جوجل تسخر من أبل في حملة دعائية قبل إطلاق بيكسل

قبل أيام قليلة من الحدث المنتظر في 20 أغسطس، حيث تعتزم شركة جوجل الكشف رسميًا عن أحدث هواتفها من سلسلة Pixel 10، بدأت الشركة في تصعيد حملتها الترويجية، من خلال مقطع فيديو دعائي جديد يوجّه سهام السخرية إلى منافستها المباشرة أبل، بسبب تأخرها الواضح في إدراج ميزات الذكاء الاصطناعي في هواتف آيفون، مقارنة بما توفره هواتف بيكسل.

إطلاق وشيك

تستعد جوجل لإطلاق مجموعة واسعة من أجهزتها الذكية، حيث تشمل القائمة المرتقبة كلًا من Pixel 10 وPixel 10 Pro وPixel 10 Pro XL، إلى جانب الهاتف القابل للطي Pixel 10 Pro Fold، بالإضافة إلى الجيل الرابع من ساعتها الذكية Pixel Watch، وسماعات Pixel Buds 2a الجديدة. 

وتأتي هذه التشكيلة ضمن استراتيجية الشركة لتعزيز مكانتها في سوق الأجهزة الذكية، مستفيدة من زخم الذكاء الاصطناعي المتسارع الذي تدمجه بعمق في منتجاتها.

وقد سبق إطلاق هذه المنتجات عدد كبير من التسريبات، التي تكررت بوتيرة لافتة، وصلت أحيانًا إلى ظهور أكثر من تسريب في اليوم الواحد. 

ومع أن هذه التسريبات لم تكشف بشكل كامل عن كافة التفاصيل، فإن بعضها أُرفق بتلميحات مباشرة من حسابات جوجل الرسمية، ما يؤكد اعتماد الشركة لأسلوب دعائي مختلف هذه المرة، قائم على الإثارة والانتقاد في آنٍ معًا.

انتقاد مباشر

في واحدة من أقوى الرسائل الترويجية التي تبنتها جوجل هذا الموسم، نشرت الشركة مقطع فيديو جديد على قناتها الرسمية في يوتيوب، يتضمن رسالة مبطنة – لكنها واضحة – موجهة إلى شركة أبل، تنتقد فيها تأخر الأخيرة في تقديم ميزات الذكاء الاصطناعي، رغم تزايد الحديث عنها خلال العام الأخير.

ويبدأ الفيديو برسالة صوتية تقول: "إذا اشتريت هاتفًا جديدًا بسبب ميزة قادمة قريبًا، لكنها ظلت قادمة لمدة عام كامل، فربما يجب عليك إعادة تعريف كلمة (قريبًا)... أو أن تغيّر هاتفك"، وهي إشارة واضحة إلى وعود أبل المتكررة بميزات ذكاء اصطناعي لم تصل حتى الآن إلى مستخدميها.

وتُظهر هذه الرسالة محاولة جوجل لاستغلال حالة الترقب التي يعيشها مستخدمو آيفون، عبر تقديم هواتف بيكسل كخيار ذكي جاهز بالفعل، لا كوعود مؤجلة، خاصة أن جوجل سبقت معظم المنافسين في إدماج الذكاء الاصطناعي فعليًا ضمن وظائف الهواتف، بدءًا من مساعدها الشخصي، وحتى أدوات الترجمة وتحرير الصور الفوري.

رموز موسيقية

ما يلفت الانتباه أيضًا في هذا المقطع، هو اختيار الخلفية الموسيقية المرافقة له، إذ استخدمت جوجل نسخة معاد توزيعها من أغنية The Next Episode الشهيرة، للفنانين Dr. Dre وSnoop Dogg. 

وقد فُسر هذا الاختيار على أنه رسالة غير مباشرة إلى أبل، خاصة أن Dr. Dre كان قد باع شركته الصوتية Beats إليها في عام 2014، في صفقة بارزة غيّرت سوق السماعات الذكية آنذاك.

ورغم أن اختيار الأغنية قد يبدو عفويًا للبعض، إلا أن كثيرين يرونه إشارة ساخرة ومحسوبة من جوجل، أرادت من خلالها توظيف التاريخ المشترك بين أبل وDre، لصالح رسالتها الدعائية الساخنة. 

وبهذا، تواصل جوجل نهجًا هجوميًا غير معتاد في تسويق هواتف بيكسل، بعد سنوات من الاكتفاء بالترويج الهادئ والتركيز على المزايا التقنية.

وبرغم أن حصة مستخدمي أبل الذين يفكرون بالتحوّل إلى أندرويد لا تزال محدودة، إلا أن جوجل تراهن على تعاظم هذا الاتجاه مع كل تأجيل من أبل، ومع كل إعلان جديد تقدمه بيكسل، مدعومًا بتجربة ذكاء اصطناعي جاهزة وليست "قيد الانتظار".