الثلاثاء، 29 يوليو 2025

12:37 ص

tru

سامسونج تبدأ استراتيجية جديدة بتحديث One UI أولاً لهواتف الفولدابل القابلة للطي

One UI

One UI

ياسين عبد العزيز

A A

تتجه سامسونج لتغيير واضح في سياساتها بخصوص تحديثات واجهتها البرمجية One UI، حيث قررت منح أولوية التحديثات لهواتفها القابلة للطي، في خطوة تُعد الأولى من نوعها في تاريخ الشركة. 

وتأتي هذه الاستراتيجية الجديدة عقب الانتقادات التي طالت أداء تحديث One UI 7، ما دفع الكثيرين للاعتقاد بأن إطلاق الإصدار المفاجئ One UI 8 المبني على نظام Android 16 غير المُطلق رسميًا بعد، ما هو إلا محاولة لتجاوز إخفاقات التحديث السابق، لكن المعطيات الحديثة تؤكد أن هذا التوجه يُجسد بداية مرحلة جديدة من التركيز البرمجي الموجه تحديدًا لسلسلة Galaxy Z.

توجه جديد

بحسب تسريبات موثوقة نشرها الحساب الشهير Ice Universe، يبدو أن سامسونج عازمة على تقديم تحديثات One UI الجديدة أولاً لهواتف الفولدابل، وتحديدًا طرازي Galaxy Z Fold7 وZ Flip7، اللذين سيأتيان مباشرة بأحدث إصدار من واجهة One UI، ونظام Android 16 مُثبتًا مسبقًا عند الإطلاق، على خلاف المعتاد في سياسة الشركة التي كانت تعطي الأفضلية سابقًا لسلسلة Galaxy S.

وهذا التوجه يفتح الباب أمام مرحلة جديدة في كيفية تعامل سامسونج مع فئات أجهزتها المختلفة، إذ ستضع لأول مرة هواتف الفولدابل في صدارة التحديثات، ليس فقط من حيث السرعة، بل من حيث الميزات البرمجية الجديدة التي سيتم اختبارها أولًا عبر هذه الفئة قبل أن تصل لاحقًا لباقي الأجهزة.

تحديث One UI

تحسين تدريجي

في الوقت نفسه، لن تُهمل سامسونج سلسلة Galaxy S الرائدة، بل ستحتفظ لها بقدر من الأهمية ضمن خطتها، لكنها ستعتمد على استراتيجية مختلفة، فبدلاً من طرح الميزات مباشرة، سيتم التركيز على تحسين تجربة الاستخدام بشكل تدريجي، بحيث تحصل أجهزة السلسلة على نسخ أكثر استقرارًا من النظام، بعد أن يتم اختبارها بشكل كافٍ عبر هواتف الفولدابل.

وتشير التوقعات إلى أن هذا النهج سيسمح للشركة بتقديم نظام أكثر نضجًا واستقرارًا لسلسلة S، في حين تظل الهواتف القابلة للطي بمثابة مساحة للتجريب المبكر للمزايا الجديدة، لا سيما تلك المرتبطة بتكامل الذكاء الاصطناعي، وتعديلات التصميم، والتحسينات الرسومية التي تتطلب بنية مرنة ومتطورة.

ذكاء اصطناعي

إحدى أبرز نقاط الجذب في التحديثات القادمة من One UI ستكون الاعتماد الأوسع على مزايا الذكاء الاصطناعي، والتي ستظهر أولًا عبر واجهات هواتف Galaxy Z، حيث تعتزم سامسونج إدماج تقنيات ذكية تتعلق بتحسين جودة الصور، وتحليل سلوك المستخدم، وتقديم اقتراحات تفاعلية، وهي وظائف ستُجرب بداية في الهواتف القابلة للطي، ما يعزز من تفردها ويجعلها واجهة لتقنيات سامسونج المستقبلية.

هذه الخطوة تعكس تحولًا عميقًا في توجه الشركة الكورية نحو تعزيز سوق الأجهزة القابلة للطي، الذي أصبح يمثل محورًا أساسيًا في استراتيجيتها المستقبلية، في ظل تزايد المنافسة وتطور التقنيات في هذا المجال. 

ومن المتوقع أن تستمر سامسونج في تعزيز مكانتها من خلال تخصيص التحديثات الأهم والأسرع لهذه الفئة، في محاولة لجعلها أكثر جاذبية للمستخدمين، خصوصًا أولئك الذين يسعون لتجربة تقنيات برمجية متقدمة قبل أي فئة أخرى.

في النهاية، من الواضح أن سامسونج لم تعد تنظر إلى هواتفها القابلة للطي كأجهزة تجريبية أو مخصصة للنخبة فقط، بل أصبحت تعاملها كأولوية برمجية وتقنية، ما يفتح الباب أمام تغييرات أكبر في طريقة توزيع التحديثات بين أجهزتها المختلفة خلال السنوات القادمة.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً