معالج Ryzen 7 H 255 يظهر في الاختبارات كإصدار معاد تسميته من Ryzen 7 8845HS

تواصل شركة AMD العمل على تعزيز مكانتها في سوق المعالجات المحمولة، حيث ورغم النجاح الكبير الذي حققته معمارية Zen 5 خلال الفترة الأخيرة، فإن الشركة لم تتوقف عن طرح طرازات جديدة معتمدة على معمارية Zen 4، والتي تستهدف بشكل خاص الفئات المتوسطة والدنيا. 

ومن بين هذه الإصدارات برز اسم معالج Ryzen 7 H 255، الذي ظهر لأول مرة في عدد من الحواسيب المصغرة مثل جهاز Beelink SER9 Pro mini PC.

أداء متشابه

أشارت نتائج الاختبارات المبكرة إلى أن أداء Ryzen 7 H 255 لا يختلف كثيرًا عن أداء معالجات Ryzen 7 8845HS وRyzen 9 8945HS، وهما من الطرازات الأقدم المبنية أيضًا على معمارية Zen 4. 

وتوضح هذه النتائج أن المعالج الجديد يقدم مستوى الأداء نفسه تقريبًا في مختلف الاختبارات، مع فارق محدود في بعض الجوانب التقنية.

وعند وضعه في مقارنة مباشرة مع معالج من الجيل الأحدث Zen 5 مثل Ryzen AI 9 HX 370، يتبين أن Ryzen 7 H 255 يتأخر بما يقارب 25% في الأداء المتعدد الأنوية، وهو فارق كبير يكشف عن التحدي الذي تواجهه AMD في تسويق هذا الإصدار الجديد أمام المستخدمين الذين يبحثون عن قفزة حقيقية في الكفاءة.

اختلاف الاسم

يتشارك المعالج Ryzen 7 H 255 في المواصفات التقنية مع معالج Ryzen 7 8845HS من حيث عدد الأنوية وحجم الذاكرة المخبئية، حيث لم يطرأ أي تغير جوهري باستثناء تغيير التسمية. 

حتى من حيث استهلاك الطاقة وأداء الرسوميات المدمجة، لم ينجح الإصدار الجديد في تقديم تحسينات بارزة، إذ سجل أداءً متقاربًا للغاية مع المعالج الأقدم، مع تفوق بسيط لا يكاد يذكر في كفاءة الطاقة.

وتكشف هذه المؤشرات أن الإصدار الجديد يمثل إعادة تسمية أكثر مما هو تطوير فعلي، ما يضع علامات استفهام حول توجه AMD في إطلاق مثل هذه المعالجات، خاصة أن المستهلكين أصبحوا أكثر وعيًا بالفروقات الدقيقة بين الأجيال المختلفة.

خيار غير مجدٍ

على ضوء هذه النتائج، يرى خبراء التقنية أن اقتناء معالج Ryzen 7 H 255 قد لا يكون خيارًا عمليًا، خصوصًا أن الأجهزة المزودة بالمعالج الأقدم Ryzen 7 8845HS توفر نفس الأداء تقريبًا وبسعر أقل في معظم الأسواق. 

هذا العامل وحده كفيل بجعل المستهلك يتجه إلى الخيارات السابقة أو ينتظر إصدارات الجيل Zen 5 التي تقدم بالفعل قفزات واضحة في الأداء والكفاءة.

ويبدو أن خطوة AMD في إطلاق هذا الطراز الجديد تندرج ضمن استراتيجية تسويقية لملء الفجوة بين الأجيال المختلفة، إلا أن النتائج الواقعية تشير إلى أن المعالج لن يحظى بجاذبية كبيرة في أوساط المستخدمين الباحثين عن أداء أفضل مقابل استثمارهم المالي.