واتساب يختبر أداة ذكاء اصطناعي لإعادة صياغة الرسائل

واتساب
ياسين عبد العزيز
بدأ تطبيق واتساب في اختبار ميزة مبتكرة تسمح للمستخدمين بإعادة صياغة رسائلهم النصية وتحسينها قبل الإرسال، حيث تستهدف هذه الخاصية تقديم تجربة أكثر ذكاء وسلاسة، وتمنح المستخدم خيارات متعددة لصياغة الرسائل بما يتناسب مع طبيعة المحادثة.
الميزة الجديدة التي ظهرت مؤخرًا في النسخة التجريبية على أجهزة أندرويد، تحمل اسم "مساعدة الكتابة"، وتعمل على توفير أدوات تفاعلية تجعل المستخدم قادرًا على تعديل النصوص وجعلها أكثر وضوحًا ودقة، أو إضفاء طابع رسمي واحترافي عليها.
كما يمكن استخدامها لمنح الرسالة أسلوبًا وديًا ومرحًا، مع إمكانية التدقيق اللغوي لضمان خلوها من الأخطاء، وهو ما يعكس رغبة واتساب في جعل التواصل أكثر مرونة وفعالية.
أداة مبتكرة
تتيح "مساعدة الكتابة" للمستخدم مساحة أكبر للتحكم في أسلوب نصوصه، إذ يمكنه اختيار الصياغة التي تناسب الموقف سواء كانت للعمل أو للتواصل الشخصي، دون الحاجة إلى إعادة الكتابة يدويًا، الأمر الذي يوفر وقتًا وجهدًا كبيرًا، خاصة مع المحادثات الطويلة أو الرسائل المهمة.
كما حرصت الشركة على تأكيد أن جميع عمليات المعالجة تتم بآليات آمنة تراعي خصوصية المستخدم، حيث يحافظ التطبيق على نظام التشفير التام بين الطرفين، مما يضمن سرية تبادل البيانات، إلى جانب إبقاء خاصية المساعدة اختيارية، بحيث يمكن تفعيلها أو إلغاؤها من إعدادات الحساب، وهو ما يعزز ثقة المستخدمين في أمان الخدمة.

حماية الخصوصية
أحد أبرز الجوانب التي ركزت عليها واتساب في الإعلان عن الميزة الجديدة هو التوضيح بأن المستقبل لن يكون على علم بأن الرسالة قد تمت صياغتها بمساعدة الذكاء الاصطناعي، إذ تبقى الهوية مجهولة تمامًا.
كما أن النص المعدل يظل طبيعيًا وغير مختلف عن الرسائل التقليدية، ما يجعل الخاصية إضافة سلسة لا تمس طابع المحادثات المعتاد.
ويأتي هذا التوجه في إطار استراتيجية ميتا لتعزيز أدوات الخصوصية، بعد أن أصبح المستخدمون أكثر حرصًا على حماية بياناتهم الشخصية، وهو ما دفع الشركة إلى تطوير تقنيات متقدمة توازن بين الذكاء الاصطناعي والسرية الرقمية.
تكامل صوتي
إلى جانب ميزة إعادة الصياغة، يعمل واتساب على تطوير أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي داخل المحادثات الصوتية، حيث يجري اختبار المساعد الذكي Meta AI على نظام أندرويد، والذي يظهر عبر أيقونة مضيئة شبيهة بواجهة سيري، ويستجيب لاستفسارات المستخدمين سواء عبر الكتابة أو الصوت.
ومن المنتظر أن تتطلب هذه الخاصية إذن الوصول إلى الميكروفون والسماعات، لتتيح للمساعد الذكي التفاعل مع الأوامر الصوتية بشكل مباشر، والرد عليها بإجابات مدعومة بمصادر موثوقة، وهو ما يعزز من تجربة الاستخدام ويجعل التطبيق أكثر قربًا من أدوات المساعدة الشخصية الرقمية.
مستقبل المراسلة
مع هذه التطويرات، يبدو أن واتساب يسير بخطى متسارعة نحو جعل تجربة المراسلة أكثر ذكاء وتكاملًا، حيث لم يعد يقتصر دوره على إرسال النصوص والصور فحسب، بل يتوسع ليصبح منصة شاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة المحادثات، وتوفير محتوى دقيق يتناسب مع احتياجات المستخدمين.
وبهذا، فإن إدخال مثل هذه الأدوات يعكس بوضوح استراتيجية ميتا التي تسعى إلى جعل الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من جميع تطبيقاتها، سواء عبر تحسين النصوص أو إدماج المساعدات الذكية، ليبقى واتساب في صدارة تطبيقات المراسلة التي تجمع بين البساطة والابتكار، وتلبي تطلعات المستخدمين المتزايدة نحو تواصل أكثر سهولة وأمان.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً