الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

06:36 م

tru

عادات استخدام خاطئة تقصر عمر بطارية الهاتف الذكي

بطارية الهاتف الذكي

بطارية الهاتف الذكي

ياسين عبد العزيز

A A

تواجه بطاريات الهواتف الذكية تحديات متزايدة مع الاستخدام اليومي المكثف، ويؤدي تجاهل قواعد الشحن والاستخدام الآمن إلى تقليل العمر الافتراضي للبطارية، وتسريع تلفها، وارتفاع تكاليف الاستبدال، ولذلك تقدم شركات التقنية ونصائح المستخدمين مجموعة من الخطوات التي تساعد على الحفاظ على أداء البطارية لأطول فترة ممكنة، وتجنّب تلف مكوناتها الداخلية الناتج عن الحرارة أو الشحن المفرط.

توصي الإرشادات الفنية الحديثة باتباع خطوات شحن مدروسة تبدأ بتجنّب توصيل الهاتف بالشاحن في درجات الحرارة المرتفعة، حيث يتسبب ذلك في تراكم الحرارة داخل الخلايا، مما يقلل من قدرتها على الاحتفاظ بالشحن، وتحديدًا عند ترك الجهاز داخل السيارة أو تحت أشعة الشمس المباشرة، كما يُنصح بنقل الهاتف إلى مكان معتدل البرودة عند الشحن لضمان ثبات درجة حرارته.

تجنّب الحرارة

تشير الدراسات إلى أن استخدام الهاتف أثناء الشحن، خاصة في تطبيقات الفيديو أو الألعاب، يؤدي إلى ارتفاع حرارة الجهاز بشكل مضاعف، وهو ما يشكل ضغطًا مباشرًا على البطارية ويقلل من كفاءتها، وتوصي تقارير الخبراء بالحفاظ على نسبة الشحن بين 20% و80% وعدم بلوغ النسبة القصوى يوميًا، لأن الشحن المتكرر حتى 100% يؤثر على قدرة البطارية على الاحتفاظ بالشحن مع مرور الوقت.

شحن الهاتف

ويعد استخدام الشواحن الأصلية المعتمدة من الشركة المصنعة أحد العوامل الأساسية للحفاظ على سلامة البطارية، لأن الشواحن الرخيصة أو التجارية قد تنقل تيارًا غير مستقر يؤدي إلى تلف الدوائر الكهربائية الداخلية للجهاز، ويرتبط ذلك أيضًا بعادة شائعة لدى المستخدمين وهي ترك الهاتف متصلًا بالشاحن طوال الليل، مما يؤدي إلى تراكم الطاقة لفترات طويلة وزيادة احتمالات ارتفاع الحرارة بشكل تدريجي.

إعدادات ذكية

تعتمد الكثير من الهواتف الذكية الحديثة على أوضاع لتوفير الطاقة تساعد في تقليل استهلاك البطارية عند الاستخدام اليومي، وينصح بتفعيل هذه الخاصية خاصة عند انخفاض الشحن، كما يمكن تقليل استهلاك الطاقة عن طريق خفض درجة سطوع الشاشة إلى الحد الأدنى المريح للعين، نظرًا لأن الإضاءة القوية للشاشة تعد من أكثر العوامل استهلاكًا للطاقة في الهواتف.

وتساهم تحديثات نظام التشغيل والتطبيقات في تحسين كفاءة استهلاك البطارية، حيث تتضمن بعض التحديثات تحسينات في إدارة العمليات الخلفية وتوزيع الطاقة، ولذلك يُفضّل تفعيل التحديث التلقائي للنظام والتطبيقات، كما يُنصح بإيقاف الميزات غير الضرورية مثل خدمات الموقع والبلوتوث والاهتزاز في حالة عدم استخدامها، لأن هذه الميزات تستنزف البطارية دون أن يلاحظ المستخدم ذلك.

تجنّب الإهمال

توصي شركات التقنية بتجنّب تعريض الهواتف لدرجات حرارة منخفضة جدًا أو مرتفعة جدًا، لأن البطارية تفقد قدرتها على الشحن الكامل في هذه الحالات، وتزداد احتمالية تآكل طبقات العزل الداخلية للبطارية، وهو ما يؤدي إلى انخفاض سعة التخزين الداخلية تدريجيًا، ويُنصح أيضًا بفصل الهاتف عن الشاحن عند امتلاء البطارية، وتجنب استخدام الشحن اللاسلكي غير المعتمد الذي قد يرفع درجة حرارة الجهاز بشكل غير مباشر.

اتباع هذه الإرشادات البسيطة بشكل يومي لا يحتاج إلى معدات إضافية أو معرفة تقنية، لكنه يقلل من معدلات استهلاك الطاقة، ويطيل عمر البطارية الفعلي لأشهر إضافية، ويؤخر الحاجة إلى شراء بطارية جديدة، كما يحسن من أداء الجهاز أثناء الاستخدام الثقيل، ويمنع التوقف المفاجئ للهاتف نتيجة تآكل البطارية.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً