نتائج مخيبة لمعالج جوجل Tensor G5 في اختبارات بيكسل 10 برو

مع اقتراب الموعد الرسمي لكشف النقاب عن هاتف Google Pixel 10 Pro XL في العشرين من أغسطس الجاري، بدأت التسريبات المتعلقة بأداء المعالج الجديد Tensor G5 تثير جدلاً واسعًا بين متابعي التقنية، إذ جاءت الاختبارات الأولية غير الرسمية لتكشف عن نتائج محبطة لم تكن في الحسبان، الأمر الذي وضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة الهاتف على منافسة أقوى الأجهزة الذكية في السوق.

ورغم الترقب الكبير لطرح الهاتف باعتباره خطوة متقدمة في سلسلة هواتف بيكسل، إلا أن نتائج منصة AnTuTu المعيارية جاءت عكس التوقعات، حيث أظهر المعالج الجديد أداءً أقل من الجيل السابق Tensor G4 الذي اعتُبر حينها نقلة نوعية، الأمر الذي أثار استياء عشاق العلامة الذين كانوا يترقبون تفوقًا تقنيًا واضحًا يوازي تطلعاتهم.

أداء المعالج

وبحسب المنشور الذي تم تداوله على منصة “ريديت”، فقد خضع هاتف بيكسل 10 برو إكس إل لاختبارات دقيقة إلى جانب هاتف بيكسل 9 برو إكس إل من العام الماضي.

وكانت المفاجأة أن سجل الجهاز الجديد نتيجة بلغت 313,500 نقطة فقط في اختبار أداء وحدة المعالجة المركزية، وهي نتيجة أقل من تلك التي حققها الهاتف السابق، ما جعل الكثيرين يشككون في حقيقة قدرات المعالج المنتظر أن يكون أساس تجربة المستخدم في الجيل الجديد.

الأمر الأكثر إثارة للجدل أن الهاتف الأقدم سجل وفق التسريب ذاته 181,033 نقطة فقط، وهي نتيجة بدورها غير متسقة مع تاريخه المعروف حيث اعتاد أن يحقق أكثر من 370 ألف نقطة في الاختبارات السابقة، وهو ما يشير بوضوح إلى احتمال أن تكون النسخة التي أجري عليها الاختبار مجرد وحدة أولية تجريبية وليست النسخة النهائية المعدّة للإطلاق.

اختبار الرسوميات

ولم تتوقف المؤشرات السلبية عند الأداء العام، بل امتدت لتشمل وحدة المعالجة الرسومية (GPU)، حيث أحرز بيكسل 10 برو إكس إل نحو 394,695 نقطة، مقارنة بنتيجة 447,118 نقطة التي حققها هاتف الجيل الماضي، الأمر الذي يعني أن قدرات الهاتف في تشغيل الألعاب والتطبيقات الرسومية المكثفة قد لا ترقى لمستوى المنافسة في السوق، خصوصًا مع التفوق الملحوظ لمعالجات منافسة مثل Snapdragon 8 Gen 3.

هذا التراجع النسبي في الأداء وضع جوجل أمام تحدٍ حقيقي، إذ كانت الآمال معقودة على أن يقدم معالج Tensor G5 نقلة نوعية، خصوصًا أنه يأتي ثمرة لتعاونات تقنية جديدة هدفت إلى رفع كفاءته ومضاعفة قوته في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، إلا أن النتائج الأولية لا تزال تثير شكوكًا واسعة حول حقيقة ما يمكن أن يقدمه.

جدل وتساؤلات

ورغم أن كثيرًا من الخبراء يؤكدون أن هذه النتائج لا يمكن الاعتماد عليها بشكل كامل، كونها تسريبات غير مؤكدة وربما تعود لاختبارات أُجريت على نماذج غير مكتملة، إلا أنها تعكس بشكل أو بآخر قلق المستخدمين بشأن قدرة الهاتف الجديد على الصمود في وجه المنافسة المحتدمة، خاصة مع اقتراب إصدارات قوية من شركات رائدة مثل سامسونج وآبل وكوالكوم.

وتشير التوقعات إلى أن جوجل قد تسعى خلال المرحلة المقبلة إلى تحسين برمجيات الهاتف وتطوير التوافق بين العتاد والنظام التشغيلي أندرويد 15، لضمان تحقيق تجربة استخدام أفضل، إذ لطالما راهنت الشركة على دمج قدرات العتاد بالبرمجيات لتعويض أي ضعف في الأرقام النظرية التي تقدمها الاختبارات المعيارية.

ومع استمرار التسريبات وتباين النتائج، يبقى السؤال المطروح: هل سينجح معالج Tensor G5 في تقديم أداء حقيقي يتجاوز ما أظهرته الأرقام الأولية، أم أن هاتف Pixel 10 Pro XL سيخيب آمال عشاق العلامة الذين ينتظرونه بفارغ الصبر؟