آيفون SE.. تجربة رائدة بتصميم كلاسيكي وحجم صغير

في خطوة تعكس فلسفة "آبل" في المزج بين الأداء القوي والتصميم العملي، طرحت الشركة هاتف iPhone SE الجديد، الذي ينتمي نظريًا للفئة المتوسطة، لكنه يقدم عددًا من مزايا الفئة الرائدة داخل هيكل مضغوط وخفيف الوزن، ما يجعله خيارًا مثيرًا للجدل بين المستخدمين الذين يفضلون الهواتف الصغيرة أو يسعون لتجربة "آبل" بسعر أقل نسبيًا من الإصدارات الأعلى.

الهاتف الجديد يأتي مدججًا بشريحة A15 Bionic، وهي نفس المعالج المستخدم في سلسلة iPhone 13، ما يمنحه قدرة فائقة على معالجة التطبيقات الثقيلة والألعاب الحديثة دون تباطؤ، ويمنح المستخدم تجربة سريعة وسلسة تليق بالأجهزة الرائدة، لكن ضمن هيكل تقليدي وأبعاد لا تتجاوز الـ4.7 بوصة في الشاشة.

تصميم كلاسيكي

يحافظ هاتف آيفون SE على التصميم الأيقوني الذي عُرفت به آبل في أجيال سابقة، إذ يأتي بجسم من الألومنيوم والزجاج، مع حواف واضحة وإطار سميك أعلى وأسفل الشاشة، بالإضافة إلى زر الصفحة الرئيسية المدمج فيه مستشعر بصمة الإصبع، وهو عنصر أصبح نادرًا في تصميمات الهواتف الذكية المعاصرة، إلا أنه ما زال يلقى قبولًا لدى بعض الفئات التي تفضّل البساطة على الحداثة.

من الناحية الجمالية، يمنح الهاتف انطباعًا بالفخامة، لكنه يُعد بعيدًا عن الاتجاهات الحديثة التي تميل إلى الشاشات الكاملة ذات الحواف المنعدمة، ما قد يجعله خيارًا بصريًا أقل إغراء للمستخدمين الذين يهتمون بالمظهر العصري.

أداء قوي

رغم مظهره البسيط، فإن iPhone SE يتفوق من حيث الأداء، فالمعالج A15 يُعد من الأفضل في السوق حتى لحظة إطلاق الهاتف، ويدعم القدرة على تشغيل التطبيقات الثقيلة والألعاب القوية بسلاسة، كما أن تجربة الاستخدام داخل نظام iOS تكون سلسة للغاية، مع إمكانية الترقية المستمرة لنظام التشغيل لعدة أعوام مقبلة.

وفي ما يتعلق بالشاشة، فهي من نوع Retina عالية الدقة، بقياس 4.7 بوصة، وتدعم تقنية True Tone لضبط الألوان حسب الإضاءة، إلا أن صغر حجمها قد لا يناسب البعض، خاصة في مشاهدة الفيديو أو تصفح التطبيقات التي تعتمد على واجهات تفاعلية.

كاميرا محدودة

يضم الهاتف كاميرا خلفية واحدة بدقة 12 ميجابكسل، مدعومة بتقنيات معالجة الصور الذكية التي تقدم أداء جيدًا نسبيًا في الإضاءة الجيدة، كما يمكنها تصوير فيديوهات بجودة 4K، مع دعم نمط بورتريه الذي يُضفي طابعًا احترافيًا على الصور.

لكن غياب العدسات الإضافية مثل العدسة الواسعة أو الماكرو يُعد نقطة سلبية واضحة، خاصة في ظل التنافس الشرس مع هواتف أخرى تقدم نظام تصوير متعدد العدسات بنفس الشريحة السعرية أو أقل.

قدرات محدودة

تفتقر النسخة الجديدة من iPhone SE لعدة عناصر أساسية أصبحت معيارًا لدى المنافسين، أبرزها عدم دعم خاصية Face ID، واستمرار الاعتماد على مستشعر البصمة داخل زر فعلي، وهو ما يقلل من حداثة تجربة الاستخدام، خاصة لدى من اعتادوا على تقنيات التعرف على الوجه.

كما أن الهاتف لا يدعم شبكات الجيل الخامس إلا في إصدارات معينة، ويحتوي على بطارية ذات سعة صغيرة لا تكفي لاستخدام طويل دون الحاجة لإعادة الشحن، ما قد يُصعب الاعتماد عليه كجهاز أساسي في حال كان المستخدم يعتمد بكثافة على هاتفه في المهام اليومية.