مايكروسوفت تواصل خطواتها لإنهاء لوحة التحكم الكلاسيكية في ويندوز

مايكروسوفت
ياسين عبد العزيز
بعد أكثر من عشر سنوات من المحاولات المستمرة، يبدو أن مايكروسوفت تقترب من إغلاق فصل مهم في تاريخ أنظمتها، إذ تعمل الشركة على إنهاء عصر لوحة التحكم الكلاسيكية التي رافقت مستخدمي ويندوز لعقود، واستبدالها بشكل تدريجي بتطبيق الإعدادات الجديد الذي يسعى لتقديم تجربة أكثر سهولة وانسيابية.
ورغم أن الفكرة بدأت منذ إطلاق ويندوز 10 عام 2015، إلا أن عملية الانتقال لم تكتمل بعد، حيث لا يزال المستخدمون يلجأون إلى لوحة التحكم في بعض الحالات للوصول إلى إعدادات محددة، وهو ما جعل رحلة الدمج أطول مما كان متوقعًا.
نقل الإعدادات تدريجيًا
في أحدث نسخة تجريبية من نظام ويندوز، قامت مايكروسوفت بخطوة جديدة ضمن هذا المسار الطويل، حيث نقلت مجموعة من الإعدادات التي كانت محفوظة حصريًا في لوحة التحكم، مثل إعدادات الساعة وخوادم الوقت وتنسيقات الأرقام والعملات، إضافة إلى خيارات دعم لغة UTF-8 وضبط سرعة تكرار ضغطات لوحة المفاتيح ومعدل وميض المؤشر، وهو ما يعكس حرص الشركة على توحيد هذه الإعدادات في مكان واحد يسهّل على المستخدمين عملية الوصول إليها بعيدًا عن التعقيدات السابقة.

تكامل أكبر مع الهاتف
لم يقتصر التحديث الأخير على نقل الإعدادات فحسب، بل أضافت مايكروسوفت ميزة مهمة تتعلق بتكامل ويندوز مع الهواتف الذكية، إذ أصبح بالإمكان رؤية إشعارات تطبيقات الهاتف المحمول مباشرة من خلال قائمة البداية في ويندوز، بما في ذلك التنبيهات الخاصة بالتطبيقات المختلفة إلى جانب الرسائل والمكالمات، وبذلك تعزز الشركة من قيمة ميزة "رابط الهاتف" التي طورتها مؤخرًا لتوفير تجربة أكثر ترابطًا بين الحاسوب والهاتف، وهو ما يلبي حاجة المستخدمين إلى بيئة عمل موحدة تربط أجهزتهم ببعضها بسهولة.
رحلة الدمج المستمرة
ورغم هذه التحديثات المتلاحقة، فإن لوحة التحكم الكلاسيكية لم تختفِ تمامًا حتى الآن، حيث ما زالت تحتفظ ببعض الوظائف العميقة التي لم تُنقل بعد إلى تطبيق الإعدادات، الأمر الذي يعكس تعقيد نظام ويندوز وتشعب خياراته التي تتطلب وقتًا أطول لنقلها بشكل كامل، ومع ذلك، يظهر أن مايكروسوفت ماضية في خطتها بلا تراجع، إذ تسعى مع كل إصدار جديد إلى تقليص الاعتماد على لوحة التحكم وإضافة المزيد من الوظائف إلى تطبيق الإعدادات، بما يفتح الطريق أمام تجربة مستقبلية أكثر سلاسة للمستخدمين.
وبهذا النهج التدريجي، يبدو أن مايكروسوفت تضع الأساس لمرحلة جديدة في تاريخ أنظمة التشغيل، حيث يصبح تطبيق الإعدادات المركز الأساسي للتحكم، ما يمنح المستخدمين واجهة أوضح وأبسط مقارنة باللوحة الكلاسيكية التي ارتبطت دومًا بالتعقيد وتعدد النوافذ.
ورغم الحنين الذي قد يشعر به بعض المستخدمين تجاه لوحة التحكم القديمة، فإن الاتجاه نحو البساطة والسرعة يظل مطلبًا عصريًا لا يمكن الاستغناء عنه.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً