أول ظهور مصوّر لبطارية iPhone 17 Air فائقة النحافة

شهدت تسريبات هواتف أبل الجديدة تطورًا ملحوظًا هذا الأسبوع، بعدما ظهرت أول صور واقعية لبطارية iPhone 17 Air، في منشور جديد على مدونة "Naver" الكورية، لتكشف عن تصميم جديد فائق النحافة، ما يعزز التوقعات بشأن كون الهاتف المنتظر أنحف جهاز تطلقه أبل حتى الآن، وسط حالة من الترقب حول قدرة البطارية على مواكبة التحديثات التي ستطرأ على الشاشة والمكونات الداخلية الأخرى.

تصميم نحيف

بدأت التسريبات تثير الجدل منذ أيام عندما زُعم أن الصور المسربة تعود لبطارية iPhone 17 Air، ليتضح لاحقًا أنها تعود لبطارية iPhone 17 Pro، لكن المصدر الكوري عاد ونشر صورًا جديدة أكد أنها خاصة بالنسخة Air، وتُظهر بوضوح تصميمًا على شكل حرف L، ومغطاة بطبقة معدنية من الفولاذ المقاوم للصدأ، وهو ما يعكس التشابه في الهيكل الخارجي بين نسختي Pro وAir، رغم الفروقات الكبيرة في الحجم والسعة.

ووفقًا للصور، لا يتجاوز سُمك البطارية 2.49 ملم فقط، بما في ذلك الغلاف المعدني، أي ما يعادل تقريبًا سمك ثلاث بطاقات ائتمان موضوعة فوق بعضها، في مؤشر على اتجاه أبل الجريء نحو تصغير كل مكونات الهاتف ليتماشى مع فلسفتها الجديدة في التصميم، والتي تركز على النحافة والخفة، حتى لو جاء ذلك على حساب بعض المزايا التقنية الأخرى مثل عمر البطارية.

سعة محدودة

ويبدو أن هذا التصميم الرشيق قد فرض تقليصًا واضحًا في سعة البطارية، حيث تؤكد التسريبات أن بطارية iPhone 17 Air ستبلغ سعتها حوالي 2,900 مللي أمبير فقط، مقارنة بسعة 4,674 مللي أمبير في iPhone 16 Plus، الذي يُتوقع أن يستبدله الإصدار الجديد، ما يثير تساؤلات حول أداء البطارية وقدرتها على الصمود ليوم كامل في ظل شاشات أكبر واستخدام مكثف.

ومن المثير للاهتمام أن آخر مرة أطلقت فيها أبل هاتفًا ببطارية تقل عن 3,000 مللي أمبير كانت في عام 2021 مع iPhone 13 mini، والذي جاء بشاشة صغيرة نسبيًا بقياس 5.4 بوصة، بينما تشير التوقعات إلى أن iPhone 17 Air سيحمل شاشة ضخمة بحجم 6.9 بوصة، ما يجعل التحدي أكبر أمام مهندسي أبل في إدارة الطاقة بكفاءة، وتعزيز أداء البطارية من خلال تحسينات في البرمجيات والمعالج.

تحدي التصميم

ويُنتظر أن يحمل iPhone 17 Air لقب أنحف هاتف في تاريخ الشركة، حيث من المتوقع أن يبلغ سُمكه الكامل 5.5 ملم فقط، وهو إنجاز هندسي كبير إذا تم دون التضحية بتجربة المستخدم، لكن في المقابل، فإن التوجه نحو تصغير البطارية يفتح الباب أمام احتمالات متباينة، منها تقليل زمن الاستخدام، أو تحسينات نوعية في تقنية شحن البطارية وسرعة امتلائها.

وفي ظل هذا التسريب الجديد، تتزايد التكهنات بشأن كيفية تفاعل المستخدمين مع هذه المواصفات، وهل سيغفرون لأبل انخفاض سعة البطارية مقابل الحصول على هاتف فائق النحافة، أم أن التوازن بين الشكل والأداء سيظل المعيار الأهم عند الإطلاق الرسمي.