إنستجرام وسبوتيفاي يكشفان تكاملًا موسيقيًا يعزز تفاعل المستخدمين

أعلنت شركتا إنستجرام وسبوتيفاي عن إطلاق ميزات مبتكرة تسمح بدمج الأغاني بشكل مباشر داخل القصص والملاحظات، وذلك على منصتي iOS وأندرويد، هذه الخطوة ستفتح المجال أمام نحو 700 مليون مستخدم حول العالم للاستفادة من التكامل الجديد، مما يجعل الموسيقى جزءًا أساسيًا من التواصل اليومي عبر المنصتين، ويحوّلها إلى وسيلة تعبير اجتماعي أكثر قربًا وواقعية.

من خلال هذه التحديثات، لم يعد المستخدم بحاجة إلى خطوات إضافية لمشاركة مقطع موسيقي مع أصدقائه، إذ أصبح بإمكانه الآن ربط الأغنية بالقصص أو الملاحظات بطريقة سلسة، تسمح للآخرين بالتفاعل معها مباشرة، سواء عبر الاستماع أو الحفظ أو الردود التفاعلية، هذه التجربة تعكس توجهًا متزايدًا لدى شبكات التواصل نحو جعل الموسيقى وسيلة للتقارب الاجتماعي، وتعيد تعريف كيفية استهلاك المستخدمين للأغاني في بيئة رقمية متكاملة.

مشاركة القصص

الميزة الأبرز جاءت مع خاصية إدراج الأغاني مباشرة في قصص إنستجرام، حيث أصبح من الممكن إضافة مقطع صوتي قصير من الأغنية عند مشاركة القصة. 

عند مشاهدة القصة، يمكن للمستخدم النقر على ملصق الموسيقى للاستماع إلى المقطع المرفق، مع خيار الانتقال إلى سبوتيفاي للاستماع إلى الأغنية كاملة، هذه الخطوة تجعل مشاركة اللحظات أكثر تعبيرًا، حيث يمكن للموسيقى أن تضيف طابعًا شخصيًا وانفعاليًا فوريًا للمحتوى، وتزيد من فرص التفاعل بين الأصدقاء بشكل مباشر وسلس.

إضافة إلى ذلك، فإن هذه الخاصية تمنح صناع المحتوى أداة جديدة لإثراء القصص بالمؤثرات السمعية، ما يجعل القصص أكثر جذبًا وانسجامًا مع طبيعة التفاعل السريع على المنصة. 

ومن المتوقع أن تلقى هذه الميزة رواجًا كبيرًا، خاصة بين فئة الشباب الذين يعتمدون على الموسيقى كوسيلة للتعبير عن المشاعر واللحظات اليومية.

تحديث الملاحظات

الميزة الثانية جاءت لتعزز الاستخدام اليومي للملاحظات في إنستجرام، حيث أصبح بإمكان المستخدمين تحديث ملاحظاتهم تلقائيًا بالأغنية التي يتم تشغيلها عبر سبوتيفاي. 

وبمجرد تغيير الأغنية أو الانتقال إلى المقطع التالي، يتم تحديث الملاحظة في غضون نصف ساعة، مما يخلق نوعًا من الديناميكية في مشاركة المحتوى الموسيقي.

كما يمكن للأصدقاء التفاعل مع هذه الملاحظات، سواء عبر الرد عليها برسائل شخصية، أو بحفظ الأغنية مباشرة في مكتبتهم الخاصة على سبوتيفاي. 

هذه الخاصية تمثل جسراً إضافياً بين المنصتين، حيث لا يقتصر الأمر على الاستماع فحسب، بل يتعداه إلى التفاعل المباشر ومشاركة الذوق الموسيقي مع الآخرين، وهو ما يعزز من الروابط الاجتماعية القائمة على الاهتمامات المشتركة.

اختبار الريلز

إلى جانب الميزات الموسيقية، يختبر إنستجرام خاصية جديدة تهدف إلى تطوير تجربة الفيديو القصير، عبر السماح بربط عدة مقاطع "ريلز" في سلسلة واحدة، هذه الميزة ستمنح صناع المحتوى أداة لتقديم قصص متكاملة أو مواضيع مترابطة في إطار واحد، ما يسهل على المشاهد متابعة المحتوى دون انقطاع، ويزيد من فرص التفاعل والمشاهدة الممتدة.

تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه المحتوى القصير منافسة قوية على المنصات المختلفة، إذ تسعى إنستجرام إلى تعزيز مكانتها من خلال تقديم أدوات إبداعية جديدة لصناع المحتوى، تجمع بين الصوت والصورة في تجربة واحدة أكثر تكاملاً وثراءً.

إثراء التجربة

إن ما يجمع هذه التحديثات هو سعي المنصتين إلى جعل الموسيقى والفيديو جزءًا لا يتجزأ من التجربة الاجتماعية، حيث لم تعد الأغاني مجرد عناصر منفصلة بل أصبحت وسيلة للتواصل والتفاعل، هذه الابتكارات تفتح الباب أمام طرق جديدة للتعبير عن الذات، وتتيح للمستخدمين مشاركة مزاجهم اليومي أو ذوقهم الموسيقي مع أصدقائهم بشكل مباشر وتفاعلي.

من خلال هذه الخطوة، تقترب إنستجرام وسبوتيفاي أكثر من بناء مجتمع رقمي يدمج الصوت والصورة في سياق واحد، بما يمنح المستخدمين مساحة أوسع للتجربة والإبداع، ويعزز في الوقت نفسه العلاقة بين صناع المحتوى وجمهورهم عبر أدوات بسيطة لكنها ذات تأثير كبير.