الخميس، 04 سبتمبر 2025

09:04 م

tru

أبل تضيف تحسينات بصرية تجعل iOS 26 أكثر سرعة ومرونة

iOS 26

iOS 26

ياسين عبد العزيز

A A

تختبر شركة أبل حاليًا نظام التشغيل iOS 26، والذي من المتوقع طرحه رسميًا الشهر المقبل بالتزامن مع إطلاق سلسلة هواتف iPhone 17، حيث تسعى الشركة من خلال هذا الإصدار إلى تعزيز الانطباع بالسرعة عبر تعديلات دقيقة على الحركات والانتقالات، وهو ما يمنح النظام مظهرًا أكثر سلاسة ومرونة.

التغيير الذي أجرته أبل قد يبدو بسيطًا للوهلة الأولى، إذ يتعلق بتقليص مدة الحركات إلى نحو 150 ميلي ثانية فقط، لكن التأثير الأكبر يظهر في الإيقاع والانسيابية التي باتت أكثر انسجامًا مع سرعة استجابة المستخدم، وهو ما يجعل التفاعل مع النظام يبدو أسرع حتى دون إضافة تحسينات كبيرة على الأداء الفعلي. 

بهذا الأسلوب، تراهن الشركة على البعد النفسي في تجربة الاستخدام، مستفيدة من قدرة العقل البشري على تفسير الانسيابية البصرية كدليل على الأداء السريع.

تجربة أسرع

من المثير أن الفارق في السرعة ليس قائمًا على معالجة البيانات أو تحسين قدرات المعالج، بل على الجانب البصري للحركة داخل النظام، وهو ما يجعل الانتقال بين التطبيقات، أو فتح القوائم، أو التبديل بين المهام أكثر سرعة من منظور المستخدم. 

هذه التقنية ليست جديدة كليًا، فقد اعتمدتها العديد من واجهات أندرويد منذ سنوات، حيث توفر خيارات لتقليل زمن الانتقالات من خلال الإعدادات، إلا أن ما يميز أبل هو تقديم هذه التجربة ضمن إطار موحّد ومدروس بعناية، بحيث لا يحتاج المستخدم إلى الدخول في تعقيدات تقنية أو تفعيل إعدادات مخفية.

iOS 26

التعديلات على الحركات لا تُعتبر مجرد لمسة جمالية، بل هي جزء من فلسفة أبل في جعل استخدام هواتفها أكثر سلاسة وراحة، إذ يدرك المستخدم تحسنًا في الأداء بمجرد التعامل مع الجهاز، حتى وإن لم يحدث أي تغيير حقيقي على مستوى سرعة المعالج أو استهلاك الطاقة. هذه الخطوة تكشف عن وعي الشركة بأهمية التفاصيل الدقيقة التي تساهم في تعزيز الولاء لمنتجاتها.

تعديل يدوي

ورغم أن هذه الميزة ستكون جزءًا من النظام افتراضيًا، فإن مستخدمي أندرويد على دراية تامة بإمكانية تعديل الحركات يدويًا من خلال "خيارات المطورين"، حيث يستطيعون تقليص زمن الانتقالات بشكل أكبر، ما يمنحهم إحساسًا أسرع في التفاعل مع هواتفهم. 

ومع ذلك، غالبًا ما يتطلب هذا الأمر حذرًا لتفادي العبث بإعدادات أخرى قد تؤثر على استقرار النظام، وهو ما يجعل الحل الذي تقدمه أبل أكثر أمانًا وموثوقية بالنسبة للمستخدم العادي.

من خلال دمج هذا التعديل في صميم النظام، تجنّبت أبل تعريض المستخدمين إلى أي مخاطرة، وقدمت بديلاً أنيقًا جاهزًا للاستخدام دون الحاجة إلى معرفة تقنية متقدمة، وهو ما يعكس أسلوبها الدائم في تبسيط التعقيد وجعل التكنولوجيا في متناول الجميع.

فلسفة أبل

المثير للاهتمام أن أبل تقدم هذه التغييرات بعد سنوات من اعتمادها من قبل المنافسين، الأمر الذي يثير تساؤلات حول استراتيجيتها في تبنّي الميزات، إذ تميل الشركة إلى طرح تقنيات قديمة في السوق ولكنها تدمجها بطريقة تجعلها تبدو جديدة ومبتكرة. 

هذا النهج الذي قد يراه البعض متأخرًا، يراه آخرون دليلاً على أن أبل لا تُدخل أي خاصية إلا بعد اختبارها وضمان ملاءمتها لتجربتها الخاصة.

ومهما اختلفت الآراء حول توقيت هذه الخطوة، فإن النتيجة النهائية تصب في مصلحة المستخدم، الذي سيحظى بتجربة أكثر سلاسة، مع واجهة غنية بالتحسينات البصرية، ما يجعل استخدام iOS 26 أكثر متعة وراحة، وهو ما يعزز مكانة أبل في سوق الهواتف الذكية التي تزداد فيها المنافسة يومًا بعد يوم.

search

أكثر الكلمات انتشاراً