أبل تستعد لدمج قدرات GPT-5 في أنظمتها الجديدة

أعلنت OpenAI قبل ساعات عن إطلاق الإصدار الأحدث من نموذجها الذكي ChatGPT-5، الذي يعدّ حتى الآن الأقوى والأكثر تطوراً ضمن سلسلة إصداراتها، ما أثار تساؤلات واسعة حول توقيت دمجه في منظومة Apple Intelligence، خاصة أن أنظمة أبل الحالية لا تزال تعتمد على الإصدار السابق GPT-4o، وهو ما يفتح الباب أمام نقلة نوعية في تجربة المستخدم مع أجهزة الشركة.

تحديثات مرتقبة

ووفقاً لتقرير تقني نشره موقع 9to5Mac، فإن أبل تخطط لدمج GPT-5 في الإصدارات النهائية من أنظمة التشغيل القادمة iOS 26 وiPadOS 26 وmacOS Tahoe 26، وهي التحديثات التي يتوقع أن يبدأ طرحها الشهر المقبل، بالتزامن مع الكشف الرسمي عن سلسلة iPhone 17، ما يمنح المستخدمين فرصة للاستفادة من الإمكانات الجديدة في وقت مبكر من طرح الهواتف.

مزايا الاستخدام

وتعتمد Apple Intelligence على نموذج ChatGPT لدعم المساعد الصوتي Siri، الذي أصبح قادراً على تقديم إجابات دقيقة وسريعة عند الطلب، إضافة إلى استخدامه في أدوات الكتابة الذكية المدمجة بالنظام، وكذلك ضمن ميزة Visual Intelligence، التي تتيح التحكم في الكاميرا للتعرف الفوري على العناصر والمحيط، مما يسهم في تحسين تجربة التصوير والتفاعل مع المحتوى البصري.

قفزة جديدة

حتى الآن، تعتمد هذه الخصائص على نموذج GPT-4o، إلا أن تحديث الأنظمة المقبلة سيجلب دعم GPT-5، الأمر الذي يعد قفزة في قدرات الذكاء الاصطناعي المدمج في أجهزة أبل، مع تحسينات في الفهم العميق للسياق، وتوليد ردود أكثر دقة، وإمكانات معالجة أسرع، وهو ما قد يغير طريقة تفاعل المستخدمين مع هواتفهم وأجهزتهم اللوحية والحواسيب بشكل جذري، ويعزز تنافسية أبل في سوق التقنية الذكية أمام شركات كبرى مثل مايكروسوفت وجوجل.

ومع اقتراب موعد الإطلاق، يترقب خبراء التقنية والمستخدمون على حد سواء، الكيفية التي ستستفيد بها أبل من قوة GPT-5 لتعزيز خدماتها، وما إذا كان هذا الدمج سيقدم تجربة تفوق التوقعات المعتادة، أم سيكون مجرد تحسين تدريجي على الأداء، لكن المؤكد أن المنافسة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي باتت أشد من أي وقت مضى، وأن الأشهر المقبلة ستحمل الكثير من المفاجآت لعالم التكنولوجيا.