Digitopia.. مسابقة وطنية تفتح أبواب الابتكار حتى سن 35

في خطوة جديدة تستهدف دعم العقول الشابة وتمكينها من أدوات التكنولوجيا الحديثة، أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن إطلاق مسابقة وطنية تحت عنوان "Digitopia"، وُصفت بأنها واحدة من أبرز المبادرات التي تجمع بين الإبداع الرقمي، والتطبيق العملي، والدعم المؤسسي. 

تهدف هذه المسابقة إلى استقطاب الأفكار المبتكرة من مختلف الفئات العمرية حتى سن 35 عامًا، وتشجيع الأجيال الناشئة على التفاعل مع أدوات الثورة الرقمية لبناء مستقبل تكنولوجي مستدام يخدم المجتمع المصري.

وتأتي هذه المبادرة ضمن خطة الدولة الاستراتيجية لتعزيز التحول الرقمي الشامل، وتسريع وتيرة الابتكار التكنولوجي في المحافظات، بما يتماشى مع التوجهات الحكومية نحو الاقتصاد القائم على المعرفة، وتمكين الشباب من المنافسة على المستويين المحلي والدولي.

فئات مستهدفة

تشمل مسابقة Digitopia طيفًا واسعًا من الفئات العمرية، تبدأ من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، وتمتد إلى طلاب الإعدادية والثانوية، ثم طلاب الجامعات، وصولًا إلى الخريجين ممن لم يتجاوزوا الخامسة والثلاثين عامًا، في خطوة تهدف إلى احتضان المواهب من مراحلها الأولى، ومرافقتها حتى النضج المهني. 

ويعد هذا التوسع في الفئات المستهدفة مؤشرًا على رغبة الوزارة في تحويل الابتكار إلى ثقافة مجتمعية تبدأ من مقاعد الدراسة وتستمر بعد التخرج.

وتُمنح هذه الشرائح الفرصة لعرض أفكارها وتطويرها من خلال ورش عمل، وتدريبات تقنية، وإشراف مباشر من متخصصين، في بيئة تعليمية مشجعة على التجريب والابتكار، بعيدًا عن النمط التقليدي للمسابقات النظرية.

مجالات رقمية

تركز المسابقة على مجالات رقمية تُعد من أكثر القطاعات نموًا في العالم، من بينها الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، البرمجيات، الألعاب، والفنون الرقمية، وهي مجالات تم اختيارها بعناية لتعكس توجهات سوق العمل المستقبلي، وتمنح المتسابقين فرصة التميز في تخصصات يحتاجها الاقتصاد الرقمي المحلي والعالمي.

كما تتيح Digitopia للمشاركين فرصة تقديم مشاريعهم أمام لجنة تحكيم متخصصة، تعتمد في تقييمها على ثلاث معايير رئيسية، وهي: مدى الإبداع، وقابلية التطبيق، والأثر المجتمعي المتوقع من المشروع، وهو ما يُسهم في ضمان تقديم حلول عملية وليست نظرية فقط.

جوائز وتدريب

وتخصص المسابقة جوائز مالية وعينية بقيمة إجمالية تتجاوز 10 ملايين جنيه مصري، منها مليون جنيه للجائزة الكبرى، بالإضافة إلى حوافز تشجيعية تشمل احتضان الأفكار المتميزة وتطويرها إلى تطبيقات قابلة للتنفيذ، سواء على المستوى التجاري أو الخدمي. 

كما سيتم منح المشاركين فرص تدريب عملي، وتوجيه مهني، ومقابلة خبراء في الابتكار الرقمي من جهات محلية ودولية.

ويتم تنفيذ المسابقة بشراكة استراتيجية بين عدد من الكيانات الرائدة في مجال التعليم والتكنولوجيا، مثل هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، والمعهد القومي للاتصالات، بالإضافة إلى جامعة مصر للمعلوماتية، ما يعزز من مصداقيتها ويضمن توفير بيئة حاضنة للأفكار من لحظة الميلاد وحتى النضوج.

ومن المقرر أن تستمر فعاليات الدورة الأولى حتى منتصف أكتوبر 2025، فيما يُفتح باب التسجيل خلال الفترة من 1 إلى 12 أغسطس، ما يتيح للمهتمين فرصة كافية للتقدم والمشاركة قبل انطلاق مراحل التصفيات.

وتُعد Digitopia أكثر من مجرد مسابقة، فهي مبادرة وطنية تهدف إلى بناء جيل رقمي متمكن، قادر على استخدام أدوات التكنولوجيا في تقديم حلول تنموية حقيقية، وإحداث أثر مجتمعي ملموس، والمنافسة على الساحة التكنولوجية الدولية بثقة ومعرفة.