أبل تخطط لتغييرات جذرية في الجيل القادم من ساعتها الذكية

تستعد شركة أبل للكشف عن الجيل الجديد Apple Watch Series 11 خلال سبتمبر المقبل، حيث تشير معظم التوقعات إلى أن التغييرات ستكون محدودة في التصميم والمواصفات، إذ يتوقع أن تحافظ الساعة على نفس ملامح الإصدار السابق مع معالج مشابه، إلى جانب احتمال إضافة ميزة تنبيه المستخدمين عند ارتفاع ضغط الدم، غير أن مصادر تقنية تؤكد أن التحولات الحقيقية ستأتي مع Apple Watch Series 12 التي ينتظر أن تحمل ترقيات جوهرية.

تصميم جديد

التقارير المسربة أوضحت أن الجيل الثاني عشر سيأتي بتصميم مُعاد صياغته بشكل كامل، مع دمج مستشعرات إضافية تعزز دقة القياسات الصحية وتزيد من كفاءة الأداء، ما قد ينعكس على تحسين عمر البطارية قليلًا، ويمنح المستخدمين تجربة أكثر تكاملاً.

ويرى خبراء أن هذه النقلة في التصميم تعكس رغبة أبل في استعادة تفوقها في سوق الأجهزة القابلة للارتداء بعد المنافسة القوية من علامات مثل سامسونج وهواوي.

كما كشف موقع Macworld عن إشارات في كود داخلي من أنظمة أبل تشير إلى دعم الساعة المقبلة لتقنية AppleMesa، وهو الاسم الرمزي لميزة Touch ID، ما يعزز احتمالية أن تعمل الشركة على نموذج أولي لساعة مزودة ببصمة الإصبع، لكن من غير المؤكد حتى الآن ما إذا كانت هذه الميزة ستتوفر في الأسواق مع الإصدار الأول من السلسلة الجديدة.

بصمة إصبع

التسريبات أوضحت أن أبل قد تدمج مستشعر البصمة إما في الزر الجانبي للساعة أو أسفل الشاشة مباشرة، الأمر الذي يعزز مستوى الأمان عند استخدام خدمات Apple Pay، حيث سيوفر ذلك بديلاً عمليًا لرمز PIN التقليدي المكوّن من أربع خانات والذي يطلب إدخاله عند إزالة الساعة من المعصم، ويرى محللون أن هذه الخطوة ستمنح المستخدمين ثقة أكبر في إجراء عمليات الدفع عبر الساعة دون الحاجة إلى الاعتماد فقط على التحقق من الهوية عبر الهاتف.

إلى جانب هذه الميزة، من المتوقع أن يشكل هذا التغيير بداية مرحلة جديدة لتقنيات التحقق البيومتري في أجهزة أبل القابلة للارتداء، ما قد يمهد الطريق لتوسيع استخدامها في المستقبل عبر منتجات أخرى مثل سماعات AirPods أو نظارات الواقع المختلط Vision Pro.

معالج جديد

من جهة أخرى، رصدت التسريبات في الكود أن Apple Watch Series 12 ستحمل معالجًا جديدًا، حيث اعتمدت الأجيال الثلاثة السابقة Series 9 و10 و11 على نفس المعالج الذي يحمل الاسم الرمزي T8310 تحت تسمية “Watch7”، بينما يظهر أن الجيل القادم سيحمل الاسم “Watch8” مع معالج مختلف يحمل الرمز T8320، وهو ما قد يعني تحسينات في الأداء العام للساعة وزيادة قدرتها على تشغيل التطبيقات الصحية المتقدمة.

ويشير خبراء التقنية إلى أن اعتماد أبل لمعالج جديد يعكس استراتيجيتها في إطالة دورة حياة الساعات الذكية وضمان توافقها مع تحديثات النظام لسنوات أطول، مما يمنحها ميزة تنافسية أمام الشركات الأخرى التي غالبًا ما تقدم ترقيات طفيفة في المعالجات.

كما يتوقع أن تقدم أبل مع الجيل الجديد تحسينات إضافية في التكامل مع منظومة أجهزتها مثل iPhone وiPad وMac، ما يعزز تجربة الاستخدام ويجعل الساعة أكثر اعتمادًا كمركز لإدارة بيانات الصحة واللياقة والمتابعة اليومية.

من خلال هذه التغييرات المرتقبة، يبدو أن Apple Watch Series 12 ستشكل نقطة تحول في مسار ساعات أبل الذكية، ليس فقط من حيث التصميم أو الأداء، بل أيضًا في تعزيز دورها كجهاز أساسي في حياة المستخدمين اليومية، وسط منافسة متزايدة في سوق يرتفع فيه الطلب على الأجهزة القابلة للارتداء.