تسريب جديد يشير إلى تقليل دقة شاشة Find X9 Ultra

أثار تسريب تقني جديد جدلًا واسعًا بين متابعي أخبار الهواتف الذكية، بعد أن كشف عن نية شركة أوبو إجراء تغييرات جوهرية في مواصفات الشاشة لهاتفها الرائد المرتقب Find X9 Ultra، مقارنةً بإصدار العام الماضي Find X8 Ultra، الذي حقق إشادة كبيرة بفضل شاشته ذات الدقة العالية والتصميم المتطور، ما يطرح تساؤلات حول الاستراتيجية الجديدة التي تعتمدها الشركة في هذا الإصدار المنتظر.

دقة أقل

أشار التسريب، الذي نشره الحساب الشهير Digital Chat Station على منصة "ويبو"، إلى أن الهاتف المرتقب لن يحمل شاشة بدقة 2K كما كان الحال في Find X8 Ultra، بل سيتجه إلى استخدام لوحة عرض بدقة أقل تبلغ 1.5K، في خطوة وصفها البعض بالمفاجئة، نظرًا لما تمثله دقة الشاشة من عنصر أساسي في الهواتف الرائدة، لا سيما في منافستها لأجهزة مثل Galaxy S25 Ultra من سامسونج.

وأوضح المصدر أن أوبو قررت اعتماد لوحة عرض جديدة تمامًا لتحقيق هذا التغيير، دون الإفصاح عن السبب المباشر خلف تقليص عدد البكسلات، سواء كان مرتبطًا بتقليل التكاليف أو بتحسينات أخرى تتعلق بكفاءة الطاقة أو التصميم، مع العلم أن دقة 1.5K تُستخدم عادةً للإشارة إلى 1220p في هواتف أندرويد، وهي أقل وضوحًا من الشاشات 2K المستخدمة في كثير من الهواتف المتميزة.

تقنية محسّنة

ورغم تقليل الدقة، فإن الشاشة الجديدة قد تستفيد من استخدام تقنية LIPO، أو ما يُعرف باسم "أكسيد متعدد البلورات منخفض الحرارة"، والتي تساعد في تقليص حجم الحواف إلى درجة كبيرة، الأمر الذي يعزّز من تجربة العرض البصري، خصوصًا أن Find X8 Ultra تميز سابقًا بحواف رفيعة للغاية، ما يجعل التصميم نقطة قوة مرجحة في الجيل المقبل أيضًا.

كما تشير التسريبات إلى أن الهاتف سيأتي بمستشعر بصمة من النوع فوق الصوتي، ما يوفر دقة واستجابة أعلى مقارنة بالحساسات البصرية، إلى جانب استخدام معالج Snapdragon 8 Elite 2 من كوالكوم، الذي يحمل الاسم الرمزي SM8850، ويُتوقع أن يقدم أداءً محسنًا في معالجة الرسومات وتعدد المهام، مما يدعم مكانة الهاتف كأحد أقوى الأجهزة المنتظرة على الساحة التقنية في عام 2025.

تأكيد وتحفّظ

لكن ورغم ما تردد في التسريبات، خرج أحد مسؤولي شركة أوبو، ويدعى Zhou Yibao، لينفي دقة المعلومات التي نشرها المصدر ذاته، دون أن يقدم توضيحات إضافية، ما أبقى الباب مفتوحًا أمام احتمالية أن تكون التسريبات مجرد اجتهادات غير دقيقة، أو معلومات أولية غير نهائية، خاصة أن الشركة لم تُعلن حتى الآن عن أي مواصفات رسمية للجهاز الجديد.

ويُذكر أن أوبو قد تبنّت في السنوات الأخيرة نهجًا متطورًا في تطوير شاشات هواتفها، معتمدة على تقنيات مثل الألوان الحقيقية، والسطوع الديناميكي، وتحديث الشاشة العالي، ما يجعل من تقليل دقة الشاشة في هاتف رائد خطوة غير مألوفة، حتى لو جاءت مدعومة بميزات أخرى كالتصميم أو كفاءة البطارية أو الأداء العام.

وفي ظل التناقض بين التسريبات وردود الشركة، تبقى الترقبات قائمة حتى إعلان أوبو الرسمي، حيث يتطلع المستخدمون إلى معرفة ما إذا كانت التغييرات المنتظرة ستكون خطوة ذكية لتعزيز التجربة، أم أنها تراجع في جودة العرض على حساب أولويات أخرى تسعى الشركة لتحقيقها في الجيل الجديد.