الثلاثاء، 12 أغسطس 2025

09:05 م

tru

سباق آيفون 16 وبكسل 9 برو يحسمه الذكاء والتصميم

آيفون 16

آيفون 16

ياسين عبد العزيز

A A

تتصاعد المنافسة بين شركتي آبل وجوجل في سوق الهواتف الذكية لعام 2025، مع طرح كل منهما أحدث أجهزتهما الرائدة، حيث يقدم iPhone 16 وGoogle Pixel 9 Pro مزيجًا من الابتكارات التقنية التي تجمع بين قوة المعالجة، والذكاء الاصطناعي، والتصميم المميز، في مواجهة مفتوحة تعكس اختلاف الفلسفات بين المدرستين.

يمثل الهاتفان قمّة ما توصلت إليه كل شركة من تقنيات، إذ يركز آيفون على التكامل والموثوقية، بينما يراهن بيكسل على الانفتاح وتجربة الذكاء الاصطناعي العميقة، ما يجعل المقارنة بينهما أقرب إلى منافسة بين أسلوبين متباينين في الابتكار.

قوة المعالج

يعتمد iPhone 16 على شريحة A18 Bionic، التي تشير المعلومات إلى أنها تأتي بمحرك ذكاء اصطناعي مطوّر، قادر على التعامل مع مهام متقدمة مثل التعرف على المشاهد، وتحسين الصور تلقائيًا، وتعزيز التفاعل السلس مع النظام.

في المقابل، يأتي Pixel 9 Pro مزودًا بمعالج Tensor G4، الذي صُمم خصيصًا لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي على مستوى النظام بالكامل، مع التركيز على ميزات مبتكرة مثل تحرير الصور المتقدم، وتوليد الردود التلقائية داخل التطبيقات، وهي وظائف تعكس فلسفة جوجل في جعل الذكاء الاصطناعي قلب التجربة اليومية.

تجربة النظام

يحافظ iPhone 16 على نهج آبل المغلق عبر نظام iOS 18، مع تحسينات في استقرار الأداء وزيادة التكامل بين التطبيقات، مما يضمن تجربة موحدة ومتناسقة عبر جميع أجهزة الشركة.

أما Pixel 9 Pro، فيقدم تجربة أكثر انفتاحًا عبر نظام Android 15، مع واجهة استخدام نظيفة وتحديثات مباشرة من جوجل، إضافة إلى خيارات تخصيص واسعة، تمنح المستخدم حرية أكبر في ضبط التجربة وفقًا لاحتياجاته.

تفوق الكاميرا

يركز iPhone 16 على تطوير قدرات التصوير الليلي، وتحسين جودة التقريب البصري، بالاعتماد على خوارزميات معالجة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتحقيق صور أكثر دقة وواقعية.

في المقابل، يواصل Pixel 9 Pro تعزيز إرثه في التصوير الحاسوبي، مع تحسينات متوقعة في خوارزميات الذكاء البصري، وهي ميزة لطالما منحت هواتف بيكسل سمعة قوية بين عشاق التصوير، خاصة في ظروف الإضاءة الصعبة.

على مستوى التصميم، يتبنى آيفون 16 تغييرات طفيفة تحافظ على هوية الجهاز الكلاسيكية التي اعتادها الجمهور، بينما يذهب Pixel 9 Pro نحو تصميم أكثر جرأة، مع إعادة ترتيب الكاميرات، وزوايا حادة، ولمسات عصرية تمنحه شخصية مغايرة لما سبقه من إصدارات.

أما البطارية، فتراهن آبل على كفاءة المعالج الجديد لإطالة عمر الاستخدام دون زيادة في السعة، بينما تركز جوجل على سرعة الشحن وتقنيات إدارة الطاقة الذكية، وهو ما يمنح بيكسل أفضلية لمن يبحثون عن أداء سريع واستجابة فورية.

وبينما يتشابه الهاتفان في تقديم أقوى ما وصلت إليه تقنيات الذكاء الاصطناعي، يظل الفارق الأساسي في فلسفة كل شركة، إذ تفضل آبل تقديم تجربة متكاملة ضمن منظومة مغلقة تركز على الاستقرار، بينما تقدم جوجل تجربة أكثر مرونة وانفتاحًا، تضع الذكاء الاصطناعي في صدارة التجربة اليومية.

ومع استمرار هذا السباق التقني، يبدو أن قرار الاختيار بين iPhone 16 وPixel 9 Pro لن يُحسم بسهولة، بل سيعتمد على ما يفضله المستخدم من حيث الأسلوب، والحرية، والهوية التصميمية.

Short URL
استطلاع رأى

هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟

  • نعم

  • لا

  • غير مهتم

search

أكثر الكلمات انتشاراً