جوجل تعيد ابتكار شاشة المكالمات بتجربة بصرية جديدة

كشفت جوجل عن تحديث بصري جديد لتطبيق Phone يمنح المستخدمين تجربة مختلفة كليًا مع المكالمات الواردة، حيث استبدلت الشركة الصورة الدائرية التقليدية التي اعتاد عليها المستخدمون منذ سنوات، بميزة مبتكرة تحمل اسم بطاقات الاتصال، والتي تتيح إضافة خلفية كاملة للشاشة تعكس هوية شخصية للمستخدم أو المتصل، وهو ما يجعل استقبال المكالمات أكثر تميزًا من أي وقت مضى.

تأتي الخطوة في إطار منافسة جوجل المباشرة مع آبل، التي سبقت العام الماضي عبر تحديث iOS 17 بتقديم خاصية مشابهة، إلا أن الشركة الأمريكية اختارت هذه المرة أن تضفي لمستها الخاصة التي تنسجم مع فلسفة أندرويد، لتجعل التجربة أكثر تكاملًا مع تصميم النظام وسهولة الاستخدام، مع ضمان أن تبقى الميزة اختيارية بالكامل لمن يفضل النمط التقليدي.

آلية الاستخدام

عند فتح صفحة أي جهة اتصال في التطبيق، تظهر أمام المستخدم إمكانية إنشاء بطاقة اتصال مخصصة، يمكن تصميمها بسهولة عبر اختيار صورة من المعرض أو التقاطها مباشرة بالكاميرا، أو حتى من خلال مكتبة Google Photos، مع خيارات مرنة لتعديل الألوان وضبط اسم المتصل بأشكال متعددة، بحيث يظهر بخط واضح في أعلى شاشة المكالمة. 

وتتكامل هذه الإضافة مع الإيماءات المألوفة للرد أو الرفض، ما يجعل العملية سلسة دون أي تعقيد إضافي.

وتسعى جوجل من خلال هذه الواجهة الجديدة إلى جعل تجربة المكالمات أكثر جاذبية، إذ لم تعد مجرد إشعار صوتي أو صورة صغيرة، بل أصبحت مساحة بصرية يمكن للمستخدم التحكم بها وفق ذوقه، الأمر الذي يضيف قيمة جمالية ويجعل الهاتف وسيلة للتعبير عن الذات.

التوفر المبدئي

الميزة بدأت بالظهور لدى مجموعة محدودة من المستخدمين ضمن الإصدار التجريبي Phone by Google 188 Beta، وهو ما يشير إلى أن جوجل تختبر ردود الأفعال قبل الإطلاق الرسمي، كما حصل تطبيق Contacts على تحديث جديد يعتمد فلسفة Material 3 Expressive، ما يعزز التوجه نحو واجهات أكثر حيوية ومرونة.

وبالرغم من أن الشركة لم تعلن بعد موعد الإتاحة الكاملة، إلا أن المؤشرات تؤكد أن هذه الخاصية ستكون جزءًا من حزمة تحديثات أوسع لتطبيق Phone خلال الفترة القادمة، الأمر الذي يزيد من حماس المستخدمين الذين ينتظرون دمج التجربة مع باقي خدمات جوجل بشكل أفضل.

لمسة شخصية

تُعد بطاقات الاتصال انعكاسًا لرغبة جوجل في منح المستخدمين قدرة أكبر على تخصيص هواتفهم بما يتجاوز حدود الإعدادات التقليدية، فهي لا تقتصر على تحسين الشكل فقط، بل تمنح المكالمات لحظة أكثر شخصية وتفردًا، حيث يمكن أن تتحول شاشة الاتصال إلى مساحة تعبير عن الذوق الشخصي أو حتى علامة فارقة مرتبطة بالمتصل نفسه.

ومع إتاحة خيار تعطيل الخاصية، تحافظ جوجل على حرية الاختيار، بحيث يتمكن من يفضل التصميم البسيط من الاستمرار بالواجهة القديمة، بينما يحصل من يعشق اللمسات الجمالية على تجربة مختلفة كليًا، وهو ما يجعل التحديث موجهًا لكافة أنماط المستخدمين دون استثناء.

من خلال هذه الخطوة، تؤكد جوجل التزامها الدائم بمزج الإبداع مع الخصوصية، لتتحول شاشة المكالمات من مجرد أداة عملية إلى لوحة شخصية تعكس هوية الفرد الرقمية، وهو ما يرسخ مكانة الهواتف الذكية كأكثر من مجرد وسيلة اتصال، بل كمساحة تعبيرية تعكس أسلوب الحياة العصري.