إطلاق ميزة بطاقات الاتصال الجديدة على هواتف أندرويد

كشفت شركة جوجل عن إضافة ميزة جديدة في تطبيق الهاتف تحت اسم بطاقات الاتصال، وتتيح الخاصية للمستخدمين تخصيص شاشة المكالمات الواردة عبر صور كاملة وأشكال نصية متنوعة، وذلك بدلًا من الصور الصغيرة التقليدية، وتأتي هذه الخطوة لتعزيز تجربة الاستخدام على أجهزة أندرويد في تحديثات واجهة التصميم Material 3.

بدأت جوجل اختبار الميزة في نسخ تجريبية من تطبيقي الهاتف وجهات الاتصال منذ بداية الشهر الحالي، قبل أن تُتاح للمستخدمين في التحديث الرسمي.

وأكدت الشركة أن تفعيل الخاصية سيتم بشكل تدريجي حول العالم، حيث يتلقى المستخدم إشعارًا داخل التطبيق يوضح آلية إنشاء بطاقة مخصصة لاستخدامها عند ورود المكالمات.

ويمكن اختيار الصور من الكاميرا أو معرض الصور أو خدمة صور جوجل، مع توفير أدوات لتعديل الألوان والخطوط لعرض أسماء المتصلين بطريقة مميزة.

مقارنة آيفون

تتشابه الميزة مع خاصية Contact Poster التي طرحتها آبل لهواتف آيفون منذ عام 2023، إلا أن الاختلاف يكمن في أن بطاقات الاتصال في أندرويد لا تُعرض لدى الطرف الآخر عند إجراء المكالمة، حيث يقتصر التخصيص على جهاز المستخدم نفسه فقط، الأمر الذي يستلزم إعداد البطاقة بشكل منفصل لكل جهة اتصال، وهو ما يجعلها أقل شمولًا مقارنة بآيفون ولكنها تمنح مساحة واسعة للاستخدام الشخصي.

ميزة جديدة

إلى جانب بطاقات الاتصال، أعلنت جوجل عن خاصية أخرى تحمل اسم Take a Message، وهي ميزة مخصصة للرد على المكالمات الفائتة وتحويل رسائل البريد الصوتي إلى نصوص واضحة.

ويمكن للمستخدم تسجيل رسالة ترحيب بصوته أو اختيار واحدة من القوالب الجاهزة، لتظهر الرسائل الصوتية والنصية داخل تبويب المكالمات الأخيرة، وأوضحت الشركة أن البيانات يتم تخزينها محليًا في الجهاز بهدف تعزيز الخصوصية وعدم الاعتماد على التخزين السحابي.

الأجهزة المدعومة

الميزة الجديدة متوفرة مبدئيًا على هواتف Pixel 4 والإصدارات الأحدث، كما تتوافق مع ساعة Pixel Watch 2 عند إقرانها بهواتف Pixel 6 وما بعدها، ومن المتوقع أن تصل التحديثات لاحقًا إلى مجموعة أوسع من الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد، حيث تسعى جوجل إلى تعميم التجربة وتحسين وظائف الاتصال بشكل متواصل، وهو ما يفتح المجال أمام مزيد من المزايا التفاعلية التي قد تظهر في الإصدارات القادمة.

تسعى جوجل من خلال هذه الخطوات إلى تعزيز قدرات تطبيق الهاتف على أندرويد، وجعل تجربة المكالمات أكثر مرونة، مع إعطاء المستخدم حرية أكبر في تخصيص الشكل والطابع الشخصي لشاشة الاتصال، الأمر الذي يعكس توجه الشركة نحو تطوير بيئة متكاملة تتوافق مع توقعات المستخدمين، في وقت تتزايد فيه المنافسة مع شركات أخرى مثل آبل في مجال الخدمات الذكية.