتها دون أن تُسجّل لدى صاحب الحالة. 

بمجرد الانتهاء، ينبغي غلق التطبيق بالكامل قبل إلغاء وضع الطيران وإعادة الاتصال بالشبكة، بهذه الخطوات، يتفادى المستخدم إرسال أي إشعار يُظهر اسمه في سجل المشاهدين.

واتساب ويب

لا يقتصر الأمر على استخدام الهاتف فقط، بل يمكن لمستخدمي واتساب الاعتماد أيضًا على واتساب ويب في تنفيذ هذه الحيلة بذكاء، وذلك من خلال فتح الموقع عبر المتصفح وربط الحساب، ثم انتظار تحميل الحالات بشكل كامل. 

بعد ذلك، يُغلق المستخدم الاتصال بالإنترنت، أو يوقف المتصفح كليًا، قبل أن يبدأ بتصفح الحالات، بهذه الطريقة، لا يتم إرسال أي بيانات إلى الخادم أثناء التصفح، مما يجعل من غير الممكن تسجيل اسم المستخدم في قائمة المشاهدة الخاصة بالحالة.

وعلى الرغم من أن هذه الطرق الثلاث تمكّن بالفعل من مشاهدة الحالات في سرية تامة، إلا أن من الضروري التنويه إلى أن استخدامها يجب أن يكون في إطار احترام الخصوصية وعدم التجسس، خاصة أن الهدف الأساسي منها هو الحفاظ على حرية التصفح دون الإحراج، وليس التعدي على خصوصية الآخرين. 

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن خاصية “الحالة” في واتساب ما زالت قيد التطوير المستمر، وقد تعمل التحديثات القادمة على تقليص هذه الحيل أو كشفها بطرق أكثر تطورًا.

إن خصوصية المستخدمين على واتساب تظل دائمًا في دائرة الاهتمام، ولكن في المقابل، فإن المستخدم نفسه مسؤول عن كيفية تعامله مع أدوات وخصائص التطبيق. 

وبينما يحرص البعض على التفاعل والتعبير من خلال الحالات، يفضل آخرون مراقبتها بصمت، ويبدو أن واتساب يمنح الطرفين المساحة التي يحتاجونها، شرط أن تُستخدم بحذر وبأخلاقيات الاستخدام السليم.