جوجل وسامسونج يوسّعان ميزة Quick Share لتشمل جميع أجهزة أندرويد بسهولة أكبر

خطت شركتا جوجل وسامسونج خطوة جديدة نحو تعزيز التكامل بين الأجهزة الذكية، حيث أعلنتا عن توسيع واجهة Quick Share لتصبح متاحة على مختلف أجهزة أندرويد، بعد أن كانت حصرية في السابق على هواتف سامسونج. 

ويهدف هذا التوسع إلى جعل مشاركة الملفات بين الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الحاسوب أكثر سرعة ومرونة، مع توفير تجربة موحّدة تضمن للمستخدمين سهولة الوصول والاعتماد على نظام واحد بغض النظر عن نوع الجهاز.

تصميم جديد

أدخلت سامسونج تعديلات جذرية على تصميم الواجهة في تحديث One UI 8.0 الأخير، حيث استبدلت النافذة المنبثقة التقليدية بواجهة تظهر على كامل الشاشة لتمنح تجربة استخدام أكثر وضوحًا. 

وتضم هذه الواجهة علامتين أساسيتين هما “الإرسال” و“الاستقبال”، مما يساعد على تبسيط عملية مشاركة الملفات من لحظة اختيارها وحتى لحظة قبولها، وهو ما يعكس تركيز الشركة على تجربة مرئية سهلة وبديهية للمستخدم.

ميزات محسنة

من أبرز التطويرات التي جاءت مع التصميم الجديد، تمكين المستخدمين من معاينة الملفات قبل مشاركتها عبر تبويب “الإرسال”، الأمر الذي يقلل من احتمالية الخطأ عند إرسال الصور أو المستندات. 

أما تبويب “الاستقبال” فقد أصبح أكثر وضوحًا، حيث يعرض آلية قبول الملفات بخطوات مبسطة تضمن سرعة الاستجابة وتقليل الالتباس، وهو ما يعزز ثقة المستخدمين في الخدمة ويجعلها مناسبة حتى لأولئك الذين يستخدمونها للمرة الأولى.

تكامل أوسع

لم تعد واجهة Quick Share مقتصرة على أجهزة سامسونج، فقد توسعت لتشمل جميع أجهزة أندرويد تقريبًا، بالإضافة إلى دعمها لأنظمة ويندوز وكروم بوك، مما يمنح المستخدمين مساحة أكبر من المرونة للتعامل مع ملفاتهم عبر بيئات تشغيل مختلفة. 

وتشير بعض التقارير إلى أن جوجل تختبر إمكانية دعم هذه الميزة حتى مع أجهزة آبل، وهي خطوة إن تحققت ستفتح المجال أمام تجربة مشاركة عالمية موحدة بين المنصات المختلفة.

أمان ومرونة

منذ دمج خدمة Nearby Share مع Quick Share في العام الماضي، أصبحت الخدمة أكثر قوة وسهولة، حيث أظهرت تجارب المستخدمين أنها تتميز بسرعة كبيرة وأمان محسّن عند نقل الملفات. 

وتتيح الخدمة مشاركة المحتوى دون الحاجة إلى لمس الجهاز المستقبِل، مما يجعلها أكثر راحة خاصة في البيئات التي تتطلب سرعة وأمانًا مثل أماكن العمل أو الفصول الدراسية، هذه المرونة تعكس حرص الشركتين على تطوير تجربة مشاركة تراعي احتياجات العصر الرقمي المتسارع.

توافر وتحديثات

رغم وضوح التوجه الجديد، إلا أن السؤال المطروح يبقى حول ما إذا كانت الأجهزة الأقدم التي تعمل بواجهة One UI 7 ستستفيد من التصميم الجديد. 

وحتى الآن لم يتم تأكيد هذه النقطة بشكل رسمي، لكن المؤشرات توضح أن جوجل وسامسونج تسعيان إلى توحيد تجربة المشاركة عبر أكبر عدد ممكن من الأجهزة. 

ويبدو أن الخطط المستقبلية ستركز على جعل Quick Share معيارًا أساسيًا في عالم أندرويد، ليصبح مشاركة الملفات بين الأجهزة عملية طبيعية لا تحتاج إلى تطبيقات إضافية أو حلول بديلة.