آبل تفاجئ المستخدمين بتحديث iOS 18.6.1 وإعادة ميزة مهمة مفقودة

بدأت شركة آبل في طرح تحديث جديد يحمل الرقم iOS 18.6.1 لهواتف الآيفون، إلى جانب إصدار watchOS 11.6.1 لساعاتها الذكية، في خطوة لم تكن متوقعة بعد اعتقاد المستخدمين أن سلسلة تحديثات iOS 18 انتهت مع الإصدار 18.6، لكن الشركة قررت إعادة واحدة من الميزات الصحية التي كانت غائبة عن بعض طرازات ساعاتها داخل السوق الأمريكي.

عودة ميزة

يركز التحديث الجديد على إعادة تفعيل ميزة قياس الأكسجين في الدم Blood Oxygen لمستخدمي ساعات Apple Watch Series 9 وSeries 10 وApple Watch Ultra 2 في الولايات المتحدة، بعد أن كانت هذه الميزة غائبة بسبب نزاع قانوني مع شركة Masimo المتخصصة في التقنيات الطبية.

ووفق آبل فإن إعادة الميزة تتم بطريقة مختلفة حيث يتم جمع البيانات عبر الساعة ثم إرسالها إلى الآيفون ليقوم الأخير بتحليلها وعرضها داخل تطبيق الصحة، بينما لن تظهر النتائج مباشرة على شاشة الساعة.

وتدعم هذه الميزة بعد التحديث ساعات آبل Watch Series 7 و8 و9 إضافة إلى Apple Watch Ultra وUltra 2، وهو ما يمنح المستخدمين تجربة صحية أكثر تكاملا رغم القيود القانونية التي فرضت سابقا.

الأجهزة المتوافقة

يتوافق تحديث iOS 18.6.1 مع جميع هواتف آيفون التي تم إصدارها منذ عام 2018 مثل iPhone XS وXS Plus وXR، وجميع نسخ آيفون 11 و12 و13 و14 و15 و17، إلى جانب iPhone SE (الجيل الثاني والثالث) وiPhone 16e، في حين أن التحديثات المستقبلية مثل iOS 26 لن تدعم هواتف iPhone XS وXS Plus وXR وهو ما قد يدفع المستخدمين للتفكير في الترقية مستقبلا.

حجم التحديث يبلغ حوالي 720 ميجابايت، ويتم تثبيته بسرعة عبر قسم "تحديث البرنامج" في تطبيق الإعدادات، وبعد إتمام عملية التحديث على الهاتف، تقوم ساعة آبل تلقائيا بتحميل ملف إضافي عبر الهواء لتفعيل ميزة قياس الأكسجين، وقد يستغرق ذلك ما يصل إلى 24 ساعة، إلا أن آبل تنصح بفتح تطبيق ECG على الساعة أو تطبيق الصحة على الآيفون لتسريع التفعيل.

أداء واستقرار

لا يتضمن iOS 18.6.1 إصلاحات أمنية جديدة، على عكس الإصدار السابق الذي تضمن أكثر من 20 تصحيحا أمنيا مهما، لكنه رغم ذلك جاء بتحسينات طفيفة في الأداء العام بحسب تقارير المستخدمين الأوائل الذين قاموا بالتثبيت، حيث أشار البعض إلى تحسن في استجابة الجهاز وتشغيل التطبيقات اليومية، مع غياب أي مشكلات واضحة باستثناء حالة فردية جرى الإبلاغ عنها لجهاز آيباد لم يكن مشمولا بهذا التحديث.

ولا يحمل التحديث أي تغييرات بصرية أو ميزات إضافية بارزة إلى جانب إعادة ميزة الأكسجين، مما يجعله تحديثا موجها بالدرجة الأولى لفئة محددة من المستخدمين الذين يعتمدون على ساعات آبل الحديثة في تتبع بياناتهم الصحية.

مع هذا الإصدار تستمر آبل في سياسة التحديثات الجزئية التي تستهدف معالجة نقاط محددة دون إضافة تغييرات واسعة، الأمر الذي يعزز من استقرار النظام ويمنح المستخدمين ثقة أكبر في الاعتماد على أجهزتهم بشكل يومي، ومع اقتراب إطلاق iOS 26 الأوسع نطاقا، يظل هذا التحديث بمثابة خطوة مرحلية لإرضاء شريحة من مستخدمي الساعات الذكية الذين افتقدوا ميزة أساسية لعدة أشهر.