أبل تعيد ميزة الأكسجين وتطرح تحسينات بنظام iOS 26

كشفت شركة أبل عن الإصدار التجريبي السابع من نظام iOS 26 Beta 7 لهواتف آيفون، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من طرح النسخة السادسة.

ويأتي التحديث الجديد ليضع المستخدمين أمام تجربة أكثر تطورًا من حيث تحسين الأداء وإضافة بعض المزايا المنتظرة، حيث يعكس هذا الإصدار حرص الشركة على معالجة الملاحظات المتكررة، إلى جانب تمهيد الطريق قبل إطلاق النسخة النهائية في وقت لاحق من هذا العام.

تؤكد أبل أن التحديثات الحالية ليست مجرد تحسينات طفيفة، بل خطوات متدرجة نحو توفير تجربة شاملة تشمل الاستخدام اليومي والاعتمادية على المدى الطويل، حيث يعكس الإصدار الجديد فلسفة الشركة في تطوير المزايا تدريجيًا وبشكل يضمن استقرار النظام.

تحسينات ملحوظة

أضافت أبل خيارًا جديدًا باسم "المسودات" داخل تطبيق الرسائل، وهو ما يتيح للمستخدم إمكانية مراجعة الرسائل غير المكتملة أو المحفوظة ضمن واجهة الفلاتر بشكل أكثر تنظيمًا، كما أدرجت ميزة إشعارات الطاقة التكيفية في إعدادات البطارية، والتي تعمل على تنبيه المستخدم عندما يقوم النظام بتعديل استهلاك الطاقة بشكل تلقائي بهدف إطالة عمر البطارية والحفاظ على الأداء.

هذه الإضافات تضع المستخدم أمام سيطرة أفضل على نشاط الهاتف، حيث أصبح بإمكانه معرفة متى يتم التدخل في استهلاك الطاقة وما إذا كان ذلك يؤثر على أداء التطبيقات أو الاستخدام اليومي، ويُعد هذا جانبًا عمليًا خاصة مع زيادة اعتماد المستخدمين على أجهزتهم في مختلف الأنشطة.

عودة الميزة

من أبرز النقاط في الإصدار الجديد إعادة ميزة قياس مستوى الأكسجين في الدم عبر ساعة Apple Watch للمستخدمين في الولايات المتحدة، وكانت هذه الميزة قد اختفت العام الماضي بسبب نزاع قانوني مع شركة "Masimo"، لكن أبل أعادت تفعيلها عبر حل تقني يعتمد على جمع البيانات من مستشعر الساعة الذكية، ومعالجتها مباشرة في جهاز الآيفون المقترن ثم عرضها بطريقة منظمة في تطبيق Health.

إتاحة هذه الميزة مجددًا يعزز موقع الشركة في مجال الصحة الرقمية، خاصة مع اعتماد شريحة كبيرة من المستخدمين على قياسات الأكسجين لمتابعة نشاطهم البدني وحالتهم الصحية، ويبدو أن أبل تسعى لتوسيع التكامل بين أجهزتها وخدماتها بما يضمن تجربة صحية متكاملة.

إصدار قريب

إلى جانب النسخة الموجهة للمطورين، طرحت أبل الإصدار التجريبي العام الرابع من iOS 26 ليتيح لعدد أكبر من المستخدمين تجربة الخصائص الجديدة قبل الطرح الرسمي، ومن المتوقع أن يصل الإصدار النهائي من النظام كتحديث مجاني (OTA) خلال الأشهر المقبلة لجميع الأجهزة المتوافقة.

هذا التوجه يعكس رغبة أبل في إشراك شريحة أوسع من المستخدمين في عملية التجربة وتلقي الملاحظات، وهو ما يساهم في الوصول إلى نسخة مستقرة وموثوقة عند الإطلاق النهائي.

يرى متابعون أن الخطوات الأخيرة تشير إلى أن الشركة تركز على عنصرين أساسيين هما الصحة وكفاءة الطاقة، وهما مجالان يحظيان باهتمام متزايد من قبل المستخدمين، كما أن إعادة بعض المزايا السابقة يوضح أن أبل تستمع لردود الفعل وتعمل على تلبية التوقعات بشكل مدروس.