تحديثات جديدة في ChatGPT لمراعاة الصحة النفسية للمستخدم

ChatGPT
ياسين عبد العزيز
أعلنت شركة OpenAI عن إدخال تحسينات نوعية على روبوت المحادثة الذكي ChatGPT، تستهدف تعزيز وعي النظام بالحالة النفسية والعاطفية للمستخدمين، وذلك بالتزامن مع اقتراب إطلاق الجيل التالي من النموذج اللغوي المتقدم GPT-5، في خطوة تهدف إلى جعل تجربة التفاعل أكثر أمانًا وإنسانية، خاصةً في المواقف ذات الطبيعة الحساسة أو العاطفية.
استجابات حساسة
بدأت OpenAI في تطوير استجابات أكثر إدراكًا للمواقف التي قد تنطوي على إشارات للضيق النفسي، من خلال التعاون مع متخصصين في علم النفس ومجموعات استشارية، حيث يهدف هذا الجهد إلى تمكين ChatGPT من التعرف على المؤشرات العاطفية الدقيقة، وتوجيه المستخدمين نحو مصادر موثوقة قائمة على الأدلة العلمية عند الضرورة، دون التسبب في مزيد من التوتر أو تعزيز تصورات خاطئة.
تفاعل متوازن
ويأتي هذا التعديل بعد انتقادات طالت النموذج السابق GPT-4o، الذي اتُهم بعدم القدرة على اكتشاف علامات التعلق العاطفي أو التفكير الوهمي، خاصةً في سياقات طويلة المدى، ما أدى إلى تفاعلات وصفها البعض بالمتملقة أو المفرطة في الاستجابة، وهو ما اعتبرته الشركة سلوكًا قد يؤدي إلى شعور المستخدمين بعدم الأمان، أو حتى تفاقم مشكلات نفسية قائمة.

إشعارات استراحة
كجزء من التحسينات، ستبدأ ChatGPT بعرض إشعارات تحث المستخدم على أخذ فترات استراحة أثناء جلسات المحادثة الطويلة، مع إتاحة خيار مواصلة الحديث أو إنهائه، وهي خاصية مستوحاة من سياسات العافية الرقمية المعتمدة في منصات أخرى مثل تيك توك ويوتيوب، حيث تسعى OpenAI إلى تقليل التعلق المفرط أو الاستخدام غير الصحي للنظام، خاصةً لدى الفئات الأكثر هشاشة نفسيًا.
وفي هذا السياق، أضافت الشركة أنها لا تزال تعمل على ضبط توقيت ظهور التنبيهات وكيفية عرضها بما يتناسب مع أنماط الاستخدام المختلفة، بالتوازي مع تحديثات تهدف إلى تقليل نبرة الحسم في الأسئلة الحساسة، مثل القرارات العاطفية أو الوجودية، إذ سيتحول ChatGPT إلى تقديم مروحة من الخيارات بدلاً من الرد المباشر، مع تشجيع المستخدم على استكشاف وجهات النظر الممكنة.
وأكدت OpenAI أن هذه التعديلات تأتي استجابة لتزايد عدد مستخدمي المنصة الذي بلغ نحو 700 مليون مستخدم نشط أسبوعيًا، وهو ما يضع على عاتقها مسؤولية توفير بيئة تفاعلية أكثر توازنًا ودعمًا، بعيدًا عن الانزلاق نحو نصائح غير مخصصة أو محتوى قد يُساء فهمه من قبل مستخدمين يمرون بحالات عاطفية صعبة.
وترى الشركة أن تطوير روبوتات المحادثة لا ينبغي أن يقتصر على تحسين دقة اللغة أو سرعة الأداء، بل يجب أن يشمل فهمًا عميقًا لحالة المستخدم النفسية، وتقديم الدعم اللازم بطريقة تراعي الصحة العقلية، وتقلل من التبعية غير الواعية للتقنيات التفاعلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً