القبض على البلوجر "شاكر محظور" بعد بث مباشر مثير

ألقت الأجهزة الأمنية في القاهرة الجديدة القبض على البلوجر الشهير محمد شاكر، المعروف بلقب "شاكر محظور"، وذلك في الساعات الأولى من صباح الأحد، أثناء تواجده في أحد المقاهي، بعد أن صدرت بحقه بلاغات تتهمه بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، في إطار حملة مستمرة على المحتوى المثير للجدل، والذي يراه البعض مهدداً لقيم المجتمع ومبادئه الأخلاقية.

شهرة لافتة

يُعد شاكر محظور من أشهر الأسماء على منصات التواصل، خاصة تطبيق "تيك توك"، حيث اكتسب شهرة واسعة من خلال مقاطع الفيديو المباشرة التي يقدمها لجمهور واسع يتابعه بالملايين، مما جعله يحظى بألقاب مثل "ملك اللايفات" و"نمبر وان"، وهو ما عزز حضوره وتأثيره في الوسط الرقمي، وجعل من كل تحرك له محط اهتمام المتابعين ووسائل الإعلام على حد سواء.

بث غاضب

قبل ساعات قليلة من توقيفه، خرج شاكر في بث مباشر عبر حسابه الرسمي على "تيك توك"، عبّر فيه عن غضبه من الانتقادات والاتهامات التي طالت سلوكه ومحتواه، وقال نصاً: "أنا مش بعمل حاجة غلط، طلوعي لايف من بيتي أكبر دليل على كده"، مؤكداً أن شعبيته جاءت من حب الناس، وأن بعض المغرضين يسعون إلى تشويه صورته وإدخاله في صراعات هو في غنى عنها، على حد وصفه.

وفي تعليقه على الأخبار المنتشرة عنه، أشار شاكر إلى عزمه توكيل فريق قانوني متخصص لملاحقة من ينشر عنه أخباراً كاذبة، مؤكداً أنه سيتصدى لكل محاولات النيل منه عبر القانون.

وقال: "سأقاضي أي شخص يتعرض لي أو ينشر عني أخبار غير صحيحة"، مشيراً إلى أن لديه فريقاً محترفاً لإدارة شؤونه الإعلامية والاجتماعية خلال الفترة المقبلة.

محتوى مثير

ورغم تأكيده المتكرر على احترام القانون، فإن شاكر لم يخفِ انزعاجه من الشماتة التي طالت صُنّاع محتوى آخرين تعرضوا للتوقيف مؤخراً، وأعرب عن تضامنه معهم قائلاً: "حتى لو بيني وبينهم خلاف، الشماتة مش رجولة، ولو احتاجوني أنا هكون أول واحد واقف جنبهم". 

ثم اختتم حديثه بتأكيد تفوقه قائلاً: "أنا رقم واحد على تيك توك في الوطن العربي، إيه اللي مزعلكم من نجاحي؟!".

ويأتي القبض على شاكر ضمن موجة من التحقيقات طالت عدداً من صناع المحتوى على منصات التواصل، على خلفية بلاغات تتعلق بنشر محتوى غير لائق، يُعتقد أنه يهدد القيم الأسرية ويشجع على الانحلال، ومن بين الأسماء التي ذُكرت في هذا السياق بلوجرز مثل سوزي الأردنية، وأم سجدة، وأم مكة، وجميعهم باتوا تحت المجهر القانوني والاجتماعي.

ويرى مراقبون أن هذه الحملة تعكس توجهاً رسمياً متزايداً لضبط الفضاء الإلكتروني، وفرض رقابة مشددة على المحتوى المنشور، خاصة مع تزايد الشكاوى من بعض المشاهد التي يراها المجتمع مرفوضة أخلاقياً وثقافياً، بينما يرى آخرون أن ذلك يثير تساؤلات حول حرية التعبير وحدودها في بيئة رقمية متغيرة.