سامسونج توسع التزاماتها بتحديثات أندرويد لـ 7 سنوات كاملة

تواصل شركة سامسونج تعزيز مكانتها بين الشركات التقنية الكبرى في مجال تحديثات البرمجيات، حيث أعلنت عن تمديد فترة الدعم لأنظمة أندرويد حتى سبع سنوات كاملة على هواتفها وأجهزتها الرائدة، ما يمنح المستخدمين ثقة أكبر في استمرارية الأداء والأمان، ويجعلها منافساً مباشراً لجوجل التي أطلقت المبادرة ذاتها لأول مرة.

سياسة جديدة

بدأ تطبيق هذه السياسة الموسعة مع هاتف Galaxy S24 الذي كان أول أجهزة الشركة يتلقى وعد التحديثات الطويلة، ثم امتد القرار إلى أحدث هواتفها وأجهزتها اللوحية في الفئات العليا، ومن المتوقع أن يشمل كل الإصدارات القادمة من الفئة الرائدة، بما يضمن تجربة استخدام أكثر استقراراً لملايين العملاء حول العالم.

الأجهزة المشمولة

القائمة المعلنة حالياً تضم عدداً كبيراً من هواتف سامسونج وأجهزتها اللوحية، أبرزها Galaxy S25 ونسخ Plus وUltra وEdge، إضافة إلى Galaxy S24 بجميع إصداراته بما في ذلك نسخة FE، إلى جانب أجهزة Galaxy Z Fold 7 وGalaxy Z Flip 7 بمختلف الإصدارات.

وأيضاً الجيل السادس من أجهزة الطي Fold وFlip، كما تشمل السياسة الجديدة سلسلة Galaxy Tab S10 بجميع إصداراتها العادية و+FE، فضلاً عن Galaxy XCover 7 Pro. وتؤكد الشركة أنها ستضيف أجهزة أخرى لاحقاً ضمن نفس المنظومة عند إطلاقها للأسواق.

منافسة مباشرة

المثير للاهتمام أن جوجل كانت السباقة في الإعلان عن التزامها بسبع سنوات من تحديثات أندرويد مع سلسلة هواتفها الأخيرة، إلا أن سامسونج خطت سريعاً في هذا الاتجاه ووسعت نطاق الأجهزة المشمولة لتتجاوز ما تقدمه جوجل من حيث الكم، الأمر الذي يعزز مكانتها بين مستخدمي الهواتف الذكية الباحثين عن الموثوقية على المدى الطويل.

كما أن استراتيجية سامسونج تمنحها ميزة إضافية كونها تطرح سنوياً تشكيلة أوسع من الأجهزة مقارنة بجوجل، ما يعني أن عدد المستفيدين من سياسة التحديث الممتدة سيكون أكبر بكثير، ويجعلها أكثر حضوراً في سوق الهواتف الذكية خصوصاً في الشرائح العليا.

وتشكل هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية الشركة لتعزيز الثقة لدى العملاء في منتجاتها، إذ لم يعد عامل العتاد وحده كافياً لجذب المستخدمين، بل أصبح الدعم البرمجي واستمراريته عاملاً أساسياً في قرار الشراء، وهو ما يفسر السباق بين جوجل وسامسونج على الريادة في هذا المجال.

ويرى محللون أن هذه السياسة قد تفرض ضغوطاً إضافية على باقي شركات أندرويد مثل شاومي وأوبو وفيفو، التي ما زالت تقدم أربعة أو خمسة تحديثات كحد أقصى، ما قد يدفعها إلى إعادة النظر في خططها للحفاظ على قدرتها التنافسية أمام سامسونج وجوجل.

ويبدو أن المستقبل سيشهد تغيراً ملحوظاً في علاقة المستخدمين بأجهزتهم، حيث ستبقى هذه الهواتف واللوحيات أكثر أماناً وأطول عمراً من أي وقت مضى، وهو ما قد يقلل من وتيرة تغيير الهواتف سنوياً، ويعيد تشكيل سوق الأجهزة الذكية خلال السنوات القادمة.