3 خطوات أساسية لحماية الخصوصية على هواتف آيفون

بدأت شركة أبل منذ سنوات في إطلاق سلسلة من الميزات التي تهدف إلى حماية خصوصية المستخدمين من التتبع الخفي وجمع البيانات غير المرغوب فيه .

وواصلت الشركة تحديث هذه الإجراءات في إصداراتها المتتالية من نظام iOS ، حتى أصبحت هناك أدوات مدمجة يمكن لأي مستخدم تفعيلها بسهولة على جهاز الآيفون الخاص به لتقليل احتمالات تعقب نشاطاته أو الوصول غير المصرح به إلى بياناته الشخصية.

منع التتبع

توفر أبل ميزة Intelligent Tracking Prevention التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع التتبع عبر مواقع الإنترنت ، وهي ميزة تتيح للمستخدمين إخفاء عنوان IP الخاص بهم ، ومنع الإعلانات من تتبع سلوكهم على المتصفح Safari ، ما يقلل بشكل كبير من محاولات الشركات الإعلانية تجميع بيانات سلوكية عن المستخدم دون علمه أو موافقته.

وتفعل هذه الميزة بشكل تلقائي على معظم الأجهزة الحديثة ، لكن في بعض الحالات قد يتم تعطيلها عن طريق الخطأ أو عند تغيير الإعدادات الافتراضية ، ويمكن التأكد من تفعيلها من خلال الذهاب إلى الإعدادات ، ثم الدخول على التطبيقات واختيار Safari ، وبعدها التوجه إلى قسم الخصوصية والأمان وتفعيل خيار "منع التتبع عبر المواقع".

ويستفيد المستخدم من هذه الخطوة في حماية نشاطاته اليومية من محركات الإعلانات التجارية التي تعتمد على أساليب تجميع المعلومات عن طريق المتصفح ، كما تساهم في الحفاظ على سرعة التصفح ومنع تحميل عناصر تتبع إضافية.

حماية البريد

لا تقتصر محاولات التتبع على تصفح المواقع فقط ، بل تمتد أيضًا إلى رسائل البريد الإلكتروني ، حيث تستعين بعض الجهات المرسلة بأدوات خفية يمكنها تتبع فتح الرسائل ، أو معرفة موقع المستخدم أثناء قراءته للبريد ، أو حتى توقيت الرد وإعادة التوجيه.

وللتعامل مع هذه الثغرات ، أضافت أبل ميزة "حماية نشاط البريد" ضمن إعدادات الخصوصية في تطبيق Mail ، حيث تقوم هذه الأداة بمنع تحميل أي محتوى تتبعي خارجي داخل الرسائل ، ما يمنع المرسل من معرفة تفاصيل التفاعل مع البريد.

ولتفعيل هذه الخاصية ، يجب على المستخدم التوجه إلى الإعدادات ، ثم الدخول على التطبيقات واختيار Mail ، وبعدها التوجه إلى خيار "حماية الخصوصية" وتفعيل ميزة "حماية نشاط البريد" ، وبذلك يمكن تفادي إنشاء ملفات تعريفية عن المستخدمين من خلال البريد الإلكتروني.

وتعد هذه الخطوة من بين الإجراءات المهمة التي غالبًا ما يغفل عنها الكثيرون ، بالرغم من كونها وسيلة فعالة للحد من استغلال البريد كأداة تتبع سرية ، خصوصًا في الحملات الترويجية ورسائل التسويق الرقمي.

تأمين القفل

رغم استخدام Face ID أو رمز المرور القوي ، قد يظل هناك خطر قائم إذا تمكن أحد من الوصول الفعلي إلى الجهاز ، حيث تتيح بعض الخيارات على شاشة القفل الدخول السريع إلى مركز التحكم ، ومنه يمكن إيقاف الاتصال بالشبكة أو تعطيل خدمات الموقع أو البلوتوث ، ما يمنح أي معتدٍ فترة زمنية كافية لتعطيل إمكانيات تتبع الجهاز.

ولتفادي هذا النوع من الثغرات ، يجب الدخول إلى إعدادات الجهاز ، ثم اختيار Face ID ورمز المرور ، وبعد إدخال رمز الدخول يتم التوجه إلى قسم "السماح بالوصول عند القفل" ، ثم إيقاف الخيارات غير الضرورية مثل مركز التحكم أو الرد برسالة أو المحفظة.

وتمنع هذه الخطوة استخدام الهاتف من قبل أي شخص لا يمتلك صلاحية الوصول الكاملة ، وتحافظ على فعالية ميزة Find My iPhone في حال فقدان الجهاز أو تعرضه للسرقة ، كما تعزز مستوى الأمان في البيئة الخارجية مثل الأماكن العامة أو وسائل النقل.

وتعكس هذه الميزات الثلاث جهود أبل المتواصلة لتوفير مستويات أعلى من الخصوصية لمستخدمي آيفون ، لكنها في الوقت نفسه تتطلب وعيًا من المستخدم ومبادرة شخصية لتفعيل الإعدادات المناسبة وفقًا لاستخدامه اليومي للجهاز.