أمازون تخطط لإطلاق أول جهاز Fire بنظام اندرويد أصلي العام المقبل

تستعد شركة أمازون لإحداث نقلة نوعية في خط إنتاجها من الأجهزة اللوحية، حيث كشفت تقارير جديدة عن خطة الشركة للتخلي عن نظام Fire OS المعتمد منذ سنوات، والانتقال إلى استخدام نظام اندرويد الأصلي في أجهزتها المقبلة. 

هذه الخطوة تأتي بعد سلسلة طويلة من الانتقادات التي واجهت النظام السابق، وتزايد المطالبات بتوفير تجربة استخدام أكثر توافقًا مع التطبيقات والخدمات الحديثة.

تغيير استراتيجي

التقارير أوضحت أن أمازون تعمل منذ سنوات على مشروع الانتقال من Fire OS إلى اندرويد الأصلي، حيث تشير مصادر مطلعة إلى أن أول جهاز من سلسلة Fire بهذا النظام سيصل إلى الأسواق في العام المقبل، ومن المتوقع أن يبلغ سعره نحو 400 دولار، وهو سعر أعلى بكثير مما اعتاده المستخدمون مع هذه الفئة.

رغم ارتفاع السعر، تراهن أمازون على أن النظام الجديد سيعزز جاذبية أجهزتها، نظرًا لتوافقه مع عدد أكبر من التطبيقات، ولقدرته على توفير تجربة استخدام أكثر انسيابية مقارنة بنظامها الحالي الذي طالما واجه انتقادات لافتقاره إلى المرونة والخيارات المتاحة.

دوافع التغيير

النقلة ليست وليدة اللحظة، بل جاءت نتيجة تراكم شكاوى المستخدمين الذين عبروا مرارًا عن عدم رضاهم عن Fire OS، حيث يعاني من قيود في دعم التطبيقات، وصعوبة في الحصول على التحديثات بانتظام، ما جعل الأجهزة أقل تنافسية أمام منافسيها في الأسواق.

أمازون من جانبها ترى أن الانتقال إلى اندرويد سيعيد الحيوية إلى سلسلة Fire، وسيتيح لها جذب شريحة أوسع من المستهلكين الذين يبحثون عن أجهزة عملية بسعر متوسط، مع ضمان تشغيل التطبيقات الشائعة دون قيود.

تحديات متوقعة

رغم الخطوة الإيجابية، هناك عقبة لا يمكن تجاهلها، إذ إن النظام الذي ستعتمده أمازون سيكون نسخة مفتوحة المصدر من اندرويد، ما يعني أن الأجهزة لن تتضمن تطبيقات وخدمات جوجل المثبتة مسبقًا مثل متجر بلاي ويوتيوب وجيميل. 

هذا الأمر قد يشكل تحديًا أمام بعض المستخدمين الذين يعتمدون بشكل كبير على هذه التطبيقات في حياتهم اليومية.

أمازون قد تسعى لتعويض غياب خدمات جوجل عبر متجرها الخاص للتطبيقات، وعبر توفير بدائل تنافسية تحافظ على ولاء مستخدميها، لكن نجاح هذه الخطوة سيتوقف على مدى استعداد المستهلكين لتقبل التجربة الجديدة.

في الوقت ذاته، من المتوقع أن تعمل الشركة على تعزيز قدرات أجهزتها من حيث الأداء وجودة الشاشة وعمر البطارية، لتبرير ارتفاع السعر وجذب المزيد من المستخدمين نحو الجيل الجديد من أجهزة Fire.

الخبراء يرون أن أمازون بهذه الخطوة تسعى لمواجهة المنافسة المتزايدة في سوق الأجهزة اللوحية، حيث تهيمن شركات مثل سامسونج وآبل على الحصة الأكبر، بينما تواجه أمازون تحديًا في الحفاظ على حضورها، خاصة أن اعتمادها على نظام Fire OS سابقًا جعل أجهزتها محدودة الاستخدام بالنسبة للكثير من المستهلكين.