جوجل تغيّر أسماء أصوات مساعدها الصوتي قبل الإطلاق

أعادت شركة جوجل تسمية معظم الأصوات الجديدة لمساعدها الصوتي المخصص لأجهزة Nest، وذلك قبل إطلاقها الرسمي المقرر خلال الخريف المقبل، حيث جاء التغيير ضمن تحديثات تعتمد على نظام Gemini المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس التحول التدريجي نحو منصة أكثر تقدمًا تتجاوز إطار مساعد Google التقليدي.

أسماء جديدة

كانت جوجل قد قدمت في يونيو ثلاثة أصوات جديدة في إطار تطوير مساعد Gemini-Assistant لأجهزة Nest Mini وNest Audio، لكن قبل طرح التحديث الكامل، أقدمت الشركة على تعديل أسماء ستة من أصل عشرة أصوات، بينما احتفظت بالخصائص الصوتية نفسها دون تغييرات ملحوظة في الأداء أو النبرة.

وتشير المعلومات إلى أن جوجل حافظت على الطابع النباتي لأسماء الأصوات رغم التعديل، حيث تم استبدال اسم “Ivy” بـ “Violet” ليكون أكثر وضوحًا في النطق والدلالة، كما تم استبدال “Verbena” بـ “Magnolia” تماشيًا مع الأسماء المألوفة للمستخدمين، بينما ظل صوت “Fern” كما هو من حيث النغمة، لكن الوصف المرفق به تغيّر من “مشرق” إلى “دافئ”.

وشارك عدد من المستخدمين في برنامج المعاينة العامة بالكشف عن هذه التغييرات، مؤكدين أن الأداء الصوتي لم يتغير، إلا أن أسماء بعض الأصوات أصبحت أكثر وضوحًا وسهولة في الاستخدام، خاصة عند الاختيار بين عدة أصوات.

نظام Gemini

يأتي هذا التعديل ضمن استراتيجية جوجل للتحول إلى نظام Gemini الجديد، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتوفير تجربة تفاعلية محسّنة على أجهزة المساعد الصوتي، وهو ما يضع مستقبل Google Assistant في موقع غير مؤكد، مع ظهور مؤشرات على أن Gemini سيأخذ مكانه تدريجيًا في أجهزة الشركة.

وتؤكد التسريبات أن جوجل تختبر حاليًا إدماج Gemini في منصات أخرى مثل Google TV، ما يوضح أن الشركة تتجه نحو منصة موحدة متعددة الاستخدامات تعتمد على إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، بدلاً من الاكتفاء بالمساعد الصوتي التقليدي.

ويُرجح أن تشمل التحديثات تغييرات في واجهة الاستخدام والأوامر الصوتية ومهام المساعد اليومي، مع إدخال وظائف جديدة تعتمد على قدرات Gemini في الفهم الأعمق للمحتوى والسياق، ما يمنح المستخدمين تجربة أكثر مرونة وتخصيصًا.

إطلاق الخريف

تشير المصادر إلى أن التحديثات الكاملة على أصوات Gemini-Assistant ستصل رسميًا خلال فصل الخريف، بعد انتهاء مرحلة الاختبار العام التي بدأت منذ العام الماضي، وشملت عدداً من الأجهزة الذكية التابعة لجوجل.

ورغم أن التغييرات تبدو شكلية من حيث الأسماء والوصف، فإنها تعكس اهتمام جوجل بتحسين تجربة المستخدم على مستوى التفاصيل الصغيرة التي تؤثر في تفاعل المستخدمين اليومي مع المساعد الصوتي.

ومن المتوقع أن تواصل الشركة هذه السياسة مع الإصدارات المستقبلية، من خلال اختبار أسماء جديدة، أو تعديل أصوات إضافية لتتلاءم مع شخصيات المستخدمين وسياقات الاستخدام المختلفة، خاصة في البيئات العائلية أو المهنية.

وتتزامن هذه الخطوة مع منافسة شديدة في سوق المساعدات الصوتية، إذ تعمل شركات مثل أمازون وسامسونج على تطوير مساعدات أكثر تفاعلاً، ما يدفع جوجل لتقديم تجربة جديدة قائمة على الذكاء الاصطناعي والتحسين المستمر في الأداء والاستخدام.