سامسونج تواصل السخرية من آيفون بسبب غياب ميزة الطي حتى الآن

أطلقت شركة سامسونج إعلانًا قصيرًا على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي ركز بشكل واضح على السخرية من هواتف آيفون، وذلك بسبب عدم امتلاكها ميزة الطي التي أصبحت علامة فارقة في سلسلة هواتف Galaxy Z Fold.

وجاء الإعلان ليلفت الأنظار إلى هاتف Galaxy Z Fold7 الذي يتمتع بقدرة الطي الكاملة، في وقت ما زال فيه iPhone 16 Pro Max محافظًا على التصميم التقليدي غير القابل للطي.

مقارنة مباشرة

الإعلان استعرض بشكل غير مباشر الفارق بين التجربتين، حيث سلط الضوء على أن المستخدمين يمكنهم طي هاتف سامسونج للحصول على شاشة كبيرة قابلة للانحناء، بينما يظل مستخدم آيفون مقيدًا بالشاشة المسطحة.

ويعكس هذا التوجه رغبة الشركة الكورية في استغلال الفارق التسويقي قبل أن تكشف آبل عن هاتفها الأول القابل للطي، وهو ما تشير بعض التسريبات إلى أنه سيحمل شاشة من تصنيع سامسونج نفسها، ما قد يجعل المنافسة أكثر إثارة في المستقبل.

وتدرك سامسونج أن هذه الفترة تمثل فرصة مناسبة للترويج لتفوقها في مجال الهواتف القابلة للطي، خاصة مع التوقعات القوية بزيادة الطلب على هذه الفئة من الأجهزة في السنوات المقبلة، وهو ما يمنحها مساحة أكبر للترويج لمنتجاتها قبل دخول آبل بقوة في السوق.

تقنيات مدمجة

الإعلان لم يقتصر على السخرية فقط، بل استعرض ميزة Sketch to Image المتوفرة في Galaxy Z Fold7 كجزء من حزمة Galaxy AI، حيث تتيح للمستخدم تحويل الرسومات البسيطة إلى صور واقعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقد حصلت هذه الميزة على وقت عرض واضح في الفيديو الدعائي لتعزيز صورة الهاتف كجهاز مبتكر يجمع بين الشكل المتطور والتقنيات الذكية.

ويرى محللون أن سامسونج تسعى من خلال هذه الاستراتيجية إلى تقديم رسائل تسويقية مزدوجة، فهي من جهة تؤكد على ريادتها في سوق الهواتف القابلة للطي، ومن جهة أخرى تروج للتقنيات الذكية المدمجة في أجهزتها، ما يزيد من القيمة التسويقية للهاتف أمام منافسيه.

منافسة مستمرة

السخرية بين الشركتين ليست جديدة، فقد شهدت السنوات الماضية حملات مماثلة من سامسونج ركزت على عيوب هواتف آيفون سواء في التصميم أو المواصفات أو غياب بعض المزايا، ومع ذلك ظلت آبل محافظة على جمهورها الواسع الذي ينتظر منتجاتها الجديدة، الأمر الذي يجعل كل إعلان من هذا النوع مادة للنقاش بين المستخدمين عبر الإنترنت.

ويتوقع خبراء أن تتحول المنافسة إلى مستوى جديد بمجرد دخول آبل رسميًا إلى سوق الهواتف القابلة للطي، إذ ستسعى إلى تقديم رؤية مختلفة تعتمد على تكامل نظامها البيئي، بينما ستواصل سامسونج استعراض خبرتها الطويلة في تطوير الشاشات والتصاميم المرنة، وهو ما قد يجعل المستهلك المستفيد الأكبر من هذا التنافس.