الأربعاء، 20 أغسطس 2025

12:16 م

tru

واتساب يُدخل الذكاء الاصطناعي للمحادثات بخاصية جديدة ثورية

واتساب

واتساب

ياسين عبد العزيز

A A

أطلقت منصة واتساب التابعة لشركة ميتا مرحلة تجريبية لميزة جديدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تغيير شكل التفاعل داخل التطبيق من خلال خاصية تلخيص الرسائل غير المقروءة، حيث يمكن للمستخدم الآن معرفة محتوى المحادثات المتراكمة بضغطة واحدة فقط، دون الحاجة إلى فتح كل دردشة على حدة، ما يمثّل نقلة نوعية في تجربة الاستخدام.

دعم ذكي

تعتمد الخاصية الجديدة على تقنيات متطورة لتحليل اللغة الطبيعية (NLP)، والتي تتيح لخوارزميات ميتا فرز محتوى المحادثات وتحليله بشكل آني، لتقديم خلاصة مختصرة تتضمن أبرز التحديثات والمعلومات، مما يقلل من شعور المستخدم بالإرهاق جراء الكم الكبير من الرسائل اليومية، ويمنحه القدرة على استيعاب ما فاته دون الوقوع في فخ التفاصيل المملة أو الوقت الضائع.

تفاعل أسرع

وتُعد هذه الخطوة حلاً عمليًا طال انتظاره، خاصة في بيئات العمل التي تزدحم بالمحادثات الجماعية، حيث يعاني الموظفون من صعوبة متابعة كل الرسائل المتداولة.

وتأتي الميزة الجديدة لتوفر لهم نظرة شاملة وسريعة على أهم النقاط، الأمر الذي يسهم في تسريع التفاعل وتحسين سير العمل، كما أنها تُمكن المستخدم من تصفح المعلومات بتركيز أكبر ودون تشويش بصري.

واتساب

خصوصية محفوظة

رغم ما تثيره تقنيات الذكاء الاصطناعي من تساؤلات حول الخصوصية، إلا أن واتساب أكدت أن الميزة الجديدة تعمل محليًا داخل التطبيق مع ضمان التشفير الكامل للمحادثات، بحيث لا تُنقل البيانات إلى خوادم خارجية ولا يُخزّن أي محتوى يمكن أن يعرّض خصوصية المستخدمين للخطر، كما طمأنت ميتا جمهورها بأن التحديث يعتمد على تقنيات مدمجة تحترم الضوابط الأمنية المعتادة في واتساب.

الميزة التي ما زالت قيد الاختبار لدى عدد محدود من المستخدمين على نظام أندرويد، يُتوقع أن تُطرح لاحقًا بشكل موسع، خاصة بعد نجاح تجارب أولية أظهرت رضا كبيرًا من قبل المستخدمين، الذين رأوا فيها وسيلة فعالة لتنظيم وقتهم ومتابعة ما يهمهم فقط، دون التورط في متابعة كل التفاصيل.

وبهذا التحديث، تواصل واتساب جهودها للحفاظ على صدارتها بين تطبيقات المراسلة، إذ سبق لها أن دمجت ميزة القنوات العامة، ورسائل الفيديو، وتخصيص الحالة، لكنها هذه المرة تذهب أبعد من ذلك، مستفيدة من قدرات الذكاء الاصطناعي لإعادة تشكيل طريقة التفاعل داخل التطبيق.

ويبدو أن هذه الميزة لن تقف عند حدود تلخيص المحادثات، إذ يتوقع الخبراء أن تتوسع لاحقًا لتشمل تحليل محتوى الوسائط مثل الصور والمقاطع الصوتية، وربما اقتراح ردود ذكية تلقائية حسب السياق، مما يفتح الباب أمام مستقبل من التراسل أكثر ذكاء وتنظيمًا.

search

أكثر الكلمات انتشاراً