إيلون ماسك يطلق XChat.. هل يغير قواعد التراسل الرقمي؟

أطلق إيلون ماسك منصة XChat الجديدة ضمن تطبيق إكس (تويتر سابقًا)، في محاولة واضحة لبناء "تطبيق كل شيء" يجمع بين التراسل الفوري، الذكاء الاصطناعي، والمدفوعات الرقمية في واجهة واحدة. 

تأتي هذه الخطوة في ظل سوق مزدحم بتطبيقات الدردشة، ما يثير تساؤلات حول إمكانية XChat في تحقيق النجاح والتميز بين منافسيه.

يقدم XChat تجربة تراسل متطورة مدمجة داخل منصة إكس، حيث يتجاوز مجرد تحديث لرسائل تويتر المباشرة، ليشمل محادثات فردية وجماعية، مشاركة الوسائط، وخدمات متقدمة يُخطط لإطلاقها لاحقًا مثل الدفع الإلكتروني والتفاعل مع روبوتات ذكية.

نطاق التوفر

حالياً، تتوفر خدمة XChat في الولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا والهند وجنوب أفريقيا، مع نية التوسع التدريجي نحو المزيد من المناطق. 

الوصول الكامل للخدمة مرتبط باشتراك في باقة X Premium المدفوعة، بينما لا تزال الشركة تتحفظ على خطة توفر الخدمة مجانًا مستقبلاً، مما يثير تساؤلات حول استراتيجيتها لجذب قاعدة أوسع من المستخدمين.

تقدم المنصة ميزات أساسية مثل إرسال النصوص، الصور، الفيديوهات، والروابط بالإضافة إلى ملفات GIF، مع واجهة استخدام محسنة وسرعة أداء أعلى مقارنة بالنظام السابق للرسائل على تويتر، هذه البداية تمهد الطريق لتطوير إضافات عدة خلال الفترات القادمة.

ميزات قيد التطوير

تعمل XChat على إضافة ميزات مهمة مثل الرسائل الزائلة التي تحذف نفسها تلقائيًا بعد فترة محددة، وإمكانية تعليم الرسائل كغير مقروءة لتسهيل العودة إليها لاحقًا، بالإضافة إلى حذف الرسائل للجميع، ومكالمات صوتية ومرئية مدمجة بشكل سلس داخل المحادثات.

على الجانب الأمني، تواجه الخدمة انتقادات لافتقارها إلى التشفير الكامل، حيث أن ميزة التشفير من طرف إلى طرف متاحة فقط للمشتركين في باقة X Premium، مع غموض في تفاصيل التنفيذ، مما أثار مخاوف لدى المستخدمين المهتمين بالخصوصية والأمان الرقمي.

التميز والاختلاف

يمتاز XChat بقدرته على التراسل مع الحسابات الموثقة، ومشاركة المنشورات مباشرة ضمن المحادثات، مع سهولة الانتقال من المحتوى العام إلى الخاص، كما يوفر إعدادات خصوصية متقدمة تشمل التحكم بمن يمكنه مراسلتك، وحماية الرسائل بكلمات مرور، مع تصميم عصري بسيط وواجهة مظلمة مريحة للعين.

في مقارنة مع تطبيقات مثل واتساب وتيليجرام، يشارك XChat كثيرًا من الخصائص، لكنه يفتقر حاليًا إلى تشفير كامل مجاني، ويقصر بعض المزايا على المستخدمين المدفوعين، بالإضافة إلى عدم توفر روبوتات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي يلمح ماسك لإضافتها مستقبلًا.

رؤية إيلون ماسك للمستقبل تتجاوز مجرد تطبيق تراسل، إذ يطمح لتحويل منصة إكس إلى بيئة رقمية شاملة تقدم خدمات متعددة تشمل التجارة، البث المباشر، المدفوعات، وتطبيقات ذكاء اصطناعي متكاملة، في منافسة صريحة مع تطبيقات عالمية مثل WeChat الصيني.