سوني تقترب من طرح نسخة جديدة من جهاز PS5 Digital Edition بتخزين أقل

تستعد شركة سوني للكشف عن نسخة جديدة من جهاز PlayStation 5، حيث تشير التسريبات الأخيرة إلى أن الإصدار القادم سيحمل اسم PS5 Slim Digital Edition برقم الموديل CFI-2100.

ومن المتوقع أن يطرح هذا الإصدار بسعة تخزين أقل مقارنة بالنسخة الحالية، وهو ما يعكس سياسة الشركة في إطلاق نماذج مختلفة خلال دورة حياة أجهزتها لتلبية شريحة أوسع من المستخدمين.

ويذكر أن سوني اعتادت على تقديم إصدارات مطورة أو معدلة من أجهزتها منذ إطلاق النسخة الأولى من PS5 في عام 2020، حيث طرحت لاحقاً نسخة أنحف عرفت باسم PS5 Slim، ومع ذلك فإن النسخة الجديدة CFI-2100 أو ما يعرف باسم Chassis E لن تختلف كثيراً في التصميم عن النسخة السابقة، بل ستركز على تغييرات محدودة في المكونات الداخلية.

تغييرات التخزين

بحسب تقرير نشره موقع Dealabs، فإن أبرز ما يميز هذا الإصدار هو التغيير في سعة التخزين، حيث ستأتي نسخة Digital Edition الجديدة بسعة 825 جيجابايت فقط مقارنة بسعة 1 تيرابايت التي وفرتها النسخ السابقة، بينما ستستمر نسخة الأقراص في الحفاظ على سعة 1 تيرابايت كاملة، وتشير المعلومات المتداولة إلى أن هذا التغيير قد يكون مرتبطاً بتحسينات في الإنتاج وتقليل التكاليف التشغيلية.

ومن الملاحظ أن هذه السعة الجديدة ظهرت فقط في الأسواق الأوروبية، حيث ستطرح النسخة المعدلة هناك مع عبوة جديدة توضح بشكل بارز سعة التخزين البالغة 825 جيجابايت، بينما لم تعلن الشركة بعد عن خطط مماثلة لأسواق أمريكا الشمالية أو آسيا، ما يفتح باب التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستظل محصورة بالمنطقة الأوروبية.

سياسة الأسعار

ورغم تقليص سعة التخزين، فإن سعر PS5 Slim Digital Edition الجديد لن يشهد انخفاضاً كبيراً، إذ سيباع مقابل 499.99 يورو، وهو نفس السعر الذي أطلق به الإصدار بسعة 1 تيرابايت، علماً أن نسخة التخزين الأعلى تباع حالياً عبر بعض المتاجر مثل أمازون ألمانيا بسعر يقارب 439 يورو، ما قد يثير نقاشاً بين المستهلكين حول جدوى هذه السياسة التسعيرية.

ومن المتوقع أن تبدأ عملية إطلاق النسخة الجديدة في 13 سبتمبر الجاري، حيث يترقب المتابعون مدى إقبال المستخدمين الأوروبيين على هذا الإصدار، خاصة في ظل المنافسة الشرسة مع أجهزة إكس بوكس من مايكروسوفت التي تسعى بدورها لتقديم خيارات أوسع من حيث التخزين والأسعار.

خطط مستقبلية

وتشير هذه الخطوة إلى استمرار سوني في تبني استراتيجية تقديم نسخ متعددة من جهازها الرئيسي لضمان جذب فئات مختلفة من اللاعبين، فمن جهة تتيح الشركة خياراً أقل تكلفة للإنتاج مع الحفاظ على نفس الأداء العام.

ومن جهة أخرى تواصل الاستثمار في تطوير تقنيات العرض والألعاب التي تدعم شعبية المنصة، ويأتي ذلك ضمن خطط طويلة الأمد تهدف لتعزيز موقع بلايستيشن في سوق الأجهزة المنزلية الذي يشهد نمواً متسارعاً.