سوني تجهز قائمة محدودة لهواتف إكسبيريا مع تحديث أندرويد 16

مع بدء جوجل في توزيع نظام أندرويد 16 على سلسلة بيكسل بشكل رسمي، تتجه الأنظار نحو الشركات المصنعة الأخرى التي تستعد لتوفير التحديث لمستخدميها، إلا أن شركة سوني اليابانية ما زالت تلتزم الصمت حيال خططها، حيث لم تكشف حتى الآن عن أي تفاصيل تتعلق بموعد وصول النظام الجديد إلى أجهزتها، وهو ما يثير التساؤلات حول استراتيجيتها مقارنة بمنافسيها الذين أعلنوا بشكل أسرع عن جداول التوزيع.

غياب وضوح

رغم الحراك الواضح في سوق الهواتف الذكية، لا تزال سوني بعيدة عن دائرة التصريحات المتعلقة بتحديث أندرويد 16، إذ لم تُطلق الشركة أي نسخة تجريبية كما فعلت شركات كبرى مثل سامسونج وشاومي وأوبو، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مدى التزامها بسرعة مواكبة التطورات البرمجية، ومع ذلك تشير التوقعات إلى أن الشركة لن تتخلى عن توفير التحديث لعدد من هواتفها، لكنها تتحرك بوتيرة أبطأ وأكثر تحفظًا مقارنة بالمنافسين.

المتابعون يتوقعون أن يكون السبب في هذا التأخير هو قلة عدد الأجهزة التي تطرحها سوني سنويًا، إضافة إلى نهجها الحذر في اختبار التحديثات قبل تعميمها، وهو ما يجعل عملية الإطلاق تسير بشكل مختلف عن بقية الشركات التي تعتمد على تشكيلة واسعة من الهواتف.

هواتف محدودة

بالنظر إلى سياسة سوني في السنوات الأخيرة، يبدو أن تحديث أندرويد 16 سيصل لثلاثة أجهزة فقط من عائلة إكسبيريا، إذ يتصدر القائمة هاتف إكسبيريا 1 VII الذي طرحته الشركة في مايو الماضي، إلى جانب إكسبيريا 1 VI وإكسبيريا 10 VI اللذين صدرا العام الماضي.

وتشير التقديرات إلى أن التوزيع سيبدأ مع الهاتف الأحدث أولًا ثم يصل تدريجيًا إلى الجهازين الآخرين.

وبما أن القائمة تشمل ثلاثة أجهزة فقط، فإن عملية الإطلاق لن تستغرق وقتًا طويلًا بعد أن تبدأ بشكل فعلي، وهو ما قد يمنح الشركة ميزة في ضمان استقرار النظام وعدم مواجهة مشكلات في التوزيع، خاصة أن الهواتف المستهدفة تنتمي للفئات العليا والمتوسطة العليا التي تمثل خط الإنتاج الرئيسي لسوني.

دعم متطور

تسعى سوني لتعويض تراجع حضورها في سوق الهواتف عبر تقديم سياسة دعم برمجي أفضل لمستخدميها، ففي السابق كانت الشركة تكتفي بتوفير ترقيتين رئيسيتين فقط لنظام التشغيل، لكن مع إكسبيريا 1 VI وإكسبيريا 10 VI المعلنين في عام 2024 حصل المستخدمون على وعد بثلاث ترقيات، ثم جاء إكسبيريا 1 VII هذا العام ليؤكد تحول الشركة نحو دعم يصل إلى أربع ترقيات رئيسية، وهو ما يضعها في مستوى متقارب مع شركات كبرى تقدم التزامات مشابهة مثل سامسونج وجوجل.

هذا التوجه يعكس رغبة سوني في تقديم قيمة إضافية لمستخدميها عبر ضمان عمر برمجي أطول لأجهزتهم، رغم أن الشركة لم تعد تنافس بقوة من حيث المبيعات أو الحصة السوقية، لكنها تحافظ على شريحة من العملاء المخلصين الذين يفضلون تجربة التصوير المتميزة والتصميم العملي الذي تتميز به سلسلة إكسبيريا.

ومع استمرار حالة الترقب، يبقى إعلان سوني الرسمي هو الخطوة المنتظرة لتأكيد هذه التوقعات، حيث يترقب المستخدمون موعد بدء الإطلاق الفعلي وما إذا كانت الشركة ستلتزم بالجدول المتوقع أو ستفاجئهم بخيارات إضافية تشمل أجهزة أخرى، لكن الواضح أن سياستها الجديدة في تحديثات النظام تمنحها فرصة للحفاظ على ثقة العملاء الحاليين واستقطاب مزيد من المهتمين بالهواتف طويلة الدعم.