إنستجرام يطلق أدوات تحليل متقدمة لدعم منشئي المحتوى

أعلن تطبيق إنستجرام، المملوك لشركة "Meta"، عن مجموعة من الميزات التحليلية المتطورة التي تتيح فهمًا أعمق لسلوك المتابعين، وتساعد على تحسين الاستراتيجيات الإبداعية، ويأتي ذلك في ظل منافسة شرسة بين منصات التواصل الاجتماعي على جذب المستخدمين المحترفين.

يمثل هذا التحديث نقلة نوعية في طريقة تفاعل صناع المحتوى مع بياناتهم، إذ يسمح لهم بمتابعة تفاصيل دقيقة حول أداء منشوراتهم، ويمنحهم رؤى جديدة تساعد على بناء قرارات مدروسة، بعيدًا عن الاعتماد على الإحصائيات العامة التقليدية.

إحصائيات دقيقة

من أبرز الإضافات ميزة "إحصائيات إعجابات Reels"، التي تكشف اللحظة الدقيقة، حتى الثانية، التي حصل فيها المقطع على إعجاب من المشاهدين، ما يمنح صانع المحتوى القدرة على تحليل اللحظات الأكثر جاذبية، وفهم طبيعة التفاعل مع كل جزء من المحتوى المنشور، وهي خطوة تمثل إضافة نوعية في أدوات القياس.

كما يقدم إنستجرام ميزة "الإعجابات الدائرية"، وهي أداة تعرض من خلال مخطط بياني نسب تفاعل المتابعين وغير المتابعين، مع تحديد الشريحة التي كان المشاهد ينتمي إليها لحظة التفاعل، مما يفتح المجال أمام استراتيجيات استهداف أكثر دقة وفعالية.

بيانات تفصيلية

ولأول مرة، بات بإمكان المستخدمين الاطلاع على المؤشرات الديموغرافية لكل منشور على حدة، بما في ذلك الفئة العمرية، الموقع الجغرافي، ونوع الجنس، بدلًا من الاكتفاء ببيانات عامة للحساب، وهو ما يتيح فهمًا أوضح لأي جمهور يتفاعل مع كل قطعة محتوى.

إلى جانب ذلك، أضافت المنصة خاصية قياس تأثير المنشورات ومقاطع الفيديو على نمو عدد المتابعين، حيث أصبح من الممكن معرفة المحتوى الأكثر جذبًا للجمهور، وكذلك عرض بيانات حول معدل إلغاء المتابعة، مدعومة برسوم بيانية تفاعلية تعرض تطور الأرقام على مدار فترات زمنية محددة.

تفاعل أوسع

واستبدل إنستجرام مقياس "الحسابات التي تم الوصول إليها" بمقياس جديد باسم "المشاهدون"، وهو يوفر رؤية شاملة للتفاعل، مع تحليل لأسباب ذلك التفاعل استنادًا إلى نوع المحتوى المنشور، مما يعزز قدرة صانع المحتوى على فهم أنماط استهلاك الجمهور وتكييف المحتوى وفقًا لها.

هذه التحديثات تمنح منشئي المحتوى أدوات احترافية لم تكن متاحة من قبل، ما يساعد على بناء استراتيجيات نشر أكثر ذكاءً، وزيادة فرص النمو، والحفاظ على تفاعل مستدام، خصوصًا في بيئة تنافسية لا تتوقف عن التغيير والتطور.

ويرى محللون أن هذه الخطوة تأتي في سياق سعي "Meta" لتعزيز موقع إنستجرام كمنصة مفضلة للمبدعين، في ظل منافسة قوية من منصات مثل تيك توك ويوتيوب، خاصة مع تزايد أهمية التحليلات الدقيقة في توجيه الحملات الإعلانية وصناعة القرارات التسويقية.