اختبار متانة يكشف نقاط قوة وضعف Galaxy Z Fold 7

في ظل المنافسة الشرسة بين الشركات المصنعة للهواتف القابلة للطي، تخوض سامسونج تحديًا جديدًا مع هاتفها الأحدث Galaxy Z Fold 7، والذي خضع مؤخرًا لاختبار المتانة الشهير على قناة JerryRigEverything، وهي القناة التي باتت مرجعًا في الكشف عن قدرة الهواتف الذكية على التحمل في الظروف القاسية. 

وقد أظهر الهاتف مزيجًا مثيرًا من التطور التصميمي والصلابة النسبية في بعض الجوانب، مقابل هشاشة واضحة في أجزاء أخرى، ما يضع المستخدم أمام تجربة متوازنة تحتاج للكثير من الحذر.

مفصل محسّن

أحد أبرز التحسينات التي جاء بها Galaxy Z Fold 7 هو المفصل الجديد من نوع Armor Flex، والذي تم تصميمه ليكون أكثر نحافة بنسبة 27%، وأخف وزنًا بنسبة 43% مقارنة بالأجيال السابقة. 

وقد تميز هذا المفصل بصلابته وقدرته على مقاومة الغبار والرمال خلال الاختبار، مما يشير إلى تقدم واضح في قدرة الهاتف على تحمل ظروف الاستخدام الصعبة. 

ويبدو أن سامسونج أخذت ملاحظات المستخدمين السابقين بعين الاعتبار، وحرصت على تقوية هذا العنصر الحيوي في تصميم الجهاز القابل للطي.

زجاج متين

أما من حيث المواد الخارجية، فقد زُوّد الهاتف من الأمام بزجاج Gorilla Glass Ceramic 2، بينما يأتي الغطاء الخلفي بطبقة من زجاج Victus 2، ما يمنح الهاتف درجة من الصلابة والثقة عند التعامل معه. 

وقد نجح الهاتف في اختبار الضغط والانحناء العكسي، وهو ما لم يكن متاحًا بنفس المستوى في الإصدارات الماضية، الأمر الذي يعكس نضجًا متزايدًا في هندسة الجهاز وتصميمه العام، ولكن رغم ذلك، فإن الجهاز لا يزال يحتاج إلى عناية خاصة، بسبب نقطة ضعف واحدة واضحة.

هشاشة الشاشة

النقطة التي أثارت القلق مجددًا كانت الشاشة الداخلية القابلة للطي، والتي استمرت في إظهار هشاشة ملحوظة رغم التحسينات الأخرى. 

ووفقًا لاختبار الخدش الذي أُجري باستخدام مقياس موهس، تعرضت الشاشة للخدش عند المستوى الثاني، مما يدل على ضعف مقاومتها للمفاتيح أو حتى الأظافر في بعض الحالات. 

كما تبين أن الشاشة تتأثر سلبًا بالحرارة العالية، وهي نقطة سبق أن واجهتها الإصدارات السابقة من نفس السلسلة. 

وتقوم سامسونج باستبدال الشاشة الداخلية مرة واحدة مجانًا خلال السنة الأولى من الشراء، إلا أن تكلفة استبدالها بعد ذلك تبلغ حوالي 589 دولارًا، ما يُعد مبلغًا كبيرًا نسبيًا قد يُقلق بعض المستخدمين.

بناءً على هذه النتائج، يمكن القول إن الهاتف مصمم لفئة محددة من المستخدمين القادرين على التعامل بحذر شديد مع أجهزتهم، ويدركون طبيعة التوازن بين التصميم الفريد والمخاطر المرتبطة به، فبينما نجح الهاتف في تقديم بنية أقوى وتحسينات واضحة، إلا أنه لا يزال بعيدًا عن أن يكون مناسبًا للاستخدام اليومي العنيف، أو لمن يبحثون عن هاتف يتحمل الإهمال والظروف القاسية دون عناء.