الأصفر يفقد بريقه.. انخفاض سعر الذهب اليوم الإثنين 28 يوليو 2025

شهدت السوق المحلية في مصر تراجعًا ملحوظًا في أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الإثنين، على الرغم من استقرار سعر الأوقية عالميًا.

 ويأتي هذا التراجع في ظل تحسن قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، وتراجع المخاوف العالمية من تصعيد النزاعات التجارية، بالإضافة إلى انخفاض الطلب المحلي على المعدن الأصفر.

وأكد خبراء أن التراجع لا يعزى فقط إلى العوامل العالمية، بل يعكس أيضًا تطورات داخلية في السوق، بما في ذلك تغيرات العرض والطلب. 

ومن شأن الاتفاقات التجارية الدولية والتطورات المتوقعة بشأن السياسة النقدية الأمريكية أن تؤثر أيضًا على مستقبل أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.

أسعار الذهب في مصر اليوم الإثنين

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة "آي صاغة"، إن سعر جرام الذهب عيار 21 انخفض بنحو 30 جنيهًا مقارنة بنهاية تعاملات يوم السبت، ليسجل 4600 جنيه، رغم ثبات الأوقية عالميًا عند 3337 دولارًا.
كما شهدت باقي الأعيرة انخفاضًا في الأسعار على النحو التالي:

عيار 24: 5257 جنيهًا

عيار 18: 3943 جنيهًا

عيار 14: 3067 جنيهًا

الجنيه الذهب: 36800 جنيه

أسباب تراجع أسعار الذهب محليًا

يرجع هذا التراجع إلى عدة عوامل أساسية، أبرزها تحسن قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار، مما قلل من تكلفة استيراد الذهب وانخفاض المخاوف من حرب تجارية عالمية بعد توقيع اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقضي بخفض الرسوم الجمركية من 30% إلى 15% وتراجع الطلب المحلي على الذهب، في ظل حالة من الترقب في السوق.

وأشار إمبابي إلى أن السوق المحلية كانت قد شهدت انخفاضًا مماثلًا الأسبوع الماضي، بنحو 20 جنيهًا للجرام، في ظل تراجع عالمي طفيف بنسبة 0.4% في سعر الأوقية.

تحولات في الطلب العالمي على الذهب

أشارت تقارير اقتصادية إلى تراجع الطلب على الذهب في الصين بنسبة 3.5% خلال النصف الأول من العام، مع انخفاض الإقبال على المشغولات الذهبية بنسبة 26%، في حين ارتفع الطلب الاستثماري بنسبة 24%.
ويشير هذا التحول إلى تغيير في استخدام الذهب من كونه للزينة إلى أداة للتحوط والاستثمار.

ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي وتأثيرها المحتمل

تنتظر الأسواق اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع، وسط توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، ما بين 4.25% و4.50%. وتشير التوقعات إلى احتمالية خفض الفائدة في سبتمبر المقبل، وهو ما قد يُعزز من أسعار الذهب مستقبلًا في حال انخفاض العوائد على الأصول الأخرى.

كما تسهم المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة والصين في السويد في تهدئة الأجواء التجارية العالمية، مما يقلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن ويزيد من التوجه نحو الأصول ذات العوائد المرتفعة.