Galaxy Z Flip 7 من سامسونج يقدم شاشة خارجية أكبر وبطارية أقوى لكن دون تحديثات بارزة للكاميرا

في أحدث إصدارات سامسونج ضمن سلسلة هواتفها القابلة للطي، كشفت الشركة عن Galaxy Z Flip 7 الذي يأتي بعدة تحسينات ملموسة على مستوى التصميم والبطارية، ويهدف إلى تعزيز تجربة المستخدم مع الحفاظ على الطابع الأنيق والمضغوط للجهاز. 

وعلى الرغم من وجود ميزات جديدة مثل الشاشة الخارجية الأكبر والأداء المحسّن، إلا أن ثبات الكاميرات وعدم تطوير قدراتها مقارنة بالجيل السابق ترك انطباعًا متباينًا لدى المستخدمين، خاصة مع سعر الجهاز الذي يصل إلى 1201 دولار أمريكي، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى القيمة الحقيقية التي يقدمها الهاتف مقابل هذا السعر.

تصميم نحيف

تقدم سامسونج في Galaxy Z Flip 7 تصميماً أكثر نحافة من الإصدارات السابقة، إذ يصل سمكه عند الفتح إلى 6.4 مم فقط مقارنة بـ6.9 مم في Z Flip 6، ليصبح بذلك الأنحف ضمن السلسلة حتى الآن، ويقترب من سماكة هاتف Galaxy S25 Edge. 

وقد تم تطوير الشاشة الخارجية "Flex Window" لتصبح أكبر حجمًا، إذ زادت من 3.4 إلى 4.1 بوصات بدقة FHD+، مع معدل تحديث يبلغ 120 هرتز وسطوع يصل إلى 2600 شمعة، ما يسمح باستخدام الهاتف في ضوء الشمس القوي بسهولة تامة.

الشاشة الداخلية القابلة للطي بدورها أصبحت بقياس 6.9 بوصات، بنسبة عرض 21:9، مما يجعل تجربة عرض المحتوى أكثر راحة مقارنة بالأجيال السابقة، إلا أن حجمها الكبير قد يجعل استخدام الهاتف بيد واحدة أمرًا صعبًا. 

المفصلة الجديدة المحسنة توفّر إغلاقًا أكثر صلابة مع صوت مميز يعزز الشعور بجودة التصنيع، ورغم بقاء التجعد في الشاشة الداخلية، إلا أنه غير ظاهر بشكل كبير في ظروف الإضاءة العادية.

كاميرا ثابتة

من أكثر النقاط المثيرة للجدل في الهاتف الجديد أن سامسونج لم تُحدث نظام الكاميرا مقارنةً بـ Z Flip 6، حيث لا يزال الهاتف مزودًا بكاميرا رئيسية بدقة 50 ميجابكسل بفتحة f/1.8 مع دعم التثبيت البصري، إلى جانب كاميرا فائقة الاتساع بدقة 12 ميجابكسل بزاوية عرض 123 درجة، وكاميرا أمامية بدقة 10 ميجابكسل. 

وعلى الرغم من أن أداء الكاميرات جيد في الإضاءة المناسبة، إلا أن غياب كاميرا تليفوتو وخيارات تقريب متقدمة يقلل من تنوع تجربة التصوير، خاصة مقارنة بسلسلة Z Fold الأعلى.

يدعم الهاتف تصوير الفيديو بجودة 10-bit HDR ما يضفي واقعية ودقة أعلى على مقاطع الفيديو، بينما يظل التصميم القابل للطي مثاليًا لمحبي التصوير بأسلوب كاميرات الفيديو الكلاسيكية، حيث يمكن استخدامه لتثبيت الهاتف بشكل نصف مفتوح لالتقاط الفيديو من زوايا منخفضة دون الحاجة إلى حامل ثلاثي.

أداء محسّن

يعتمد الهاتف على معالج Exynos 2500 المبني بتقنية 3 نانومتر، مع ذاكرة وصول عشوائي بسعة 12 جيجابايت، ما يضمن أداءً سلسًا في التطبيقات اليومية والألعاب، لكنه قد يتعرض للسخونة مع الاستخدام المطوّل، خاصة في تطبيقات تعتمد على الموقع مثل Google Maps. 

البطارية شهدت تحسنًا ملحوظًا، حيث ارتفعت سعتها إلى 4300 مللي أمبير، بزيادة 300 مللي عن الجيل السابق، واستمرت لمدة تصل إلى 18.5 ساعة من تشغيل الفيديو المتواصل، وهي قفزة كبيرة مقارنة بـ13 ساعة فقط في الإصدار السابق.

ورغم هذه الزيادة، فإن تقنية الشحن السلكي لا تزال بقوة 25 واط فقط، وهي أبطأ من منافسين في الفئة نفسها يقدمون شواحن تصل إلى 45 واط وأكثر، مما يجعل سرعة الشحن من أبرز النقاط التي لم تواكب باقي التحسينات.

واجهة محدودة

يعمل الهاتف بنظام One UI 8 المبني على Android 16، ويقدّم مزايا مثل ميزة Now Bar المشابهة لخاصية Dynamic Island في هواتف آيفون، ما يسمح بعرض معلومات مثل الطقس أو حالة التنقل على الشاشة الخارجية. 

كما يمكن الوصول إلى Google Gemini Live مباشرة، ما يعزز من تفاعلية الهاتف، لكن لا تزال الشاشة الخارجية تعاني من محدودية كبيرة في تشغيل التطبيقات، إذ يتطلب الأمر تثبيت تطبيقات إضافية مثل Multistar لتفعيل بعض الوظائف، وعدد التطبيقات المدعومة لا يزال محدودًا.

وعلى الرغم من أن سامسونج أضافت تحسينات على تجربة التصوير باستخدام الشاشة الخارجية، مثل عرض الفلاتر مباشرة أو تحريك الأيقونات بعيدًا عن وجه المستخدم أثناء التصوير، إلا أن الاستخدام الكامل للشاشة لم يتحقق بعد.