تقنية جديدة في الهواتف تعرض المستخدمين لمخاطر التنصت على مكالماتهم

حذرت دراسة علمية حديثة، أجراها باحثون في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، من إمكانية التنصت على المكالمات الهاتفية عبر اهتزازات الهواتف الذكية باستخدام مستشعر رادار.

وأوضحت الدراسة أن التقنية الجديدة قد تجعل المستخدمين عرضة لسرقة معلوماتهم الشخصية، كما أكدت على ضرورة توعية العامة بمخاطرها، خاصة مع انتشار الهواتف الذكية واعتمادها على تقنيات متقدمة.

مكالمات أندرويد

أفاد موقع «نيو أطلس» أن التقنية المسماة WirelessTap تستخدم مستشعرات الموجات المليمترية لالتقاط الاهتزازات الدقيقة الناتجة عن الهاتف أثناء المكالمات، ثم تحويلها إلى صوت يمكن نسخه بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

وتعمل هذه التقنية على موجات الراديو في نطاق 77-81 جيجا هرتز، وهي نفسها المستخدمة في كشف الحركة داخل المنازل ومساعدة السيارات ذاتية القيادة، مما يجعلها أكثر دقة وفعالية من الطرق التقليدية للتنصت.

سرقة المعلومات

أوضح الباحثون أن مستشعرات WirelessTap يمكنها التقاط اهتزازات الهاتف من مسافة تصل إلى ثلاثة أمتار، مع قدرة على التعرف على الكلمات بنسبة تصل إلى 60% في أفضل الظروف، وهو ما يزيد من احتمالية استغلال التقنية من قبل جهات خبيثة لسرقة البيانات الشخصية، بما يشمل المحادثات والمعلومات الحساسة.

وحذر الفريق من أن استخدام هذه التقنية بشكل ضار قد يكون أسهل من المتوقع، وهو ما يستدعي تطوير أدوات حماية أكثر فعالية للمستخدمين.

الوعي العام

أكد الباحثون أن الهدف الرئيسي من الدراسة هو رفع مستوى الوعي العام بمخاطر التنصت عن بُعد، وتوضيح أن تقنية WirelessTap تختلف عن تقنيات التنصت السابقة التي كانت تعتمد على مكبرات الصوت أو تقتصر على مفردات محدودة، وأوضحوا أن انتشار الهواتف الذكية يعتمد على المستشعرات الدقيقة والاتصال بالإنترنت، ما قد يزيد من تعرض المستخدمين لهذه المخاطر، وبالتالي أهمية اتباع إجراءات الحماية وتقليل المعلومات الحساسة المتبادلة عبر المكالمات الهاتفية.

تظهر الدراسة أهمية فهم التقنيات الحديثة ومدى تأثيرها على الخصوصية، مع ضرورة متابعة التطورات الأمنية في الهواتف الذكية، واعتماد وسائل حماية أكثر صرامة، إذ يمكن لأي مستخدم أن يصبح هدفًا سهلًا في حال لم يتخذ الاحتياطات اللازمة، ويظل الوعي والمعرفة بأدوات الحماية الخطوة الأولى لتجنب أي استغلال محتمل.