تحديث براءة اختراع يكشف احتمالات شاشة ثانية لـ Switch 2

يتواصل الجدل بين محبي ألعاب نينتندو مع اقتراب الإعلان الرسمي عن جهاز Switch 2، حيث أثارت براءة اختراع جديدة اهتمامًا واسعًا بعدما كشفت عن إمكانية إضافة شاشة ثانية للجهاز، في خطوة وُصفت بأنها محاولة لإحياء تجربة جهاز 3DS الذي ارتبط في ذاكرة اللاعبين بتصميمه الفريد القائم على الشاشتين.

فقد أظهرت براءة الاختراع التي جرى تحديثها بتاريخ 14 أغسطس الجاري على موقع USPTO تفاصيل مثيرة، إذ تضمنت رسومًا توضح فكرة تصميم يعتمد على أسلوب الصدفة أو ما يعرف بالـ Clamshell، بحيث تُضاف شاشة ثانية قابلة للطي فوق الجهاز الأساسي، ما أعاد للأذهان ذكريات أجهزة 3DS التي شكلت علامة فارقة في مسيرة نينتندو.

شاشة إضافية

الرسوم المصاحبة للبراءة كشفت أيضًا عن احتمالية أن يتضمن أحد نصفي الجهاز شاشة لمس مدمجة، وهو ما يفتح الباب أمام ابتكار طرق جديدة للتفاعل مع الألعاب، خصوصًا تلك التي تستفيد من اللمس إلى جانب الأزرار التقليدية، كما ظهر في بعض أجهزة نينتندو السابقة.

ومن اللافت أن المخططات أوضحت وجود ما لا يقل عن ثمانية أزرار إضافية موزعة على الأجزاء المتصلة بالشاشة الثانوية، غير أن الهدف منها ما زال غامضًا، فقد تكون مخصصة للتحكم المباشر بالألعاب أو ربما لتسهيل عمليات التنقل بين الشاشات عند الفصل.

تجربة قديمة

هذه الخطوة ليست الأولى في تاريخ نينتندو، إذ سبق للشركة أن حاولت إدخال فكرة الشاشة الثانية من خلال جهاز Wii U، الذي أتاح للمستخدمين النظر في الوقت ذاته إلى وحدة التحكم والشاشة الكبيرة للتلفاز، إلا أن هذه التجربة لم تحقق النجاح المرجو، بسبب تعقيدها وصعوبة تقبلها من جانب المستخدمين.

غير أن الوضع مختلف الآن، حيث يأمل عشاق الألعاب أن تقدم الشاشة الإضافية في Switch 2 تجربة أكثر انسيابية وواقعية، وذلك من خلال عرض معلومات مساعدة على الشاشة الثانوية دون الحاجة إلى تشتيت الانتباه عن شاشة اللعب الرئيسية، بما يمنح اللاعبين أسلوبًا جديدًا للاستمتاع بعناوينهم المفضلة.

مستقبل غامض

ومع الشعبية الكبيرة التي حققتها خدمة Nintendo Switch Online + Expansion Pack، تزايدت المطالب بإتاحة بث ألعاب 3DS على المنصة، لكن هذه الفكرة لا يمكن أن تحقق التجربة الكاملة للجهاز المحمول الذي توقف إنتاجه دون وجود ملحق خاص يعيد إحياء وظائف الشاشة الثانية.

جدير بالذكر أن نينتندو أطلقت في السنوات الأخيرة نسخة حديثة من يد تحكم GameCube استجابة لرغبات محبي الألعاب الكلاسيكية، ما يزيد من التوقعات بأن الشركة قد تقدم فعلًا شاشة إضافية لـ Switch 2 لتلبية الطلب المتزايد. 

ومع ذلك، يظل احتمال عدم تنفيذ هذه الفكرة قائمًا، إذ قد تظل مجرد براءة اختراع لا ترى النور، أو ربما تتحول إلى ميزة في جهاز جديد مستقبلي تعمل نينتندو على تطويره.

ورغم المخاوف من أن تكون تكلفة الشاشة الثانوية أعلى من الملحقات التقليدية مثل وحدات التحكم، يرى محللون أن إضافة كهذه قد تمنح اللاعبين قيمة حقيقية، خاصة إذا دعمت الألعاب الحديثة بخواص مبتكرة تعزز من تجربة اللعب وتفتح آفاقًا جديدة للتفاعل. 

وفي جميع الأحوال، فإن مجرد ظهور براءة الاختراع منح عشاق 3DS دفعة قوية من الحماس، وأعاد النقاش حول إمكانية الجمع بين الماضي والحاضر في منتج واحد يليق بمكانة نينتندو.