واتساب يفتح باب المكالمات عبر الأقمار الصناعية حصريا على هواتف جوجل

بعد أيام قليلة من كشف جوجل عن سلسلة هواتفها الجديدة Pixel 10 خلال حدث Made by Google، ما زالت الشركة تواصل استعراض المزايا التي تراهن عليها لجذب المستخدمين.

وجاء الإعلان الأبرز هذه المرة من خلال تعاون مباشر مع تطبيق واتساب، حيث كشفت جوجل أن هواتف Pixel 10 ستدعم ميزة إجراء واستقبال المكالمات الصوتية والمرئية عبر الأقمار الصناعية باستخدام واتساب، وهي خطوة غير مسبوقة في سوق الهواتف الذكية.

أوضحت جوجل عبر صفحتها الرسمية على منصة إكس أن هذه الميزة ستتوفر حصريا على أجهزة Pixel 10 عند إطلاقها في 28 أغسطس.

وأكدت الشركة أن الخدمة ستمكن المستخدمين من إجراء مكالمات في المناطق التي لا تصل إليها الشبكات الأرضية، مثل الجبال أو الصحاري أو حتى أثناء الرحلات الطويلة في أماكن نائية.

وقد أرفقت جوجل الإعلان بفيديو قصير يظهر هاتف Pixel جديد أثناء تلقيه مكالمة عبر الأقمار الصناعية على واتساب، بينما جاء رد الحساب الرسمي لواتساب بشكل طريف مما أثار مزيدا من التفاعل.

تفاصيل الخدمة

رغم الزخم الكبير الذي صاحب الإعلان، إلا أن جوجل لم تكشف كل التفاصيل الخاصة بالخدمة، حيث ذكرت في ملاحظات صغيرة أن تفعيل المكالمات عبر الأقمار الصناعية سيكون مقيدا بشركات اتصالات مشاركة، وسيخضع لشروط وأحكام معينة، كما قد تترتب عليه رسوم إضافية تختلف حسب مزود الخدمة.

وأوضحت أيضا أن الخدمة تتطلب وجود المستخدم في أماكن مفتوحة وتحت سماء صافية، مع احتمالية حدوث تأخير أو ضعف في جودة الاتصال، وهو أمر معتاد في جميع تقنيات الاتصال عبر الأقمار الصناعية.

تفوق على المنافسين

تعتبر هذه الميزة إنجازا مهما لجوجل، خاصة أن منافسيها لم يطرحوا بعد خدمة مشابهة على مستوى المكالمات، فرغم أن آبل دعمت الاتصال بالأقمار الصناعية منذ iPhone 14، فإن هذه الخاصية تقتصر حتى الآن على إرسال رسائل استغاثة فقط، بينما لا تتيح مكالمات صوتية أو مرئية.

وفي المقابل قدمت سامسونج الميزة في Galaxy S25 Ultra، لكنها تظل محدودة للغاية من حيث التوافر والدعم، الأمر الذي يمنح جوجل فرصة للتفرد مؤقتا في هذا المجال.

شراكة محدودة

يرى مراقبون أن التعاون مع واتساب يمثل خطوة استراتيجية بارزة، إذ أن التطبيق يعد الأكثر استخداما حول العالم، لكن تبقى هناك مخاوف من محدودية انتشار الخدمة، حيث من المحتمل أن تكون موجهة في البداية إلى السوق الأمريكي لتعزيز حضور واتساب هناك، خاصة أن استخدام التطبيق أقل مقارنة بدول مثل الهند أو أمريكا اللاتينية.

وحتى الآن لم تكشف جوجل أو واتساب عن خطط واضحة لتوسيع نطاق التغطية، مما يجعل توفرها عالميا محل شك، وقد يتطلب ذلك فترة زمنية أطول حتى تصبح الخدمة متاحة على نطاق أوسع.