أبل تستعد لتغيير جذري في iPhone 17 Pro Max القادم

تواصل التسريبات المتتالية حول هاتف أبل المنتظر iPhone 17 Pro Max جذب أنظار المستخدمين حول العالم، إذ تكشف المعلومات الأولية عن تغييرات ملحوظة في التصميم الداخلي والخارجي، حيث تستعد الشركة الأمريكية لتبني خيارات جديدة في المواد والتقنيات تجعل الهاتف أخف وزنًا وأكثر قدرة على الأداء المستمر، مع بطارية غير مسبوقة تتجاوز سعتها 5000 مللي أمبير، ما يعكس نية أبل في تقديم تجربة استخدام عملية أكثر من أي وقت مضى.

تشير التقارير إلى أن أبل ستتخلى عن التيتانيوم المستخدم في الأجيال السابقة لصالح الألومنيوم، وهو قرار قد يقلل من وزن الجهاز بشكل ملحوظ، ويجعله أكثر راحة عند الاستخدام المطول، كما يعزز من كفاءة تبديد الحرارة أثناء تشغيل التطبيقات الثقيلة أو الألعاب، غير أن هذه الخطوة قد تجعل الهاتف أقل صلابة أمام الخدوش مقارنة بالطرازات السابقة، ما يثير جدلًا بين الخبراء حول موازنة الأداء مع المتانة.

بطارية أقوى

واحدة من أبرز النقاط التي كشفت عنها الصور المسربة هي البطارية الجديدة، إذ أظهرت التغييرات أن أبل منحتها مساحة أكبر داخل هيكل الهاتف لتصل سعتها إلى أكثر من 5000 مللي أمبير/ساعة، وهو رقم يتجاوز بكثير ما اعتاد عليه مستخدمو آيفون في السنوات الماضية.

كما أضافت الشركة غطاءً معدنيًا مخصصًا لتعزيز التبريد وضمان ثبات الأداء، وهي ميزة بدأت بالظهور مع iPhone 16 Pro لكنها ستصل في الإصدار الجديد إلى مستوى أكثر كفاءة.

تؤكد هذه الخطوة أن أبل تستهدف تلبية طلبات المستخدمين الذين لطالما انتقدوا قصر عمر البطارية في أجهزتها، ومع هذا التطوير، يصبح الهاتف قادرًا على الصمود لفترات أطول من العمل دون الحاجة لإعادة الشحن المتكرر، وهو عامل قد يمنحه تفوقًا على المنافسين في السوق.

تحسين داخلي

إلى جانب البطارية، أجرت أبل تعديلات جوهرية على تصميم الركيزة الداخلية للهاتف، حيث أعادت ترتيب بعض المكونات لتناسب الحجم الجديد للبطارية مع دمج تقنيات تبريد أكثر تطورًا، كما عملت على إعادة تموضع ملف MagSafe المسؤول عن الشحن اللاسلكي، بما يضمن تعزيز سرعة وكفاءة عملية الشحن، وهو ما قد يجعل تجربة المستخدم أكثر سلاسة من أي وقت مضى.

هذه التعديلات الداخلية لا تقتصر على الجانب التقني فقط، بل تشير أيضًا إلى رغبة أبل في إرساء معايير جديدة للتصميم الداخلي للهاتف، بحيث يكون أكثر مرونة وقابلية للتطوير مع الأجيال المقبلة.

كاميرا أفقية

من التغييرات اللافتة التي أثارت الجدل أيضًا، اتجاه أبل إلى اعتماد تصميم جديد للكاميرا الخلفية، إذ ستتحول الكاميرات إلى شريط أفقي بارز يمتد على النصف العلوي من ظهر الهاتف، وهو مظهر مختلف تمامًا عن التصميم العمودي التقليدي الذي ارتبط به آيفون لسنوات، ويعكس هذا التوجه رغبة الشركة في تعزيز تجربة التصوير وإدخال تحسينات بصرية تناسب تطلعات المستخدمين في مجال الصور والفيديو.

وبحسب التسريبات، فإن هذا التغيير يمنح الهاتف طابعًا عصريًا ومميزًا عن بقية المنافسين، كما يفتح المجال أمام تطوير أنظمة تصوير أكثر تقدمًا تتيح للمستخدمين الحصول على نتائج احترافية، خاصة مع تزايد اعتماد أبل على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الصور والفيديوهات.