فوضى وهدر طعام في اليابان بعد نفاد بطاقات بوكيمون من ماكدونالدز

شهدت اليابان مؤخرًا حالة من الفوضى والجدل عقب إطلاق سلسلة مطاعم ماكدونالدز عرضًا ترويجيًا خاصًا ببطاقات Pokémon TCG محدودة الإصدار، حيث ارتبط الحصول عليها بشراء وجبات Happy Meal.

وكان من المقرر أن يستمر العرض بين 9 و11 أغسطس، إلا أن الإقبال الكبير فاق التوقعات، ما دفع الشركة إلى إيقافه مبكرًا، وهو ما تسبب في موجة استياء لدى عشاق اللعبة، إلى جانب مشاهد مؤسفة من هدر الطعام في الشوارع.

إقبال قياسي

على عكس بعض التجارب السابقة في الولايات المتحدة، رفضت ماكدونالدز اليابان بيع البطاقات بشكل منفصل، وذلك بهدف منع المضاربة وإعادة بيعها بأسعار مرتفعة، غير أن ذلك لم يمنع الساعين للربح السريع من استغلال الفارق الكبير بين سعر الوجبة وسعر البطاقة في السوق، حيث بلغ متوسط سعر العبوة نحو 2000 ين (ما يعادل 13 دولارًا).

بينما يبلغ سعر وجبة Happy Meal قرابة 500 ين فقط، الأمر الذي شجع الكثيرين على شراء كميات ضخمة من الوجبات وترك الطعام دون استهلاك.

هدر واضح

ورغم أن الشركة وضعت قيودًا على العرض، من بينها تحديد خمس وجبات كحد أقصى لكل عميل، ومنع إعادة بيع البطاقات، فإن هذه التعليمات لم تُحترم على نطاق واسع.

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لطوابير طويلة أمام الفروع ومشاجرات بين المعجبين للحصول على ما تبقى من البطاقات، إلى جانب مشاهد لأكوام النفايات أمام المطاعم، وهو ما أثار انتقادات واسعة، خاصة في بلد يُعرف بارتفاع معايير النظافة وانخفاض معدلات التشرد.

أزمة متكررة

هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها ماكدونالدز أزمة مشابهة بسبب تعاونها مع Pokémon TCG، إذ سبق أن شهدت فروع الشركة في أمريكا الشمالية ازدحامًا شديدًا عند طرح مجموعات خاصة.

كما شهدت متاجر كبرى مثل Costco تدافعًا مماثلًا، فضلًا عن أن الشركة كانت قد وزعت في اليابان ألعابًا حصرية قبل هذه الحملة، ورغم أن جاذبيتها للمضاربين كانت أقل، فإنها جذبت أيضًا أعدادًا كبيرة من الزبائن. 

وفي سياق آخر، واجهت لعبة Pokémon TCG Pocket على الهواتف الذكية جدلًا مؤخرًا، بعد اكتشاف أن بعض البطاقات الرقمية استخدمت تصاميم لفنان لم يُذكر اسمه، ما دفع الشركة للاعتذار واستبدال الرسومات المثيرة للجدل.